حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13675

خشية الرد الفلسطيني .. جماعات الهيكل” تفشل بحشد اقتحام كبير لـ”الاقصى”

خشية الرد الفلسطيني .. جماعات الهيكل” تفشل بحشد اقتحام كبير لـ”الاقصى”

خشية الرد الفلسطيني ..  جماعات الهيكل” تفشل بحشد اقتحام كبير لـ”الاقصى”

12-10-2022 08:01 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لم يلب نداء الجماعات المتطرفة سوى ألف مستوطن من نحو خمسة آلاف كانت تطمح بتقاطرهم معا في اقتحام جماعي مركزي للمسجد الأقصى المبارك، أمس، لإحياء “الأعياد اليهودية”، المزعومة، نظير صلابة تصدي المصلين وحراس المسجد لحمايته والدفاع عنه، بدون أن يلغي ذلك الخطر المحدق بالأقصى خلال الأيام المقبلة الأكثر تصعيداً في مخطط الاحتلال الإسرائيلي.


وشكل إحجام نسبة كبيرة من المستوطنين المتطرفين عن تلبية دعوات ما يسمى “جماعات الهيكل”، المزعوم، فشلاّ ذريعاً وضربّة وازنة للأخيرة، في ثاني يوم من ما يسمى “عيد العرش” اليهودي، بسبب خشيتهم من الغضب الفلسطيني العارم الذي توعد بالرد على أي مساس “بالأقصى”، طالما سلسلة “الأعياد اليهودية”، مستمرة حتى الأسبوع المقبل.


وبالرغم من الحصار الإسرائيلي الشديد المفروض على أحياء بالقدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي، والذي ندّدت به الفصائل الفلسطينية بوصفه “عقاباً جماعياً”؛ غير أن الفلسطينيين تمكنوا من الاحتشاد بالمسجد الأقصى لحمايته من انتهاكات نحو 1032 مستوطناً اقتحموا ساحاته، أمس، ونفذوا الجولات الاستفزازية والطقوس التلمودية المزعومة في باحاته، بحماية قوات الاحتلال.


وعلى وقع بدء “أيام الغضب الفلسطيني” لنصرّة القدس؛ فقد كان الخوف يتملك المقتحمين للمسجد الأقصى، ما دفعهم للمرور سريعاً بجولاتهم داخل باحاته، وحملوا القرابين النباتية خلال صلواتهم على أبواب “الأقصى”، خشية تصدي المصلين والمرابطين لعدوانهم، رغم الحماية الأمنية المشددة من قوات الاحتلال، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.


وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في ساحات “الأقصى” وعلى طول مسار الاقتحامات لتأمين المستوطنين، مثلما اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عدداً من المصلين داخله، تزامناً مع اعتقال آخرين منهم، وسيرّت طائرة في سماء المسجد، واعتدت على المصلين والمرابطين الذين حاولوا الوصول للأقصى، وسط تعالي أصوات التكبيرات والاحتجاجات الفلسطينية ضد انتهاكات الاحتلال للمسجد.


ومع ذلك؛ لم تيأس “جماعات الهيكل”، المزعوم، من فشل مخططها، إذ واصلت نشر دعواتها وحشدها المستوطنين للمشاركة في أكبر اقتحامٍ للمسجد الأقصى في تاريخه؛ وخصصت منصات إلكترونية خاصة لهذه الغاية، وجددت رصد المكافآت المالية لكل مستوطن مقتحم يدخل “القرابين النباتية” إلى المسجد، طيلة ألأيام القليلة المقبلة.


في حين واصلت قوات الاحتلال فرض الحصار المشدد على أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة، بخاصة مخيم شعفاط وبلدة “عناتا”، وأقامت الحواجز العسكرية في أنحاء البلدة القديمة بالقدس ومحيط الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية العاتيّة.


واعتبرت حركة “حماس”، أن ذلك يعد “إمعانٌا إسرائيلياً مُمَنهجاً في سياسة العقاب الجماعي لن يرهب الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته دفاعاً عن أرضه ومقدساته”.


ودعا المتحدث باسم الحركة، محمد حمادة، جماهير الشعب الفلسطيني إلى دعم أهالي القدس المحتلة، مطالباً “المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل لتجريم عدوان الاحتلال المتصاعد ضد الأرض والشعب المقدسات، والانتصار للحقوق الوطنية الفلسطينية والنضال المشروع في انتزاع الحريَّة والاستقلال”.


وعلى وقع تبنيّ مجموعات “عرين الأسود” الفلسطينية، أمس، عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “شافي شمرون” غرب مدينة نابلس، بالضفة الغربية، فقد أعلنت عن بدء سلسلة “أيام الغضب” كرد على تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وإجراءات الاحتلال في القدس المحتلة، داعية كافة الفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة فيها وتصعيد المواجهة ضد عدوان الاحتلال.
في حين دعت اللجان الشعبية في الخليل، أبناء الشعب الفلسطيني للخروج بمسيرات غاضية يوم الجمعة المقبل، رفضاً لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى المبارك ولحرق المستوطنين للقرآن الكريم وتدنيس الحرم الإبراهيمي الشريف.


بدوره؛ أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، الاقتحامات المستمرة للجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى واقامة الشعائر الدينية التلمودية بالتزامن مع أعيادهم الدينية.
وقال فتوح، في تصريح أمس، إن الاقتحامات جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي لتهويدها، مُحمّلاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تلك الاقتحامات وما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.


وأدان صمت المجتمع الدولي على ممارسات الجماعات اليهودية المتطرفة بإشراف ورعاية وحماية حكومة الاحتلال العنصرية.
وبالمثل؛ أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاقتحامات الاستفزازية التي يمارسها المستوطنون بشكل يومي للبلدة القديمة في القدس وللمسجد الأقصى وباحاته، في إطار مخطط اسرائيلي لفرض السيطرة عليه وتكريس تقسيمه تمهيداً لهدمه وبناء “الهيكل”، المزعوم، مكانه.


وأكدت أن ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي، بهدف تهويدها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم.


وانتقدت “الخارجية الفلسطينية” صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال، بما “يصيب مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها، ويؤدي إلى تكريس ازدواجية المعايير وضرب مرتكزات النظام العالمي وتهميش المضمون الإنساني للقانون الدولي”، بحسبها.


بينما قالت حركة “حماس”، إن تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى، تؤكد إصرار الاحتلال على إشعال حرب دينية في كل المنطقة.


وأكدت أن “‏العدوان المستمر على الأقصى سيواجه بمزيد من الفعل المقاوم ولن تكون عملية شعفاط الأخيرة، من أجل التصدي للاقتحامات وافشال مخططات الاحتلال”.











طباعة
  • المشاهدات: 13675
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-10-2022 08:01 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم