12-10-2022 08:40 AM
بقلم : علي الدلايكة
الغاية والهدف من انشاء الاندية ومراكز الشباب والشابات سامية وقد انيط بها رسالة خالدة حيث العنوان العريض لها انها ذات رسالة رياضية وثقافية واجتماعية الا اننا وللاسف الشديد لم نلمس من ذلك شيء وانما غلب عليها طابع الفتنة والذم والتحقير لبعضنا البعض واشاعة الكراهية ومما يبعث على القلق والاستهجان والاستغراب ان يصدر ذلك من جماهير اندية الدرجة الممتازة رغم عراقتها وهذا ان دل على شيء فانما يدل على انحدار الوعي الرياضي والثقافي والاجتماعي لدى البعض وان هذا النوع من الجماهير يقودنا الى ما لا يحمد عقباه في النيل من وحدتنا الوطنية في الوقت الذي نحن احوج ما نكون به الى تماسكنا وصلابة جبهتنا الداخلية في مواجهة التحديات التي نمر بها والمنطقة عموما ليس هكذا هي الاندية وليست تلك غايتها ولم يكن يوما تأسيسها من اجل ذلك ولم تكن الجماهير يوما كما هو حالها في هذة الايام حيث تعدت كل الخطوط الحمراء ....
اننا لم نصل الى ما وصلنا اليه الا نتيجة تراكمات سابقة لم يتم وضع حد لها ومعالجتها في حينها وكان التعامل معها يتم بوصفات لا ترقى الى العمل بروح المسؤولية الوطنية الحقة وكانت تبرر بمبررات وتدخلات بعيده كل البعد عن الاخذ بعين الاعتبار الهم والمصلحة الوطنية العليا ولم تراعي ايضا الامن والسلم المجتمعي المنشود ...
ان ما وصلنا اليه يحتاج الى تظافر جميع الجهود وتشاركية الجميع الى جانب الجهات الرسمية المعنية بذلك وان تسمى الامور بمسمياتها وبكل شفافية ووضوح وان يكون الحزم وسيادة القانون والنظام وخضوع الجميع الى الانظمة المرعية بكل شفافية وعدالة وعدم التهاون والتراخي في ذلك لان ما يحدث خارج عن القانون والعرف والعادة والدين وهو بيئة خصبة لمن اراد اشاعة الفتنة واستغلالها في احداث شرخ في نسيجنا الوطني الذي قل نظيره والذي بذل الاباء والاجداد في سبيل ذلك الكثير الكثير في بنائه وتأطيره وترسيخه حتى تجذر واصبح سلوك مكتسب لدى الجميع ...
هناك دور كبير على ادارات الاندية في توجيه جماهيرها الوجهة الحقة وعدم الخروج عن ما هو مألوف وموروث من الاخلاق والسلوكيات وهنا لا بد من اعادة النظر في آلية تشكيل الاندية والهيئات الادارية والعامة وآلية الانتخاب فيها وان لا تترك الامور على غاربها وتكون الاهواء والغايات الشخصية الضيقة من يحكمها وان يكون هناك دور واضح وصريح ومؤثر وقوي لوزارة الشباب والجهات الراعية لذلك في هذا الشأن...
يقع على عاتق الاندية والهيئات الشبابية وحسب انظمتها الداخلية وفلسفة وجودها اداء رسالة وطنية عظيمة لا تقل اهمية عن دور المدرسة والجامعة والمنبر في المسجد لا بل يجب ان تكون المكمل والمتمم لها فيما يخص بناء مجتمع ديدنه المواطنة والانتماء والولاء للوطن وترابه الطهور ولقيادته الهاشمية الحكيمة والمحافظة على المكتسبات الوطنية وتعظيمها وهنا لا بد من الاشارة الى ان التنافس والتناحر وبذل اقصى الجهود والامكانات للفوز بانتخابات الاندية والدرجة الخاصة منها يجب ان يتبعه نجاح اداري ومالي واخلاقي وقيمي ينعكس على اركان الادارة والجماهير الداعمة داخل الميادين الرياضية وخارجها ...
اخيرا تحية اجلال واكبار الى الاجهزة الامنية التي تبذل جهود كبيرة وجبارة في الحفاظ على امن الملاعب والتي لو احسنا وهذبنا تصرفاتنا لوجهت واستغلت هذة الجهود والامكانات الى وجهات اخرى قد تكون اكثر اهمية واكثر حاجة لخدمة امن الوطن والمواطن ...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-10-2022 08:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |