07-10-2022 04:12 PM
سرايا - أكد الأكاديمي والإعلامي الدكتور صخر الخصاونة، أن "المؤثرين" على مواقع التواصل الاجتماعي ليسوا إعلاميين، بل أشخاص امتهنوا التسويق.
وقال الخصاونة الجمعة، أن المؤثر هو الشخص الذي يقدر على جمع "اللايكات" والمتابعات، دون إعطاء أهمية لمحتواه المُقّدم.
وأشار إلى أن المؤثر الحقيقي، هو الذي يستطيع إحداث تغيير في المجتمعات ومتابعيه، موضحا أن الأنبياء والقادة السياسيين مؤثرين، ويرتبط تأثيرهم بالقدوة الحسنة وصناعة التاريخ.
واعتبر الخصاونة أنه أنه في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر أشخاص فجأة وأصبحوا "مؤثرين"، وأصبح لديهم وسائل تسويقية من خلال كسب المتابعين.
وأوضح أنه كلما أزدادت شهرة الأشخاص الذين يطلق عليهم مصطلح "مؤثرين"، ازدادت فرصة حصولهم على الإعلانات والمتابعين.
وبين الخصاونة أن صناعة المحتوى يجب أن تتسم بالضوابط الأخلاقية والقيمة الإنسانية، معتبرا أن كثيرا من المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة عن القيم الإنسانية والمضمون الإيجابي.
ولفت إلى رغبة الجمهور في متابعة بعض المحتويات التي يقدمها "المؤثرين" على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنها تعطي للناس الرأي والرأي الآخر.
وشدد الخصاونة على ضرورة تحلي ذلك المحتوى بالضوابط الأخلاقية والقانونية للمحتوى المنشور والمقدم للجماهير عبر الفضاء الإلكتروني، وغير مخالف للنظام العام، والتعرض للحياة الخاصة للأفراد، وعدم التلفظ بكلمات خادشة للحياء العام "نابذة".
وشدد الأكاديمي والإعلامي الدكتور صخر الخصاونة على موقفه من ممارسة الحق التعبير والرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان المحتوى سلبيا أو إيجابيا، معتبرا أن الاختلاف في المحتوى يخلق حالة من النقاش العام للمتابعين في تحديد ما إن كان المحتوى الذي يقدمه "المؤثر" سلبيا أو إيجابيا.
وقال إن مهنة "المؤثر" من يحدد استمرارها ووجودها الجمهور، مشيرا إلى عدم استمرارية الكثير ممن أطلق عليهم مصطلح "مؤثرين"، لنفاد المجتوى الذي كانوا يقدموه للجماهير.
وأكد أصحاب المهنة والعلم من ذوي الاختصاص يبقوا مستمرين في عملهم، وأن الظهور المفاجئ يذهب بسرعة.
بدوره قال الكاتب الصحفي مالك عثامنة، إن هناك حالة من الفوضى خلقتها وسائل التواصل الاجتماعي، مع محاولتها لتنظيم نفسها.
واعتبر عثامنة الجمعة، ان المؤثر يعتمد على التأثير والتأثر، وأن المتلقي هو الذي يحدد من خلال وعيه وثقافته ماذا يريد.
وأشار إلى أن صناعة المحتوى في دول الخليج متقدمة جدا، مع عدم إنكاره بوجود "مؤثرين" في الأردن في ظل ما اسماه منظومة "التفاهة"، القائمة على منظومة تعليم رديئة لم تحصّن الطلبة في تحديد اختياراتهم للمحتوى الذين يتعرضون له، مما جعلهم يبحثون عن "التفاهة" وفق عثامنة.