06-10-2022 09:50 AM
بقلم : علي الدلايكة
نبارك لكم ما توليتم وما انيط بكم من ثقة ملكية سامية اعانكم الله على حملها وعلى ما اسند اليكم من مهام جسام نصت عليها رسالة التعيين الملكية اضافة الى الواجبات والمهام المعتادة المنصوص عليها بالقانون وعلى رأسها حماية الارواح والاعراض والممتلكات ....
ليس من شك ان نيلكم هذة الثقة لم يأتي من فراغ وليس من باب الصدفة وانني اجزم ان سيرتكم الوظيفية والمهنية والمسلكية كان لها الجانب الاهم والرئيس في ان يقع عليكم الاختيار وانني هنا اشهد بما اعلم وما لمست من خلال خدمتي في جهاز الامن العام وبمواقع تزامنا وترافقنا بها داخل الوطن وخارجه انك كنت تمثل الاتزان والتوازن ورباطة الجأش والحكمة والتأني والتيقن في اتخاذ القرار وكنت على قدر من الشفافية والانضباط الوظيفي والسلوكي وهذة شهادة كل من عرفك وان كان البعض يرى غير ذلك وهذا من الطبيعي ان نجد من لا يحبذ الانضباط والعمل الجاد وان يتنكر لمن يملك صفات القيادة والادارة والريادة وقد شهد لك بذلك ايضا من هم خارج الخدمة في جهاز الامن العام وهذة نعمة من الله لا يطولها ولا يحوز عليها الا من انعم الله عليه بالتوفيق والسداد...
عطوفة الباشا نعلم انكم من اليوم الاول لا بل الساعات الاولى لتكليفكم عقدتم العزم وشددتم المئزر بعد التوكل على الله في انطلاقة بحجم الثقة الملكية وبحجم آمال الشعب الاردني... وانكم لا بد ان تواجهكم بعض التحديات والعقبات المتوقعة والمصطنعة وان معرفتي بكم لن ينال ذلك من عزيمتكم وهمتكم وان وتيرة العمل الدؤوب المبني على استراتيجيات واضحة المعالم وخطط عملية وعلمية واقعية تقود الى التنفيذ الناجح باذن الله ستستمر وان لا تلقوا بالا الى المحبطين المراهنيين على الاداء والانجاز وان ذلك الحماس هو مؤقت ومحدود في البدايات ولا يستمر كذلك حتى النهايات ...
هناك الكثير مما يمكن الاستثمار به والاستفادة منه لتحقيق شراكات تساعد على الوصول الى الهدف والغاية الاسمى للوطن والمواطن وهو فرض الامن والنظام والاستقرار وهيبة الدولة ومؤسساتها بكل ما تحمل الكلمة من معنى...
هناك الكثير مما يجب ان يقال ولكن ليس هنا مكانه لاننا لم نتعود على جلد الذات او نكرانه سيما ونحن وان كنا متقاعدون من هذا الجهاز الذي نفتخر ونعتز به نعتبر انفسنا اننا ما زلنا جزء منه واننا معنيون في تحقيق المزيد من النجاحات في الاداء واننا على يقين ثابت ان جهاز الامن العام يتعدى عمله الواجب الامني التقليدي والذي لا يمكن التراخي في انجازه وتحقيقه الى الامن والسلم المجتمعي والامن الاقتصادي والامن البيئي والسياحي والاستثماري وان على امننا واستقرارنا تعتمد وتبنى مسيرتنا وتقدمنا وبمختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية ....
عطوفة الباشا لا تلتفت الى الخلف والى ما يقال هنا وهناك ولا تنشغل بما لا يرقى الى الحدث فهناك المهم وهناك ايضا الاهم وتابع مسيرتك متكلا على الله ورضاه اولا ومن ثم راحة ضميرك وتلبية رؤى جلالة الملك اطال الله في عمره واعمل بسيادة القانون وعدله على الجميع واعلم ان ما ذكره جلالة الملك في رسالته لكم من تحديات هي من صلب معاناة المواطن الاردني اليومية والذي هو تواق الى ان يرى البدء ببعض الاجراءات التي تقود الى التخفيف منها اولا الى ان نصل الى الانتهاء منها باذنه تعالى....
اننا نرى في تعيين عطوفتكم اشارة الى بدء مرحلة جديدة من التغيير الذي اشار له جلالة الملك وبث دماء جديدة شابة مفعمة بالنشاط والحيوية ديدنها الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة وهمها واهتمامها تحقيق الافضل والوصول الى المثالية التي تليق بالوطن وهو يلج مئويته الثانية بكل ثقة واقتدار ...
اعانكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم والهمكم الصواب والسداد في القول والعمل
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-10-2022 09:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |