حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18322

إربد: "الحشرة القرمزية" تقضي على 50% من أشجار الصبار

إربد: "الحشرة القرمزية" تقضي على 50% من أشجار الصبار

إربد: "الحشرة القرمزية" تقضي على 50% من أشجار الصبار

06-10-2022 08:19 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قضت حشرة البق الدقيق القرمزي، على ما يقارب 50 % من أشجار الصبار في محافظة اربد، وفق تقديرات مختصين، في وقت يتخوف فيه مزارعون من ان تأتي الآفة على ما تبقى من اشجار الصبار بعد فشل عمليات المكافحة حتى الآن.


وكانت آفة “البق” قد ظهرت بأشجار الصبار قبل نحو عامين في مناطق بمحافظة اربد، فيما ادى الانتشار السريع لها وفشل عمليات مكافحتها بالمبيدات الى القضاء على اعداد كبيرة من اشجار الصبار المزروعة بمئات الدونمات.


ولم تفلح التحذيرات التي أطلقها المزارعون خلال السنوات الماضية في القضاء على هذه الحشرة، الأمر الذي أدى إلى انتشار العدوى بشكل سريع على جميع ثمار الصبار وألواحه.


وتسببت إصابة الصبار بحشرة البق القرمزي إلى تراجع الإنتاج بنسبة فاقت عن 50 % هذا العام، الأمر الذي تسبب بنقض المعروض وارتفاع أسعار الثمرة في الأسواق المحلية.


وبالرغم من قيام وزارة الزراعة بعمليات رش بالمبيدات الحشرية لأشجار الصبار لمناطق مختلفة في المحافظة، إلا أن ذلك لم يوقف استمرار انتشار الحشرة على كافة الأشجار وتسببها بذبولها والتي قضت على ما يقارب 100 دونم من أشجار الصبار في المحافظة.


ويعتمد آلاف المواطنين في اربد على موسم الصبار في توفير مصدر دخل لهم، بعد أن قاموا بزرع أراضيهم بأشجار الصبار على مدار السنوات الماضية غير ان انتشار حشرة “البق” قضت على آمال عشرات المزارعين.


وحسب المزارع فراس الشرمان، فإنه وقبل سنوات قام بزراعة أشجار الصبار في ارض مساحتها 10 دونمات كنوع من السياج لحماية أرضه، مؤكدا ان الصبار بدأ بالإنتاج بعد اقل من سنة من زراعته وكان يشكل مصدر دخل موسمي.


وتابع، انه تفاجأ بانتشار حشرة “البق” على احد الأشجار، ما دفعه إلى قطعها والتخلص منها بشكل نهائي، غير ان تفاجأ بوصول العدوى إلى كامل أشجار الصبار لديه، لافتا إلى انه قام باستخدام كافة المبيدات الحشرية من اجل مكافحة الحشرة، إلا أن الحشرة استمرت وأتلفت جميع الأشجار.


وأشار إلى أن أشجار الصبار كانت تدر له دخلا موسميا يقرب من ألفي دينار، لافتا إلى أن انتشار الحشرة طال جميع أشجار الصبار في المنطقة وأتت على ما يقارب من 60 % من الأشجار.


وقال رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية الدكتور أحمد جبر الشريدة إن الحشرة فتكت بمئات الدونمات من أشجار الصبار في محافظة اربد التي بدأت بالظهور منذ عامين، مقدرا ان اكثر من 505 من الاشجار المزروعة اصيبت بالآفة، لافتا إلى أن الحشرة بدأت بالظهور الآن في محافظتي اربد وجرش وممكن أن تنتشر الى المحافظات الأخرى في حال لم تتم مكافحتها.


وأشار إلى أن جميع المبيدات الحشرية التي استخدمت لمكافحة الحشرة القرمزية غير فعالة، مؤكدا أن استمرار انتشارها يهدد شجرة الصبار بالانقراض في الأردن خلال الخمس السنوات المقبلة.


ولفت إلى أن هناك أشجار صبار تجاوز عمرها الـ80 عاما وخصوصا في منطقة تبنه في لواء الكورة وتم إزالتها وقطعها بالكامل بعد أن وصلت الحشرة إليها، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية إيجاد العلاج المناسب وخصوصا وان شجرة الصبار تشكل لدى الأسر ارثا تاريخيا ومصدر دخل موسمي.


وكان مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، نزار حداد قال في تصريحات سابقة، إن هذا المرض قضى على مساحات واسعة من نبات الصبار في محافظة اربد وإقليم الشمال بشكل عام، فيما كان تأثيره بسيطا بباقي محافظات المملكة.
وأشار إلى أن أفضل طريقة للعلاج في الوقت الحالي هو الإزالة والحرق، مؤكدا أن هذا النوع من الحشرات الذي يصيب ألواح الصبر يؤدي إلى إصابة قشرة ألواح الصبر بمادة حمراء.


ولفت إلى انه وبعد إزالة الشجرة بشكل كامل وحرقها لا ينصح بزراعة الصبار مرة أخرى إلا بعد 3 سنوات، مؤكدا أن المركز الوطني قام بتوزيع ألواح جديدة من الصبار ذات أصناف محسنة هذا العام والعام الماضي.


وقال حداد، إن العلاجات مكلفة جدا وفي كثير من الأحيان لا ينجح ويبقى المنتج ضعيفا، مؤكدا أن أفضل طريقة في الوقت الحالي للقضاء على هذا المرض هو الحرق والإزالة.


بدوره، قال مدير زراعة اربد الدكتور عبد الحافظ ابو عرابي إن المديرية قامت بمسح كامل لأشجار الصبار في اربد وبعدها تم عقد ورشة تدريبية للمزارعين للتعامل مع الحشرة، بالتزامن مع إطلاق وزارة الزراعة حملة لمكافحة الحشرة من خلال رشها بالمبيدات الكيمائية.


يشار إلى ان فوائد مادة الصبار تتمثل بتزويد الجسم بالحديد والبوتاسيوم وغني بمادة البكتين التي تذوب في الأمعاء ويساعد على خفض الوزن، إضافة إن الصبار يستفاد منه في إزالة الطفيليات من الأمعاء، ويحد من الإسهالات، ويخفض ضغط الدم والسكر والدهنيات في الدم، وينصح المصابون بالسكري أن يأكلوا أوراق الصبار الخضراء (الألواح الطرية) كخضار مع (السلطة) أو شرب عصيرها أو حتى أكلها بعد غليها.


والصبار فاكهة صيفية شوكية معروفة تحتل مكانة بارزة لدى الأردنيين، نظرا لثماره الشهية، وهو نبات صحراوي يعيش في الظروف والبيئة الصحراوية.


وعادة ما يقوم المواطنون بزراعته لعدم حاجته إلى رعاية، كونه ينمو بسرعة، مشكلا مصدر رزق للعديد من المواطنين والفقراء بعد أن يتم قطفه وبيعه في الأسواق المحلية.


ويتم قطاف “اكواز” الصبار في ساعات الصباح الأولى، نظرا لخطورته وخوفا من تطاير أشواكه على عيون قاطفها، مما يؤدي إلى إصابته بحساسية مؤلمة.


وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بشجرة الصبار في محافظة إربد ما يقارب الـ300 دونم تتوزع في كل من لواء المزار الشمالي ولواء بني كنانة ولواء الوسطية جميعها مهددة بالاندثار إذا لم تعمل وزارة الزراعة على إيجاد حل جذري لانتشار هذه الآفة.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 18322
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-10-2022 08:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم