05-10-2022 12:08 PM
سرايا - قال رئيس جمعية المركز الإسلامي الخيرية الدكتور جميل الدهيسات إن الجمعية تعمل في مجال التعليم منذ عقود طويلة، وأن مؤسساتها التعليمية المنتشرة في كل محافظات المملكة تؤدي دورا وطنيا وساهم في صياغة وجدان الأجيال وتشكيل وعيهم وتمكينهم من امتلاك أدوات العلم والمعرفة والمهارة.
وقال في رسالة وجهها لمعلمي مدارس الجمعية بمناسبة يوم المعلم العالمي:
يحتفل العالم في الخامس من تشرين الأول من كل عام بيوم المعلم العالمي، وهي وإن كانت مناسبة احتفالية تقليدية، إلا أن فيها ما لم تقله الشعارات ولا مدائح الشعر في العلم والمعلم ورسالة التعليم، وهي وإن كانت تأتي كل عام مرة، فإننا كلما كبرنا يوما تذكرنا أياما كثيرة تمرُّ دوما في البال والخاطر من أيام المدارس الأولى، على بساطتها وتواضع تفاصيلها.
ليست فقط مناسبة لذكريات سنوات العمر الأولى والدروس الأولى والمعلمين الأوائل، بل إنها مناسبة لمحاكمة عمر كامل من السعي والبذل والتعب والجهد، والأحلام الكثيرة والآمال العريضة، ماذا خلقت فينا المدارس من قيم وأفكار ورؤى، كيف أوقد فينا المعلمون شعلة الحماس وغرسوا فينا مجد الكلمة وشرف الحرف.. مازلنا نطمئن إلى حاضرنا ومستقبلنا حين نعلم أننا نتاج جيل تربوي عريق من المعلمين المؤمنين برسالتهم، المنتمين إلى وطنهم، الأمناء على مصائر الأجيال بين أيديهم..
جيل لا نقول أبدا إنه لا يتكرر، لكنه لا تغيب ذكراه ولا ينمحي أثره،
وأنتم أيها المعلمون في هذا الوقت وهذا الأوان، هي ذات الرسالة، وذات الإيمان، وأنتم على الدوام على قدر العزم، والمعلم اليوم صاحب هذا العزم، هو المعلم الضرورة، المنتمي المطمئن لعلامات انتمائه، ودلالات وفائه وواجبه المقدس تجاه الناس وأجيال المتعلمين.. والوطن.
أيها المعلمون الأوفياء..
تذكروا دائما، نحن من أمة تؤمن أن التعليم أثر من إرث الأنبياء، وأن الله وملائكته وحتى النملة في جحرها تصلي على معلم الناس الخير، فكونوا دوما أوثق الناس عهدا، مع الله ومع الأجيال ومع هذا الوطن العزيز والغالي، حماه الله وحمى قائده ورائده جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم،
مبارك لكم يومكم، وكل عام وأنتم بألف خير .