حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3034

الرياضة الاردنية وعصابات الاشرار

الرياضة الاردنية وعصابات الاشرار

الرياضة الاردنية وعصابات الاشرار

16-10-2022 08:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الشريف
قبل ايام اصيب شخص بحجر براسة لولا تدخل العناية الالهية لانتهت حياته يومها اطل علينا البعض ليقول انه فيصلاي .. ويوم امس الاول قتل طفل ليطل علينا نفس البعض قائلين بانه وحداتي .
الحقيقة اننا امام حالة مزرية فقد اسقطت صفة الاردني عن الطرفين لتنحصر بهوية جديدة اسمها الفيصلي والوحدات ضخمت اعلاميا وتم التحشيد لها جماهيرا حتى اصبحنا نشاهد التهديد والوعيد جهارا نهارا دون ان يحرك احد ساكنا .
طبعا الجميع يطالب بمحاسبة من القى الحجارة اشد الحساب ليكون عبرة لغيره ولم يفكر احد بمحاسبة الذي زرع في عقول وقلوب شبابنا كل هذه الكراهية تجاه الاخ وابن العم والجار والصديق لمجرد لعبة لا ترتقي لمفهوم كرة القدم .
الجمهور بريء بل هو الضحية الاولى والاندية هي المسؤولة اولا واخرا عن هذا التحشيد من خلال استدرار عطف الجمهور وصناعة المؤامرات الوهمية ودغدغة العواطف في الاصل والمنبت والاهم الانتخابات النادوية التي تقود كل هذه الفوضى .
اذهبوا الى مواقع التواصل الاجتماعي ستجدون عشرات المجموعات وكأنها عصابات اشرار متخفيه بعالم من الوهم منها يخرج التحريض والتنكيل بالناس وزراعة الفتنة وصنع الكراهية .
ففي هذه المجموعات يقطن اعضاء ادارات ورؤساء اندية واشخاص فقدوا كل مكاسبهم وقادوا انديتهم للفشل وحتى يتم التغطية على فشلهم نراهم يمارسون دور الثعالب في المكر ويمارسون نشر الكراهية بأبشع الصور.
فتشوا في مجموعات الواتس اب والماسنجر والمجموعات المغلقة على الفيس بوك وشاهدوا حجم التحريض الذي اوصلنا لحد ان يقتل طفل طفلا .
المصيبة لم تعد فيصلي ووحدات لأنها باتت ظاهرة للجميع ولنتحدث بصراحة هي اصبحت قضية اقليمية بين من يدعي انه نادي وطن ومن يدعي انه نادي قضية ولا ندري ماذا تكون باقي الاندية ان لم تكن مع الوطن او مع القضية .
مصيبتنا القادمة هي ان الكراهية باتت تنتشر بين اعضاء النادي الواحد وبين سكان المدينة الواحدة فصرنا نسمع قروي ومدني وابن المدينة الاصل وابن المدينة من غير الاصل .
ومن يمارس هذه الاشياء اشخاص لا زالوا يبحثون عن مكان لهم تحت الشمس حتى اصبحت القسمة بين اللاعبين ابن عمان وابن اربد والزرقاء والكرك وغيرها.
عصابات الاشرار الالكترونية هي من تحدد هدفها فتارة نرى هجوم مبرمج على ادارة وتارة نراه على اداري وفي حين على لاعب واحيان على مدرب واذا دققت فيها ستجد انها وكرا لزرع الفتنة والتحريض .
الجمهور بحد ذاته لا يعلم ما يدور في الاندية ويريد ان يسمع اي شيء وبالتالي اصبح مكانا خصبا لنشر الشائعات والتحريض والانكى من ذلك ان البعض بات يلجا للبلطجة ويقدمها حتى لا يمس بل ان غير هذا البعض بات يضرب على دف العشائرية .
ايضا هناك من يدعي ان الدولة تحميه وانه واصل وان القانون تحت امره ان لم يكن تحت قدمية فنراه يوهم الناس بذلك ويدعي حمايتهم وهو لا يستطيع حماية نفسه حتى اصبح الجميع يستقوي على القانون وكأنهم لا يرونه .
الاهم انه في حال حدوث اشكالية نرى بعض ادارات الاندية تتسابق لركوب الموجبة وتلهث خلف تكفيل شخص اثار مشكله ليصفق لها الناس على الفيس بوك بدل ان تنهي المشكلة من اساسها .
الحديث طويل جدا في الامر ومتشعب ولا يمكن ان نعفي احدا من انه مسبب ابتداء بالاتحاد الذي ميز ناديين عن باقي الاندية مرورا بالأعلام الذي منحهم صفات والقاب ليست لهم وصولا الى الدولة التي غيبت الحزم نهاية بالقانون الذي بات يعتقد البعض انه تحت اقدامهم.








طباعة
  • المشاهدات: 3034
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-10-2022 08:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم