27-09-2022 08:30 AM
سرايا - على الرغم من التحذيرات الدولية التي توالت بعد تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية، خصوصاً من الجانب الأميركي، إلا أن البيت الأبيض أكد عدم رصد أي تحرّكات روسية في هذا الاتجاه.
فقد أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحافي امس الاثنين، أن بلادها لم ترصد أي تحركات روسية تشير إلى نية الجيش الروسي استخدام السلاح النووي.
وقالت ردا على سؤال عن احتمال استخدام روسيا للسلاح النووي: "لم نر ذلك حتى الآن".
لا مؤشرات بل تحذير
كما شددت على أن واشنطن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، إلا أنها لم تر أي مؤشر يتطلب استعداد قواتها النووية في المرحلة الراهنة، وفق قولها.
وأضافت أن واشنطن وحلفاءها مستعدون لـ"فرض تكاليف اقتصادية إضافية" على روسيا في حال انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه شرق وجنوب أوكرانيا إليها.
وأتى إعلان البيت الأبيض، بعدما أكد عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار، أن الولايات المتحدة حذرت موسكو سراً وعلناً من عواقب "كارثية" إذا استخدمت النووي في إطار العمليات في أوكرانيا.
بدوره، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الإدارة الأميركية أرسلت تحذيرات سرية إلى روسيا لثنيها عن خيار الحرب النووية المظلم هذا.
كما شدد من نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده كانت واضحة مع الروس حول هذه النقطة. وأكد أهمية أن تسمع موسكو من واشنطن ذلك، وتعلم ماهية العواقب وروعتها حال نفّذت تهديدها.
ابتزاز نووي
يذكر أن الرئيس الروسي كان اتهم الأربعاء الماضي (21 سبتمبر 2022) الغرب بممارسة ابتزاز نووي ضد بلاده، مؤكداً "أن لدى بلاده أسلحة دمار شامل كثيرة للرد"، ما أثار تنديدات دولية عارمة في حينه.
ففيما اعتبرت العديد من الدول الغربية أن تلك التصريحات متهورة وغير مسؤولة، متوعدة بدراستها، استبعدت في آن أن يلجأ بوتين إلى مثل هذا الخيار الذي قد يشعل حرباً نووية مدمرة للعالم برمته.