28-09-2022 11:00 AM
بقلم : صهيب العتوم
إن فطرة الإنسان تقوم على الأخلاق الحميدة ،لكن ما أن يبدأ الإنسان أن يكبُر بالعمر حتى تصبح لديه الأخلاق المكتسبة. ف البيئة المحيطة والأهل والاصدقاء اما أن يساهموا في تلويث تلك الفطرة ودس سموم عاداتهم وتقاليدهم السلبية منها في صلب تكوينها وأما أن يكونوا سبب رئيسي في الحفاظ على طهارة تلك الفطرة ونقاء ذلك الإنسان واستقامة طريقه.
فالجهل والتعصب القبلي والعرقي والطائفي والعنصرية لرموز الشر بدلاً من إتخاذ اهل الخير قدوة هو الأمر الرائج في زمننا هذا.
فاليوم نعيش في حالة استغراب حيث أننا نتعجب ل أمرنا هذا فنستيقظ اليوم على جريمة ونغفو غداً على مصيبة.
تعددت الأسباب وظننا بأن ضعف القانون لوحده هو العلة والمبرر ونسينا بأن القانون هو مجرد وسيلة تنظيم للعلاقات بين البشر وليس سحر قد يغير من أنفسنا.
ثم ماذا؟ بعد أن نزرع الشر في نفوس ابنائنا ويخرجوا عن طوعنا وعن القانون وعن الدين.
نتجه على سبيل المثال إلى القضاء العشائري من أجل الصلح والذي تم تشويه أسسه عبر وضع شروط مجحفة ومخالفة التقاليد والأعراف التي توافق ديننا الإسلامي، وكأن الموت لعبة وكأن تهجير الناس الذين لا يد لهم في شيء حق.
إن التخلف والتعصب دخل إلى البيوت من كل باب وتسرب إلى العقول وتخلل الجلد وقد أشعل الخيال بسعار القوة والتجبر والشهوات.. وأصبحت المُثل العليا في المجتمع تتمثل في:
" انا بتعاطى مخدرات إذا أنا رجل، انا ضربت فلان ظلم ف انا رجل، زلمة قد حالي... الخ"
بات الأمر مقلق ولذلك علينا أن نعود إلى الله ونتقرب من المنطق بعيداً عن "الطناخة" ونحارب كل من يساهم في تشويه أخلاق ابنائنا ومعتقدات ديننا الإسلامي.
- صهيب العتوم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-09-2022 11:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |