04-10-2022 04:34 PM
سرايا - تصف نفسها بـ «الفتاة البسيطة»، وتحبُّ الفن كثيراً، وتهتمُّ بكل ما يندرج تحت مسمَّاه، وتسعى بجدٍّ إلى الوصول للقمة في مسيرتها الفنية، التي تؤكد أنها ما زالت في بدايتها حتى الآن، وأنَّ لديها الكثير في جعبتها لتقدمه. استطاعت أن تلفت الأنظار إليها بعد إجادتها دورها في مسلسل «سندس»، الذي عُرض أخيراً، حيث ظهرت بشخصية «مشاعل»، التي أحبَّ فيها المشاهد إصرارها على تحقيق هدفها. عرفها الجمهور بدايةً عبر منصة «سناب شات»، إذ استفادت من الـ «سوشال ميديا» لإبراز مواهبها التمثيلية عبر مقاطع، نالت إعجاب المتابعين.
بدايةً، كيف تقيِّمين تجربتكِ في مسلسل «سندس» الذي انتهى عرضه أخيراً؟
تجربتي بالعمل في «سندس» مع الفنان حسن عسيري، والفنانة إلهام علي، وسارة اليافعي، وفيصل العمري، إضافةً إلى نخبةٍ من النجوم الشباب من أجمل التجارب في مسيرتي الفنية، خاصةً أن فريق العمل كان في منتهى الروعة. في هذا المسلسل قدَّمت كل ما لدي بعفويةٍ تامَّة، وتشرَّفت بالعمل مع أسماء كبيرة، سبقتني في عالم الدراما، وتعلَّمت منهم الكثير، ومع ذلك أرى أن أمامي الكثير لأتعلمه في المستقبل.
أحلامي كثيرة
ما الأصداء التي تركها المسلسل بعد عرضه؟
الحمد لله، لمسنا أصداءً جيدة عن العمل، ووصلتنا ردودٌ جميلة من المشاهدين، خاصةً في صفحاتنا بمواقع التواصل الاجتماعي، حتى عندما كنت أذهب إلى أي مكانٍ عامٍّ، كان الناس يسألونني عن المسلسل، ويثنون عليه، ما أشعرني بالسعادة، وحمَّلني مسؤوليةً أكبر بتقديم كل ما يرضيهم في الأعمال المقبلة.
شخصية «مشاعل» التي جسَّدتها في المسلسل، هل تشبهكِ في شيء؟
في أمورٍ كثيرة، كلا لا تشبهني. بمنتهى الصراحة، لست من الفتيات اللاتي ينحصر تفكيرهن في الزواج فقط، فأهدافي في الحياة مختلفةٌ تماماً، وأحلامي كثيرة، وهذا الأمر ليس ضمن أولوياتي. هذا هو الاختلاف الجوهري بيني وبين «مشاعل»، لكنني أشبهها في أنني صديقةٌ جيدة لأي شخصٍ تعرَّف إلي، وهذه نقطة التلاقي بيننا.
ما رأيكِ الفني في هذا العمل؟
المسلسل جميلٌ جداً، والحمد لله المشاهدون أحبُّوه كثيراً، وتفاعلوا معه بحماسة، وأرى أنه يستحق المشاهدة.
ماذا عن نهايته، مع العلم أنَّ مشاهدين كثراً انتقدوه؟
مع احترامي لرأيهم، لكن النهاية جاءت جميلة، وأحببتها، واستمتعت بها.
هل سيكون هناك جزءٌ ثانٍ من العمل؟
لا أستطيع أن أصرِّح بذلك، لكنني أستطيع أن أقول ترقبوا وانتظروا.
الجميع يدعمني
من الوسط الفني، هل هناك شخصٌ معيَّن يدعمكِ؟
في الوسط الفني الجميع يدعمني، كذلك أجد تشجيعاً كبيراً من قِبل المتابعين لصفحاتي في مواقع التواصل الاجتماعي.
