11-10-2022 09:16 PM
سرايا - بعد أن ينتهي اليوم وتحاولين الاسترخاء لنيل قسط من الراحة إثر عناء العمل طوال اليوم، ربما آخر ما تودين التعرض له هو الشعور بحكة وجفاف في العينين قبيل النوم مباشرة.
والحقيقة أن تلك النوبات تحدث حين يختل التوازن المفترض بين إفراز الدموع وتبخرها. وبينما قد يكون ذلك جزءا من عملية الإصابة الطبيعية بالشيخوخة، فربما تكون هناك أسباب أخرى وراء الإصابة بتلك الحالة، من ضمنها الإصابة بمرض السكري، التهاب الجفن، التهاب المفاصل الروماتويدي أو اضطراب الغدة الدرقية، وهو ما يفرض عليك ضرورة مراجعة حالتك الصحية بشكل كامل.
وبينما تكون بعض حالات الإصابة بجفاف العين ناتجة عن مشكلات طبية، لكن في كثير من الحالات، تكون هناك عوامل خارجية هي المسؤولة عن المشكلة، وهنا، لك أن تعلمي أن قيامك ببعض التغيرات اليومية البسيطة قد توفر لك قدرا من الشعور بالراحة.
وأحد العوامل التي قد تساهم في إصابة عينيك بالجفاف ليلا هو استهلاكك للمياه أو قلة استهلاكك لها، لذا إن لم تحصلي على القدر الكافي من المياه على مدار اليوم، فستتسبب حالة الجفاف التي نتجت عن قلة شربك للمياه في منع إفراز الدموع في العينين بالمستوى المطلوب، ما سيؤدي بالتبعية إلى تزايد احتمالات إصابة العين بالجفاف.
وكذلك بالنسبة للأشخاص المصابين بالحساسية، فإنه إذا لامست المواد المسببة للحساسية كما الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة فراشك، فقد ينتج عن ذلك إصابة العين بالجفاف.
- كيف تقللين أعراض جفاف العين في المساء؟
ربط الباحثون بين جفاف العين وبين بعض الوظائف التي تتطلب الجلوس فترات طويلة أمام شاشات الحاسوب أو الكمبيوتر أو حتى الهاتف المحمول، لأنه مع تزايد الوقت الذي يتم تمضيته أمام الشاشات، تقل حركة رمش العين، ما يتسبب بالتبعية في قلة إفراز الدموع، وبالتالي قلة ترطيب العينين، وهو الأمر الذي ينتج عنه جفاف العينين وإصابتهما بحالة من الاجهاد والتعب، وهو ما يجعل الأشخاص يبدؤون في الشعور بها مساء.
كما أن ارتداء العدسات اللاصقة على مدار فترات زمنية طويلة خلال اليوم أمر من الممكن أن يتسبب أيضا في زيادة تفاقم أعراض مشكلة جفاف العينين مع حلول كل مساء.
- هنا بعض النصائح التي يمكن أن تفيد في علاج تلك المشكلة والحد منها:
– الاهتمام بشرب الماء على مدار اليوم.
– غسل ملاءات السرير باستمرار.
– تقليل وقت الجلوس أمام شاشات الأجهزة المختلفة.
– تشغيل جهاز ترطيب هواء ليلا.
– وضع منشفة دافئة على العينين.
– إبعاد المراوح، التدفئة ووحدات التكييف بعيدا عن وجوهنا أثناء النوم.
– الحد من تدفق الهواء المباشر باتجاه العين.
– حال استمرار الأعراض، دون أي تحسن، يجب الرجوع في تلك الحالة إلى الطبيب المختص.