07-10-2022 09:30 PM
سرايا - كشفت العديد من الدراسات السلوكية للحيوانات في البرية أن العديد من الأنواع لديها الكثير من الصفات المشتركة مع البشر، على سبيل المثال تقوم الغربان بقص الأغصان لصيد يرقات الحشرات من جذوع الأشجار، كما تحمي الأخطبوطات بيوتها بوضع الصخور عند المدخل.
كما تشعر الفيلة بالحزن، وتلعب الدلافين من أجل الشعور بالمتعة، و تشعر الفئران بالتعاطف، ويقول العلماء أن هذه السلوكيات والمشاعر ليست علمية، لكنهم على علم تام بأن العواطف هي حالات داخلية تدفع الحيوان إلى التصرف بطريقة معينة، مثل الجوع والعطش تماماً مثل الخوف الذي يحفز القيام بتصرفات معينة، وذلك بحسب موقع scientificamerican.
وقامت العلماء بدراسة عائلة الغرابيات، التي تضم طيور الغربان، والمعروفة بذكائها الشديد، وأظهرت أنها يمكنها استخدام الأدوات وحل المشكلات والتخطيط للمستقبل.
وشاهدت أحدهم ذات مرة وهو يحاول إخفاء قطعة من حلوى، حيث وضع عليها صخرة صغيرة لتغطيتها، ولكن يبدو أنه لم يكن راضياً عن ذلك، فعاد مرة أخرى ليلتقط قطعة الحلوى بمنقاره ويدفنها في الحصى.
وعلى الرغم من الذكاء الذي تتمتع به الغربان، إلا أنها تظهر أيضاً مشاعر التعاطف.
وأثناء دراسة سلوك الغراب، قال توماس بوجنيار، عالم الأحياء السلوكي والمعرفي بجامعة فيينا «شاهدت غرابين يقتتلان، وأحدهما يهزم الآخر.
يهرب الضحية ويلجأ إلى زاوية، ويجلس هناك يرتجف، أما الغراب المنتصر فيطير ويحلق فرحاً بانتصاره، يطير غراب ثالث نحو الضحية في مكان قريب منه، ومن خلال التواصل بشكل ودي مع الغراب المنهزم يقترب منه أكثر ويصبح على مسافة قريبة جدا منه حتى يواسيه ويظهر تعاطفه معه.