أنتِ من مشاهير «سناب شات» في السعودية، على ماذا تركزين في المنصة؟
بدأت مسيرتي عبر «سناب شات»، والحمد لله وجدت متابعةً كبيرة، وتفاعلاً جيداً مع منشوراتي، حتى إن كثيرين تعرَّفوا عليَّ من خلال هذه المنصة. الناس أحبَّتني في «سناب شات» لأنني إنسانةٌ عفوية، وأبتعد عن التصنُّع، وأظهر في المقاطع التي أبثها على طبيعتي، وهذا تحديداً سبب شهرتي.
هل تعتقدين أن الشهرة تقيِّد الشخص؟
كلا إطلاقاً، ففي النهاية نحن أشخاص بسطاء، ولا نتعامل مع الآخرين بوصفنا مشاهير.
الشباب والشابات في عمركِ، ماذا يحتاجون ليبروزا فنياً؟
نحتاج جميعاً إلى أمرٍ مهمٍّ جداً، وهو الدعم ثم الدعم، وهذا الأمر ينطبق على المجال الفني وغيره.
هل حققتِ أحد أحلامكِ بدخول مجال التمثيل؟
التمثيل ليس حلماً، بل طموحاً، اجتهدت لتحقيقه. حلمي شيءٌ مخبَّأ في نفسي، ستكشفه الأيام لو سمحت الفرصة بتحقيقه. لو حدث ذلك، وقتها فقط سأقول إنني أعيش حلمي الآن.
كيف جاء دخولكِ عالم الفن؟
ببساطة، وجدت نفسي فجأةً في عالمٍ جميل، أستطيع وأمتلك كافة الأدوات للنجاح فيه. كنت وما زلت متحمسةً جداً للفن، فكل شيءٍ فيه يستهويني، وأستمتع بلحظاتي خلال العمل، خاصةً عندما أقف أمام الكاميرا، وينطلق التصوير، بل إنَّ أفضل صوتٍ أحبُّ سماعه، هو صوت المخرج، وهو يقول: «أكشن».
الاكتئاب مرض صعب جداًً
الفنانة عبير عبدالله
هل سنشاهد لكِ أعمالاً أخرى قريباً؟
بإذن الله، لدي خططٌ وأعمال مقبلة، سترى النور قريباً، وستشكِّل مفاجأةً للجمهور.
ذكرتِ في لقاءٍ أنكِ عانيتِ من الاكتئاب في مرحلةٍ من حياتكِ، كيف حدث ذلك، وما تأثيره عليكِ؟
الاكتئاب، مرضٌ صعب، أتمنى ألَّا يصيب أحداً، فتأثيراته قوية جداً. أصبت به لأسبابٍ كثيرة وقتها، لكنني بفضل الله تغلَّبت عليه بالتوكل على الله، ومساندة مَن حولي لي، خاصةً مَن يتابعونني ويحبونني بصدق.
ما أمنياتكِ، وماذا حققتِ منها؟
أمنياتي كثيرة، من أبرزها سرٌّ لا أستطيع البوح به، ويمكن أن يرى النور قريباً. حققت نسبةً بسيطة من أمنياتي حتى الآن، وراضيةٌ عن ذلك، لكنني شخصٌ طموحٌ جداً، ودائماً ما أسعى للأفضل.
ما برجكِ؟
برج الدلو.
وهل تنطبق عليك صفاته؟
لا أعلم إذا كانت صفاته تنطبق عليَّ أم لا، لأنني لا أتابع الأبراج، ولا أهتم بها.
هل أنت امرأةٌ قوية أم حذرة؟
كنت قويةً في الماضي، أما الآن فقويةٌ، مع محاولات لأن أصبح حذرةً.
عانيتِ في طفولتكِ من «البهاق»، كيف تخطيتِ تلك المرحلة؟
«البهاق» كان معاناةً أكثر من كونه مرضاً يصيب الجلد. تخطيت تلك المرحلة، لأنني كنت متصالحةً مع وضعي، والفضل في ذلك يعود إلى الله سبحانه وتعالى، ثم إلى ثقتي بنفسي وإمكاناتي. كنت وما زلت مؤمنةً بأن الشخص ليس مجرد شكلٍ خارجي فقط، بل وعقلٌ وفعلٌ أيضاً، ولا يعيب الإنسان ما يعانيه من مرضٍ، فهو من الله سبحانه وتعالى، وكذلك الشكل. ما يعيب بعضهم حقاً فكرهم ونطاق عقلهم الضيق.
بناءً على ذلك، هل عانيتِ من «التنمُّر»؟
نعم، عانيت كثيراً من «التنمُّر»، لكن الحمد لله هذا الأمر جعل مني شخصاً أقوى، وهنا أنصح كل «متنمِّرٍ»، يعيب أمراً على غيره، بأن يضع نفسه تحت المجهر، فلو انشغل كلُّ شخصٍ بنفسه وعيوبه لأصبح العالم مكاناً أجمل بكثير.
ما رأيكِ بالفنان حسن عسيري، والفنانة إلهام علي؟
حسن عسيري من أجمل الفنانين الذين قابلتهم. هو شخص في قمة الاحترافية والأخلاق والأدب والعطاء، وقامة من قامات الفن. تعلَّمت منه الكثير في فترة قصيرة. إلهام علي من ألطف الفنانات وأجملهن على الإطلاق، وتعلمت منها الكثير. هي فنانةٌ في منتهى الذوق، وسعيدةٌ بأنني عملت معها. أتمنى أن يجمعني عملٌ آخر بإلهام وحسن، لأنهما من الأسماء المهمة والقوية في الدراما السعودية.
بمَن تأثَّرتِ من الفنانين المحليين والعالميين؟
ليست هناك أسماءٌ معينة، الجميع أعطى، وعطاؤه جميل، وأتعلَّم منهم كلهم.
هل هناك أعمال، أو شخصية فنية تمنَّيتِ تجسيدها؟
نعم، هناك كثيرٌ من الشخصيات التي تمنَّيت تقديمها. بطبيعتي كل ما هو جميلٌ أتمنى أن يكون لي فيه نصيبٌ.
يقال إن الفن والزواج لا يلتقيان تحت سقفٍ واحد، ما رأيكِ؟
هذا الأمر يعتمد على الشخص نفسه وطبيعته، وهناك كثيرٌ من الأسماء التي وفَّقت بين الأمرين، ونجحت في ذلك.
ما مواصفات فارس أحلامكِ؟
لم أضع يوماً مواصفاتٍ لفارس أحلامي، لذا ليس هناك شيءٌ أستطيع قوله هنا.
ماذا عن أحلامكِ؟
أحلامي كثيرة. كتبت مرةً: «يا مستجيب المنادي، يا رب يا معين، حقق لي أحلامي فما معي غير الأحلام». أنا شخصية طموحة وحالمة، ومن الصعب إحصاء عدد أحلامي، وأرجو الله أن يساعدني للوصول إليها.
أمنياتي كثيرة من أبرزها سرّ لا أستطيع البوح به ويمكن أن يرى النور قريباً
حسن عسيري شخصٌ في قمة الاحترافية والأخلاق وإلهام علي من ألطف الفنانات وأجملهن
لا أبوح بأسراري لأي شخص
ما هواياتكِ؟
أحبُّ «الجيمنج»، وهذا الأمر لا يعرفه كثير من الناس عني.
ما أكثر شيءٍ تحبِّينه، وأكثر شيءٍ تكرهينه في حياتِكِ؟
أحبُّ كثيراً ارتباطي بحقيقتي، ومعرفتي لنفسي، وماذا أريد بالضبط، في المقابل أكره الغباء كثيراً، غباءُ بعض الناس وتفاهاتهم يستفزني.
من وجهة نظركِ، ما صفات المرأة المثالية؟
المرأة كلها مثالية. في نظري، جميع نساء العالم مثاليات بكل ما يقدمنه.
لمَن تبوح عبير بأسرارها؟
مَن يعرفني، يعلم أنني لا أبوح بأسراري لأي شخص.
ما الجديد الذي يجذبكِ في عالم الفن؟
الفن من وجهة نظري، عالم متجدِّدٌ وجميلٌ، لذا تجدون أن الكثيرين ينجذبون إليه، ويتمنون العمل فيه.
ما مشاريعكِ المقبلة؟
لا أستطيع الإفصاح عنها الآن، لكن قريباً بإذن الله سأكشف ذلك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-10-2022 04:34 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |