حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2345

منظومة الامن الانساني في ظل مولد هادي البشرية جمعاء

منظومة الامن الانساني في ظل مولد هادي البشرية جمعاء

منظومة الامن الانساني في ظل مولد هادي البشرية جمعاء

08-10-2022 10:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
الأمن الإنساني هو دمج وضم لأبعاد حقوق الإنسان الأساسية، حيث إن العلاقة الوطيدة والترابط الوثيق بين الأمن الإنساني ومنظومة حقوق الإنسان الأساسية ،والتي لا تقتصر على التهديدات المُرتبطة بالمجالات العسكرية والاقتصادية فقط ، بل هي أبعد من ذلك كونها تشمل عجز الدول على مستويات التنمية الإنسانية والبناء الديمقراطي، وهي ترتبط مع بعضها البعض في حركات صناعة الإستقرار السياسي، والحفاظ على التجانس الاجتماعي في ظل عولمة كل التحديات والمخاطر، وبروز مجموعة من المظاهر البنيوية العابرة للأوطان، كالإرهاب، والجريمة المُنظمة والهجرات السرية.
ويُعبر مفهوم الأمن الإنساني في نهاية المطاف عن النسيج المُترابط والمُتكامل لمجموع حقوق الإنسان المُتكاملة والغير قابلة للتجزئة، في دولة لا يمكن ان يكون هناي اي محاولات للمساس بسيادتها ، ناهيك عن اعتماده على مبادئ الكرامة الإنسانية التي يسعى إلى الحفاظ عليها كونها بمثابة الجوهر الحيوي لجميع البشر خاصة في ظل عدم التمييز بين عرق وآخر أو بين لون واخر ، فضلا عن حرية الدين والمُعتقد ، إلا أنه وأمام المُتغيرات الجذرية التي عرفتها الساحات الدولية والبيئة الأمنية المُعقدة فإنها مُرتبطة أساساً بصعوبة تحقيق الحقوق وضمان الكرامة الانسانية الت يمنحها الله لكل مولود كرمه الله على سائر المخلوقات .
وتاتي منظومة الامن الانساني بكل معانيها في ظل ولادة خير البشرية وهاديها عليه السلام التي ﺗﻤﺜﻞ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻴﻼﺩه ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، وهي ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮ الأﻣﺔ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﻮﺻﻠﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻭﻣﻨﻬﺠﺎً ﺭﺍﺋﻌﺎً ﻳﻤﺜﻞ ﺇﻃﺎﺭﺍً ﺗﻨﺘﺞ ﻓﻴﻪ ﺍلأﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺣُﻘﺒﺔ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﺩ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺗﺨﺘﺎﺭالأﻣﺔ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭالاﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺳﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻟﺘﻬﺎ وبناءها ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ، وكل هذا هو ركيزة هامة من ركائز منظومة الأمن الانساني ، والتي بدون أي كرامة وحقوق سوف ينتقص من تلك المنظومة ويقوضها، حيث يؤدي هذا إلى الصراعات والعنف ، مما يجعل عامل الاستقرار والامن من العوامل الصعبة المنال والتي يسعى الانسان إلى تحقيقها بأي وسيلة كانت وبأي ثمن وان مولد الهادى كان صبح جديد وشعاع خير وهُدى ونور، وحمل مولدة الكثير من معاني الاستقرار في دولة كانت تعج فيها صراعت كثيرة ، وكان مبدأ القوي يسود ومبدأ اللون هو الذي يفرض على كل فرد ان يكون سيداً أو عبداً فيما راجت تجارة كل ما هو مٌحرم ، وجاءت ولادة الهادي عليه افضل الصلاة والسلام مرحلة جديدة لعيش جديد مبني على ان كل له حق وكل أمن في سربه وصحته وجسده ، لا فضل لاي فرد على الاخر ولا ميزة الا بالتقوى التي تجعل من الفرد عنصر فاعل في المُجتمع ، يٌحفزه الدين على ان يكون عنصر بناء لا عنصر هدم ، وان كل المسلم على السملم حرام دمه وماله وعرضه ، وان القيم الاخلاقية هي ركائز واعمدة هامة بدونها لا يقوى المجتمع على العيش أو الاستمرارية ، وستعم الفوضى وتحل محل الامن والاستقرار ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﻢ الاﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﻔﻘﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ جاءت ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ الاسلامية السامية ﺗﺆﺳﺲ لهذه ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ فالقسط والعدل والمساواة ﻣﻦ ﺃﺳﺴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ التي تحفظ الامن الانساني ومنظومة التي هي أهم عامل للحفاظ على كينونة الدولة وحياتها .








طباعة
  • المشاهدات: 2345
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-10-2022 10:56 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم