10-10-2022 08:40 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
بين فترة وأخرى وفي أوقات متقاربة، ورغم انشغالاته الكثيرة، يحرص جلالة الملك على عقد لقاءات مع مختلف الفعاليات على الساحة الوطنية أو القيام بزيارات ميدانية مفاجئة إلى مناطق مختلفة من المملكة.
هذه اللقاءات تحمل عناوين شاملة ومتنوعة، تتناول الأوضاع الداخلية بمختلف جوانبها، وتضع الجميع في صورة تحركات جلالته الدبلوماسية وزياراته العديد من الدول، وتوضح الموقف الأردني تجاه مختلف القضايا وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وما يجري في سوريا والعراق، وحرص الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالته بالحكمة والمصداقية والتوازن، على تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المناطق. اللقاءات الملكية مع مختلف الفعاليات تحمل رسائل مهمة وتنتج عنها مبادرات وتوجيهات، تمثل خريطة طريق لكل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين، بايجاد الحلول التي من شأنها تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات، ورفدها بكل ما يضمن لها النجاح والاستقامة.
هذه اللقاءات تجسد معنى الحرص على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار، وإيجاد رافعة شعبية مجتمعية، للمساهمة بالمضي في الأردن، قدماً نحو المستقبل المشرق.
اللقاءات الملكية مع مختلف ممثلي الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، تعطي طاقة إيجابية، حيث يحرص جلالته على وضع أبناء الوطن في صورة الأوضاع والتحديات والتطورات، بكل شفافية ووضوح ومصداقية، وهي عناوين طالما مثلت نهجا يحكم العلاقة بين القائد وابناء شعبه، يظهر من خلالها الحرص على أن يستمع جلالته إلى كل وجهات النظر والأفكار والمقترحات، التي من شأنها تقوية أركان الدولة، وتعزيز المشاركة الشعبية، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تعزيز منعة وقوة الأردن، والحفاظ على سمعته ومكانته في مختلف أنحاء العالم، وهي المكانة التي تحققت بفضل المصداقية التي يتمتع بها جلالة الملك، هذه اللقاءات تعطي فرصة لأن يطرح الجميع أفكارهم ومقتراحاتهم أمام جلالة الملك بكل صراحة وشفافية، شعارها التشاركية وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد، بين الجميع لبناء المستقبل الأفضل وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة.
اللقاءات الملكية تحمل في طياتها تغذية راجعة، وتخلق حالة تنافسية للعمل بجد وإخلاص لبناء الوطن الانموذج، ودخول المئوية الثانية للدولة بكل طاقة إيجابية، وروح تواقة للعمل والإنجاز، والبناء على ما تم تحقيقه بالعزيمة والإرادة، رغم قلة الموارد ومحدودية الإمكانيات، اللقاءات الملكية تشحذ الهمم وتعزز حوارا مباشراً وصريحاً، لمناقشة كافة القضايا الوطنية، وطرح الأفكار والملاحظات، أفكار تحمل التنوع والتعددية، لأن من شأن ذلك، أن يثري المسيرة بما هو إيجابي، وأن يجنبها كل ما هو سلبي..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-10-2022 08:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |