حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3306

مولد الرسول بين أصحاب العقول وأصحاب الميول

مولد الرسول بين أصحاب العقول وأصحاب الميول

مولد الرسول بين أصحاب العقول وأصحاب الميول

04-10-2022 03:20 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور وحيد أبوحيدر
هنالك من لا يرون جواز الإحتفال بذكرى المولد النبوي مولد نبينا الكريم محمد بن عبدالله رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ويتهمون من يقومون بالإحتفال بأنهم مبتدعون،
بحجة عدم فعل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، فليس كل أمر لم يفعله النبي والصحابة بدعة ما دام لا يخالف الدين،
فلا يوجد شرف أكرم وأعظم من الذي حظي به الصحابة الكرام وهو لقيا ومجالسة رسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والنظر إلى وجه الكريم، فنسأل الله أن نحظى بشرف المحبة لرسول الله مالم نحظى بشرف الصحبة لرسول الله، وبالتالي لايوجد مقارنة بين زماننا هذا وزمان رسول الله وصحابته الكرام، الذي ساده المحبة والألفة والإحترام، ولم يسوده الخلاف والنزاع و الإحتدام.
بل أن مسألة الإحتفاء والإحتفال بذكرى المولد النبوي أجازها أكابر الفقهاء أصحاب العقول ، حيث كانت تقام الإحتفالات بذكرى مولد الرسول على مر العصور ولم ينكر عليهم أحد من أهل العلم والدين ذلك، إلى أن ظهر البعض من أصحاب الميول المتعصبين والمتزمتين والمتعنتين المستترين تحت عباءة الدين، ينكرون الإحتفاء والإحتفال بمولد الرسول ، حيث أنهم يبدعوا من خالف إجتهادهم وميولهم،
وكذلك يبغضون كل من خالف منهجهم لا من خالف منهج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
نحن لا ننكر عليهم عدم رغبتهم بالإحتفال بالمولد النبوي الشريف حسب ميولهم و إجتهاداتهم ومنهجهم وهذه حرية شخصية ، ولكن ننكر عليهم تعصبهم وبغضهم وإتهامهم المخالف لهم بأنه من أهل البدع، فهذا ليس من حقهم التعدي على حريات الأخرين بحجة الدين،
ونحن سنحتفل في برسول الله في زمان أظلته الفتن وعمه الجهل بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
سنحتفي برسول الله بالقصائد والمديح وكثرة الصلاة على الرسول وذكر سيرته العطرة ومسيرته وأخلاقه وصفاته الكريمة حتى لا نكون ممن قال عنهم الله (أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون)
ونعرف أبناءنا وفلذات أكبادنا بسيد الخلق ورحمة الله للعالمين ونغرس ونزرع في نفوسهم البهجة والسرور إحتفالا و إحتفاءا بشهر مولد الرسول، وذكر مناقبه وخصاله والإلتزام بسنته، حيث قال سبحانه وتعالى بمحكم كتابه { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُول اللَّه أُسْوَة حَسَنَة لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِر وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } فسيرة النبي العربي الأمين نهج حياة لمن أراد النجاة، وبالتالي يجب أن نسير على نهجه وهديه حتى يستقيم حالنا، وبذلك فلنعلم أبناءنا وفلذات أكبادنا بالترغيب لا بالترهيب، وفق ماتتطلبه مقتضيات عصرنا الحالي السريعة المتغيرة.
وحق لنا في مملكتنا الأردنية الهاشمية بقيادتنا الهاشمية سليلة الدوحة النبوية أبناء وأحفاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي محط فخر إعتزاز وكرامة وأنفة وكبرياء وشموخ لكل أردني ، والتى نباهي بها الأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره، بأن يكون حكامنا وقادتنا هم الهواشم أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك نحن أولى الناس بالإحتفال والإحتفاء والفرح بذكرى مولد الرسول الأعظم والنبي الأكرم، فنقول لكم ياأصحاب الميول لاتنكروا علينا إحتفالنا وفرحتنا بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لايضيركم ولايضركم بشيئ، ولكم الحق وفق ميولكم ومنهجكم أن لاتحتفلوا بذكرى ميلاد الرسول هذا شأن يعود لكم، لكن ليس من حقكم أن تنكروه علينا.








طباعة
  • المشاهدات: 3306
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-10-2022 03:20 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم