حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 44136

بالخفاء .. إنجازات تقف خـلفـهــا قـصص صــمـــود

بالخفاء .. إنجازات تقف خـلفـهــا قـصص صــمـــود

بالخفاء ..  إنجازات تقف خـلفـهــا قـصص صــمـــود

29-09-2022 08:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نيفين عبدالهادي
انتهجت حكومة الدكتور بشر هاني الخصاونة منذ توليها مهامها نهجا عمليا للاعلان عن عملها، فلم يحدث أن خرج أي تصريح بما سيكون، فغاب حرف «السين» عن أي خطة أو انجاز، على اعتبار ما سيكون، فكانت دوما التفاصيل تأتي للإعلان عن انجاز، قد تم الانتهاء منه، أو على الأقل الاعلان عن البدء به، الأمر الذي جعل كافة أعمال الحكومة تُرى بالعين المجردة وتأخذ صيغة الفعل المضارع أو حتى في بعضها الماضي القريب إذ يُعلن عنها بعد الانتهاء منها.

ويعتقد البعض أن هذه الانجازات التي يعلن عنها بين الحين والآخر سواء كانت عند البدء بها أو الانتهاء منها، جاءت صنيعة الصدفة، أو هدية الزمن، لا يعلمون أن كل خطة تنفذ أو مشروع أو انجاز يقف في تفاصيله قصة صمود، بحرفيّة المعنى، فلا يوجد عمل حكومي يأتي بين ليلة وضحاها، ففي كل مرة يتم الكشف به عن مشروع أو خطة حكومية تكون قد مرّت «بالخفاء» بخطوات عديدة، فيها من الصعاب والتحديات الكثير، لكن وكما أسلفت اختارت الحكومة الحالية الإعلان عن عملها بصيغة فعل المضارع أو الماضي «القريب»، دون الدخول بأجواء الحديث وازدحام الخطط بأوراق يكون مصيرها النسيان.

الحكومة ورثت عشرات الملفات الصعبة، ولا نجافي الحقيقة إذا ما وصفت بالمعقّدة والشائكة، لكنها في ذات الوقت سعت جاهدة، واجتهدت لحل الكثير الكثير من هذه الملفات، بالكثير من العمل والجهد، ووجدت نفسها أمام مشاكل اصرت على حلّها ولم ترحّل شيئا منها، وفي هذه التفاصيل تغيب مساحات الكلام، حتى تصل إلى منتج حقيقي وعملي يلمسه المواطنون ويعيشون نتائجه.

منجزات تتم بالخفاء، تبتعد عن الماكينة الاعلامية لحين الوصول إلى أعمال ملموسة على أرض الواقع، يقف خلفها قصص صمود حقيقية وسعي علمي وعملي جاد لحل الكثير من المشاكل العالقة وعلى كافة الصعد، فالعمل مستمر ولا يقف عند حدّ، ولا تعرقله أي تحديات، بل على العكس تحرص الحكومة السير على نهج جلالة الملك بأن تنتزع الفرص من التحديات، لكن دون سرد لأي أعمال دون أن يتحقق الإنجاز.

قد يتساءل البعض في أي سياق تأتي أسطري هذه، ولماذا تأتي كلماتي هذه، أتحدث لقول واقع ربما نعيشه نحن الصحفيون بأن نرى جهودا تبذل دون توقف حول كافة القضايا وعلى الأصعدة المختلفة، في حين نسمع من يغرّد خارج سرب الانجاز بالانتقاد أو عدم الرضا، وحدثت الكثير من الحالات مؤخرا علت بها أصوات النقد دون مبررات، ودون وقوف على واقع الحال، فيما تبذل جهود كبيرة لجعل واقع الحال نموذجيا وقريبا من المثالية دوما، وسعي جاد لغياب أي اشكاليات أو سلبيات، بغياب لكثرة الكلام، وحضور لكثرة الأعمال والانجازات العملية والملموسة.








طباعة
  • المشاهدات: 44136
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-09-2022 08:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم