بقلم : د.نسيم أبو خضير
تؤدي القنوات التلفزيونية دوراً مهماً وبارزاً في حياتنا اليومية كونها وسيلة إخبارية ، وتثقيفية ، وترفيهية ، وتعليمية .
وقد انتشرت على مستوى العالم ، وأصبحت تغزو ثقافات كثيرة وتستهدف أعماراً مختلفة .
ويرجع هذا الى التطورات التقنية في مجال البث التلفزيوني المباشر عبر الأقمار الصناعية ، ضمن تطبيقات معينة ، بحيث أصبح هذا البث ظاهرة من ظواهر العصر الحديث .
ويعد البث التلفزيوني عبر هذه التطبيقات من أهم التطورات التقنية في مجال الاتصالات ، فقد أتاحت تقنيات الإتصال الحديثة إمكانات هائلة في تطوير وسائل التوزيع والبث
وفي ضوء حلقات التطور فقد تعددت أقمار الاتصالات وزادت امكاناتها وقدرتها على حمل المزيد من القنوات التي يمكن تخصيصها للتلفزيون أو الاذاعة أو لنقل البيانات والمعلومات ، وبدأ استخدام النظام الرقمي والإشارة المضغوطة التي ضاعفت من عدد القنوات الفضائية عدة مرات على القمر الواحد ، مما ساهم في إطلاق قنوات متخصصة . هذه الإمكانات شجعت الدول على إستخدام القنوات الفضائية سواء في تغطية كامل التراب الوطني بالبث التلفزيوني والوصول الى الخارج تحت أية ظروف وفي أسرع وقت ممكن ، إذ أن تقنيات الإتصال الحديثة الغت عنصري الزمان والمكان.
لقد تابعت أثناء وجودي خارج الأردن طيلة شهر ومازلت القنوات التلفزيونية الأردنية جميعها ، ولكني خرجت بخلاصة أنه يتم التعامل مع البرامج التي يتم بثها ليلا في الأردن هي البرامج الأقل أهمية أو مايسمى - تعباية فراغ _ رغم أن هذه الأوقات يمكن إستغلالها إستغلالا موجهاً للمشاهدين في الولايات المتحدة الأمريكية - نهاراً بالنسبة لهم _ من خلال إنتاج ولو برنامجاً واحداً كل ليلة باللغة الإنجليزية يتحدث عن تأريخ الأردن والترويج له سياحياً ، والتحديات التي يواجهها المجتمع الأردني في ظل الهجرات التي تشهدها المنطقة العربية ، والحديث عن الوسطية والإعتدال في الإسلام ، ومحاربة العنف والإرهاب .
إن تركيزنا على إنتاج البرامج فقط باللغة العربية في قنواتنا التلفزيونية ، كأننا نخاطب أنفاسنا ، وكأننا معزولين عن العالم الآخر ، فلماذا لا نضع ضمن إستراتيجيتنا الإعلامية الحديث عن الأردن والترويج له سياحياً من خلال ساعة أو ساعتي بث تلفزيونيه باللغة الإنجليزية .
د.نسيم أبو خضير