08-10-2022 10:27 AM
بقلم : محمد خالد العتيلات
ما ذنب الأب الذي يخرج من الصباح الباكر قبل أن يستيقظ أبناؤه حتى لا يصطدم بهم ويطلبوا منه مصروفهم اليومي؟
ما ذنب هؤلاء الأطفال بأن يذهبوا الى المدرسة دون أن يجدوا ما يُسكتون به جوعهم؟
أكاد اجزم أن هرب الأب ليس إلا انه لا يستطيع رؤية أعين أطفاله وخيباتهم حينما يعلمون أن أباهم لا يمكلك مصروفهم اليومي،
كيف للأب أن يشرح لأبنائه بأنهم وأمثالهم هم ضحايا للسياسات الدولية وايضا سياسات الحكومة المجحفة الداخلية، والتي لا تبتعد كثيراً عن تطبيق ما يتم رسمه من قبل صندوق النقد الدولي والذي يتحكم بالقوانين الداخليه بشكل غير مباشر وذلك بارتفاع الأسعار مع محدودية الدخل ،وذلك بحجة الديون المتراكمة والعجز المتزايد .
وفي النهاية نحن الضحية فالقروض بالكاد تكفي لسد ما تم نهبه من قبل الفاسدين وفاتورتها تدفع على حساب جيوبنا والتي أصبحت منهكه بسبب القوانين الظالمة وحكومة الجباية.
هل يجرؤ احد من المسؤولين او بالاسم الصحيح (مطبق القانون فقط) هل يجرؤ على أن يضع نفسه مكان هذا الرجل ليوم واحد فقط ويتحمل خيبة أمله وان يراها على وجوه أبنائة؟
الجواب لا والله ،، اين أصبحنا نحن مما يجرى او مما جرى، أصبحنا لانرحم بعضنا البعض فكيف لنا أن نطلبها من الله ، نرى أناسٍ يذهبون الى القمامة بحثاً عن بقايا طعام ، او عن علب الحديد ليقوم ببيعها ويستر نفسه وأبناؤه من الجوع، حتى أننا نراهم فنحسبهم أغنياء من التعفف.
أهكذا أصبحنا؟ أصبحنا ألعوبة بيد من لا يخاف الله في الناس، يسرق بالآلاف ولا تأتيه الرحمه الا على أبنائه فقط، فحجم مصروفهم اليومي ضعف دخل جندي سهر الليالي شهراً كاملا لحمايته وأمثاله.
فلا بد أن يكون هنالك فقط خوفاً من الله ليس يقظه لضميرهم ، لانه للأسف لم يعد هنالك ضمير، والله أسأل أن يجيرنا من الأعظم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-10-2022 10:27 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |