27-09-2022 12:22 AM
سرايا - مع اقتراب دخول فصل الشتاء بدأت بورصة التوقعات الجوية بالدوران مجددا، واتخمت صفحات بعض المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي بالتبؤات الفصلية التي تتحدث عن الشتاء المقبل.
((شتاء عاصف ومنخفضات قطبية...،الشتاء الأكثر برودة في بلاد الشام،.. عواصف ثلجية بانتظاركم في الشتاء المقبل)) كانت هذه عناوين عريضة للشتاء القادم على كثير من صفحات التواصل على وجه الخصوص وبعض المواقع الالكترونية.
أخبار بلا مصادر، أو بمصادر غير موجودة على الشبكة العنكبوتية، تحليلات دون خبراء، وتنبؤات بلا متنبئين، هذا المشهد الذي يتكرر سنويا بهدف جذب الزوار ولفت الأنظار وزيادة الاعجابات والمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع أن العلم يطلق تنبؤات فصلية الا أنه يتحدث بالعموميات وينوه عادة إلى أن مثل هذه التنبؤات قابلة للتغير وتفرض المراقبة الدورية وهامش الخطأ فيها عالٍ عادة.
وهنا يقول مدير المركز الوطني للتنبؤات الجوية المهندس رائد آل خطاب بأنه لا يستطيع أحد الجزم حول التنبؤات الجوية على المدى البعيد فكلما زادت فترة التنبؤ كلما قلت الدقة وهذا هو علم الأرصاد.
وحول ما يشاع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أن فصل الشتاء المقبل سيكون مليئا بالمنخفضات الجوية والثلوج والأمطار قال هناك خرائط عالمية يتم وضعها عبر مراكز أرصاد عالمية تنوه انها ليست مسؤولة عن هذه الخرائط فهي تترك لك مجالا للمتابعة والقراءة لكنها تشير أنها ليست مسؤولة.
ويرى أن مؤشرات النماذج العددية المستخدمة في التنبؤات الفصلية بعيدة المدى قد تكون أحيانا مطابقة وأحيانا قد لا تكون دقيقة بالمطلق، خاصة وأن التنبؤات الجوية المستقبلية لا تأخذ كافة الظروف المستجدة التي تطرأ على الحالة الجوية، مبينا أنه كلما زادت فترة التنبؤ كلما تراجعت الدقة في توقعات النشرة.
وقال أن غايات الإعلان عن التنبؤات الفصلية هي لإعطاء مؤشرات وللقيام بمزيد من الدراسات والمراقبة والأبحاث وأنها لا تشكل نشرة دقيقة بالمطلق ولا يمكن الاعتماد عليها وبناء بعض القرارات بناء عليها مستقبلا.
ودعا آل خطاب الجميع إلى متابعة النشرة الجوية من مصادرها الرسمية والمسؤولة والاستماع لها وقراءتها من خلال المنابر التي توفرها دائرة الأرصاد الجوية وعلى مدار العام.