بقلم : المحامي حسام حسين الخصاونة
الحمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا وأشهد أن لا إله إلا اللّه الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم وأشهد أن محمدا عبده ورسوله كان أميُّا ولكنّه علّم كل إلانسانية.

إن بناء العقول أصعب من بناء البيوت وقد كنت يا معلمي خير بناء لها فقد بنيت عقولاّ كثيرة وشيدتها بمعالم الصدق والأمانة وصقلت شخصيتنا بالعلم الصحيح واعطيتنا مفاتيح الثقة.

إن المعلم هو الرّكن الأساسي من الأركان التي تدعم المجتمع فلو ارتقى المعلم المجتمع من الناحية العلمية ارتقى في كل المجالات الأخرى وكما تحرص الأمم المتقدمة على إبراز جهود المعلمين وتثمين جهودهم وتعظيمها حتى يبدع المعلم بعملة وأن المعلم هو النور الذي يضيء الطّريق إلى من هم تائهون في ظلمات الجهل وأن يوم المعلم هو من أجمل الفرص التي يستطيع الطالب ليعبر عن مشاعر المودة والاحترام والامتنان لمعلميه الذين طالما كانوا له الظهر والسند وساعدوه في الوصول إلى ماهو علية الان وتحقيق الأهداف والطموح ووضعك على الطريق الصحيح وإن من ينكر فضل المعلم عليه لا بد أنه جاحد بالنعمه وناكر للجميل فالمعلم الذي وهبك من عمره ومن علومه ومعارفه لتسير بها وتتخطى كل صعوبات الحياة فلولا المعلم لم نكن أطباء ولا مهندسين ولا محامين ولا علماء فالمعلم هو من انار لك الطريق نحو الصواب ويستحق منا الشكر والتقدير والعرفان وأن المعلم عندما يقف أمام الطلاب ويلقي الدروس لا ينتظر الشكر من أي طالب وهو الذي ينسى الأم والتعب عندما يعلمك عندما يرى طلابه يحققون التفوق والعلامات المميزة وهو الذي يضع أفعال الطلاب ومشاغباتهم وراء ظهره ويسامحهم ويعتبر نفسه أب لهولاء الطلبة قد يكون للمعلم يوم واحد للمعلم في السنه يتم الإحتفال والتكريم فيه على جهودهم لكن هذا لا يعني أن الطلاب لا يكرمون معلمهم الا خلال هذا اليوم فقط بل إن السنه كلها لا تكفي أن نحتفل بالمعلم وفي الختام نقول دائما شكرا معلمي وشكرا معلمتي وشكرا والدي ووالدتي فأنتم اول من علمتونا بعلمكم وصلى الله على رسولنا الكريم محمد اول معلم في هذه الدنيا.

المحامي حسام حسين الخصاونة