04-10-2022 08:17 AM
بقلم : حاتم القرعان
حالة صعبة تعيشها الساحة السّياسيّة في الأردن ، مساحات ضيّقة وتوقيت حرج ، بين الحاجة لتعديل وزاريّ أو تغيير وزرايّ شامل ، لتداعيات الظّروف والمِلفات السّاخنة ، وصف بعض الخبراء عبر نصائح مختلفة لحاجة المشهد القادم ولوقف الدّخان بتعديل وزاريّ شامل ، والسبب في ذلك أن الطاقم الوزاريّ أنهى خدماته مع ملف كورونا الذي وليّ إثره ، وأن الآمال معلّقة بوجود التكنوقراطيّة ، للتعامل مع مشروعي التحديث السياسي والإقتصاديّ ، فلا مجال للشك أن المرحلة السّياسيّة القادمة تحتاج للتعامل معها بخبرة وذكاء وبوجود برنامج حكوميّ جديد ، مطبخ رئاسة الوزراء يتابع الإدارة العامّة ، ومصالح الدّولة الأردنيّة وثوابتها ، فينصح خبراء السّياسيّة بإستخدم رسالة ملكيّة توجيهيّة بدلا ً من خطاب تكليف جديد ، وقد يزيد خطاب التكليف من التّضييق على مجلس النّواب الذي يشكو إرتباكه حالياً من خلال طلب الثّقة الحكوميّة الجديدة .
أربع تعديلات وزاريّة سابقة تشي بثبات وتماسك دولة رئيس الوزراء بتحقيق رؤيته وأهدافه ، وتعديلات أمنيّة ومواقع مختلفة ، القريب من متابعة دولة الرّئيس ، إذا ما أمعن بمخططاته ، يعرف هويّة وشكل الحاضر الذي يهدف للوصول إليه ، وزياراته للمحافظات وإلتقائه بالمواطنين بمختلف الأمكنة ، يحمل رسالات مختلفة أن الحكومة لها عمرها ، وأن طاقماً وزاريّاً جديد سيكون حاضراً في المرحلة المقبلة ، وإن الشهور القليلة القادمة غادقة بالتّغيير .
شهر الحسم والمفاجأة ، وإرتقاب شعبيّ ، لإنتقال الحكومة من مراحل التّخطيط إلى التّفعيل وحصد ثمار المرحلة بعهدة دولة الرّئيس ! فمن مراحل الهامش عند بعض الوزراء إلى ساحات الوطن ، بشكل فعلي .
وسائل وإمكانات ورموز ورسائل ، تحملها حكومة الخصاونة لتبحر نحو المستقبل القريب ، وبحلّة جديدة وبطاقم جديد يخفف من حمل المرحلة الصّعبة ، بوجوه أكثر فاعليّة و مهنيّة بمواقع السّلطة والتّفعيل ، وبإمداد من وازع الثّقة والتّمويل والإرادة .
هذا بالمجمل ما يُطرح من خلال الأفكار المكتوبة ، والدّكاكين السّياسيّة ، والمجالس الثّقافيّة السّياسيّة ، وجهة نظر شخصيّة ، إن دولة الرّئيس يمتلك الآداة في تفعيل الجزء " المعطوب " في الكثير من المواقع الحكوميّة ، والإنتقال للمراحل الجادة والأكثر فاعليّة ، دون إعادة التدوير والتّسكين ، تكون بعدها الحكومة جاهزة للصراع بساحتها السّياسيّة .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-10-2022 08:17 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |