30-09-2022 11:25 AM
سرايا - كشف صندوق الاستثمارات العامة السعودي، هذا الأسبوع، معلومات عن أوضاعه المالية خلال السنوات الماضية وخططه المستقبلية، وقالت وول ستريت جورنال إنها "المرة الأولى التي يُسلط فيها الضوء على الشؤون المالية للصندوق الذي كان سريا من قبل".
وقال الصندوق السيادي البالغ استثماراته نحو 600 مليار دولار إنه حقق عائدات بنسبة 12 في المئة في المتوسط على مدى خمس سنوات، وهو رقم يتماشى بشكل عام مع الأسواق، وفق الصحيفة.
ووفق نشرة للصندوق شاركها مع المستثمرين، هذا الأسبوع، سوف يستعين الصندوق ببنوك، مثل "سيتي" و" جيه بي مورغان"، لترتيب أول إصدار لسندات ستُستثمر في مصادر الطاقة المتجددة ومشاريع خضراء أخرى.
وكانت رويترز قد ذكرت من قبل أن صندوق الاستثمارات العامة سيصدر السندات الخضراء المخطط لها منذ فترة طويلة هذا الشهر أو في أكتوبر.
ومن المفترض أن تمول السندات الخضراء مشاريع صديقة للبيئة، وقال الصندوق إنه يخطط لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في صفقات من هذا النوع بحلول عام 2026.
وأوضح في النشرة أن إجمالي عائدات المساهمين بلغ في المتوسط 12 في المئة سنويا في السنوات الخمس الماضية، بدءا من سبتمبر 2017 عندما تولى ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، رئاسة الصندوق لدفع برنامجه الوطني.
وفي تلك السنوات الخمس، أصبح صندوق الاستثمارات العامة أحد أبرز المستثمرين الحكوميين في العالم، حيث ضخ 45 مليار دولار في استثمارات في شركات مثل "سوفت بنك" و"أوبر" و"لوسيد"، وحقق متوسط عائد سنوي 8 في المئة بنهاية العام الماضي.
وفي النشرة، قال الصندوق إنه وقع اتفاقيات مع صندوق الثروة السيادية الروسي في السنوات التي سبقت عام 2017 لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في مشاريع مشتركة، وتم ضخ ملياري دولار في قطاعات البنية التحتية والتصنيع والخدمات اللوجستية والتجزئة.
وقال الصندوق السعودي إن عائدات بيع السندات الخضراء لن تستخدم للاستثمار في روسيا "في ضوء الصراع الروسي الأوكراني المستمر وفرض عقوبات دولية على" الصندوق الروسي.
وقالت وول ستريت جورنال إن صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج "عانت من أسوأ الخسائر جراء انخفاض أسعار الأصول في روسيا منذ غزو أوكرانيا".
وكان الصندوق السعودي قد قال في السابق إنه حقق عائدا بنسبة 3 في المئة سنويا في السنوات التي سبقت تحويل الأمير محمد بن سلمان له من شركة قابضة "نائمة" إلى صندوق مستثمر أكثر ديناميكية.
ويعتبر الصندوق الآن "أكبر لاعب في الاقتصاد السعودي" وقد خلق، حسب أرقامه، أكثر من 500 ألف فرصة عمل وأنشأ عشرات الشركات الجديدة.