12-10-2022 02:38 PM
بقلم : علاء عواد
غرقنا بالجدل مجدداً بعد إعلان مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، وهي أكبر جامعات الحكومة، نتائج استطلاعاته الجديدة حول مزاج الشارع الأردني في تقييم الحكومة ورئيسها.
استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية يظهر أن 68% من الأردنيين لا يثقون برئيس الوزراء بشر الخصاونة مقابل 32% يثقون به، فيما يرى 80% من المواطنين أن الأمور تسير بالاتجاه السلبي.
كيف يمكن أن ننظر إلى مثل هذه النتائج وهل يجب على الجهات المختصة قراءة هذه النسب بكل جدية وتقييم مايجري بالشارع ؟
هناك من يقول إن نتائج الإستطلاع المتعلقة بالحكومة ورئيسها "ليست صادمة، لأن الواقع أشد مرارة وقسوة"، ونحن نقول أن النتائج "تكشف حالة عدم الرضى من المواطنين عن السياسات المتبعة، فما المطلوب إذن ؟
تكافح حكومة بشر الخصاونة من أجل التوفيق بين إرتفاع الأسعار العالمية والقدرة الشرائية المهترئة للمواطن الأردني لتجنب أي احتجاجات قد تتشكل, فالمواطن الأردني لم يعد قادراً على تحمل تراجع قدرته الشرائية، وغياب الخطط الحكومية الفعالة لدعمه، فضلاً عن قناعته بأن الإجراءات الاجتماعية لدعمه يطغى عليها الطابع الارتجالي ولم تحقق أي نتائج إيجابية، بل على العكس فاقمت من أزماته.
مؤخراً تزايدت التسريبات السياسية عن اقتراب تعديل وزاري شامل خاصة للحقائب الخدمية أو حتى رحيل حكومة بشر الخصاونة برمتها بسبب ضعف الأداء والتعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن.
لنفترض بالمقابل أننا الأن أمام حكومة جديدة ما الذي يمكن أن تقدمه ؟ وهل ستواجه ذات المصير في وضع اقتصادي هش, لنعيد سؤالنا مرة أخرى ما المطلوب إذن ؟
نحتاج في هذه المرحلة إلى تغير نهج إدارة الدولة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهذه النتائج تعطي صورة واضحة عن موقف الأردنيين تجاه ما أعلن من خطط للتحديث السياسي وكذلك الرؤية الاقتصادية للمستقبل والتوجهات حول الإدارة وتطوير القطاع العام.
نحتاج إلى أن نقف صفا واحداً شعبا وحكومة أمام التحدي الإقتصادي نحتاج إلى أن تنظر لنا الحكومات كما تنظر إلى نفسها بدون محاباة بدون وجود طبقة تعاني وطبقة أخرى تعيش الرفاهية المطلقة نحتاج إلى أن يفكر هذا المسؤول بقوت أبنائه بوجعهم بتعليمهم وصحتهم كما يفكر المواطن البسيط .
كم نحتاج إلى مسؤولين يعترفون بأخطائهم يصلحون مابدر منهم وطننا يحتاج إلى الكثير لأنه يستحق.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-10-2022 02:38 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |