14-10-2022 03:08 PM
سرايا - رغم أن كثيرين قد لا يخطر ببالهم أن تكون الحيوانات الأليفة التي تعيش معهم في المنزل سببا في نقل بعض الأمراض إليهم، لكن تلك الاحتمالية، ورغم ندرتها، واردة الحدوث.
ويُعرّف الباحثون تلك الأمراض بأنها ”أمراض حيوانية المصدر“، وهي أمراض تقول عنها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنها تنتج عن الفيروسات، البكتيريا، الطفيليات وحتى الفطريات. ولك أن تعلمي أن واحدة من أشهر الأمراض التي قد تنقلها الكلاب لأصحابها هو مرض السعفة، وهو عدوى فطرية شائعة.
وتظهر على الحيوانات التي تكون مصابة بذلك المرض عادة بعض الأعراض مثل وجود مناطق في جلدها لا تكون مغطاة بالشعر، وإصابة مناطق في الجلد بجفاف والتهابات، وإصابة الأظافر بجفاف، والإصابة بخدوش مفرطة.
وحين ينتقل هذا المرض للبشر، فإنه يظهر في صورة حلقة كبيرة محاطة برقعة يكون فيها الجلد متقشرا وبه نتوءات.
وهناك كذلك مرض آخر يعرف بـ ”الدُّودَة الشِّصِّيَّة“، وهو عبارة عن طفيليات معوية يمكنها أن تنتقل من الكلاب لأصحابها.
ومن ضمن العلامات الدالة على وجود هذا المرض لدى الكلاب: فقر الدم، واللثة الشاحبة، وفقدان الوزن، وضعف النمو، والإسهال الدموي وكذلك النفوق.
وبينما لا تصيب تلك الدودة الشصية أمعاء الإنسان، لكن يمكن لليرقات أن تتواجد تحت الجلد، وإذا لم تُعالَج الحالة، فيمكن للطفيليات أن تصل للأعضاء الداخلية وحتى إلى العينين؛ ما قد يترتب عليه حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، التي قد لا يحمد عقباها.
- الأمراض التي قد تنقلها القطط لأصحابها
أبرز هذه الأمراض التي قد تنقلها القطط لأصحابها هو الذي يعرف بـ ”داء خدش القطة“، أو كما يطلق عليه بارتونيلا، وهو مرض ينتج عن البكتيريا الموجودة بلعاب القطط.
وتصاب القطط بهذا المرض في الأساس عن طريق البراغيث، وحينها تبدأ بعض الأعراض في الظهور عليها كالإصابة بالحمى، والتهاب اللثة والخمول.
ويمكن أن ينتقل إلى البشر عن طريق خدش القطط، لعقها أو عضها، وتشمل أعراض هذا المرض حال انتقاله للإنسان تورم أو خدش في موضع العضة، أو تورم بالغدد، أو الإصابة بصداع، أو انخفاض الشهية وإصابة المفاصل ببعض الآلام؛ ولهذا يجب توخي الحذر تماما بهذا الخصوص.
ومن ضمن الأمراض الأخرى التي قد تنتقل من القطط لأصحابها هو الذي يعرف بـ ”داء المقوسات”، وهو عبارة عن طفيليات تعيش في المسالك المعوية للقطط.
وربما تنتقل تلك الطفيليات للبشر خلال تنظيفهم صناديق القمامة التي تمكث وتعبث بها القطط؛ لهذا يجب الحذر عند التعامل مع تلك الصناديق ومراعاة كافة الاحتياطات الصحية.
ونبّه الباحثون إلى خطورة ذلك المرض لاسيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف بأجهزتهم المناعية، والنساء الحوامل.
وشدد الباحثون في الأخير على ضرورة التمسك ببعض الإجراءات لضمان عدم الإصابة بأي من هذه الأمراض التي قد تنقلها إليهم حيواناتهم الأليفة، مثل غسل اليدين باستمرار، وتجنب الخدش أو العض من تلك الحيوانات.