26-09-2022 10:29 AM
سرايا - كيف لهواية بسيطة أن تصنع لصاحبها كنزا ثمينا؟.. هذا ما حدث مع فلسطيني أحب جمع الحجارة النادرة، أو ما يعرف بالأحجار الكريمة، ليحول بيته بعد أعوام، إلى مكان أشبه بمتحف مليء بالأحجار المميزة والثمينة.
معتز العريبي واحد من عشرات الشباب في غزة، يمتهنون البحث والتنقيب عن تلك الأحجار لتوفير قوتهم، وربما لتأمين مستقبل من الثراء يحلمون به.
وقال العريبي : "لدي شهادة جامعية، لكن لا يوجد مصدر دخل أو أمور يستطيع من خلالها الشخص أن يجد قوت يومه، فلجأنا أنا وغيري من الشباب في غزة إلى شاطئ البحر للبحث عن الأحجار الكريمة".
وبدوره، قال جامع الأحجار النادرة، صلاح الكحلوت: "من هنا تبدأ الحكاية ومن هنا يبدأ الطموح ومن هنا نشبع هوايتنا. البحر ملجأنا للصيد ولاستخراج الأحجار، البعض ينقبون على الشاطئ والبعض يغوص في البحر في أعماق متفاوتة، ليصل إلى تلك الأحجار".
وبعد جمع الأحجار المميزة، تُنقل إلى مرحلة جديدة، حيث يتم فحص كل حجر على حدة، وذلك من أجل التعرف على خصائص وميزات كل قطعة، لتكوّن مشهدا أشبه بمتحف، له غاياته ومآربه.
واصطحب الكحلوت كاميرا "سكاي نيوز عربية" إلى بيته، وهو عبارة عن شقة سكنية بالأصل، تحولت إلى خزنة كبيرة لكنوز من أحجار غريبة بأشكالها، ونادرة بمسمياتها، وعجيبة بألوانها، وأحيانا برائحتها.
وقال: "كونها من أرضنا فهي كلها عزيزة وثمينة، لكن بعض الأحجار أكثر تميزا عن غيرها. هناك حجر الماس بأنواعه والياقوت والزمرد والكهرمان. وهناك أحجار أيضا من فضة وأخرى من ذهب".
يكدسها الرجل في بيته، لأغراض ربحية وربما بهدف صناعة ثروة، لكنه يفضل أن يركز حديثه على أن هدفه أيضا هو خدمة البحث العلمي.
وتابع الكحلوت: "نطمح في المستقبل أن نتواصل مع العالم، وأن يصبح هناك تبادلا ثقافيا. نطمح أن يكون هذا المكان مركزا للعلوم الإنسانية، وأن يتم استغلاله من قبل طلاب العلم في الجامعات".
أماني خضر تخرجت حديثا من الجامعة، بعد دراسة علم الجيولوجيا، ووجدت في المتحف الصغير شغفا كبيرا لما تهتم به من علم، وأصبحت اليوم تعمل في المكان، حيث توثق أسماء الأحجار وطبيعتها.