16-10-2022 08:44 AM
بقلم : حسين دعسة
هل تعود أهراء القمح والبلسم؟
.. الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الحسين ورئيس الوزراء بشر الخصاونة، وأركان الديوان الملكي، الدولة الأردنية والأجهزة الأمنية والوطنية، والإعلام الأردني الوطني، الكل كنا مع رؤية الملك، تلك الرؤية الناظمة، المستند إلى فكر هاشمي، وتنوير ومساندة للحكومة والشعب والوطن.
حدث ذلك، عندما تحرك الملك وسمو ولي العهد، نحو البادية الجنوبية، يقرأ المسافر، في سورة الأرض والإنسان، حكاية المملكة النموذج في الأمن والاستقرار والأمان، حكاية وطن ودولة، يقرأ الملك المفكر، يستمع ببهجة ولي العهد، من ذاكرة الأردن، عن التقرير المهم الذي أعده المفتش الإداري في لواء معان عام 1935م، يوضح عملية تغير النمط المعيشي لقبائل وأهل البادية الجنوبية، الحويطات، منهم واهتمامها بالاستقرار وإقبالها على الزراعة.
وينتبه الملك، إلى كم كنا نعزز زراعتنا وأمننا الغذائي، رديفا لاستقرار الدولة، فعند تجوال المفتش في أراضي الشراة؛ لاحظ إقبال أبناء القبيلة على الزراعة، حيث أتموا زراعة 1000 دونم من تلك الأراضي بمحصولي القمح والشعير، ويعزو المفتش السبب في هذا الإقبال إلى انتهاء الغزوات بين القبائل البدوية،وهي دلالة على قوة واستقرار البادية ومناطقها، وتقسيماتها الإدارية: لواء القطرانة ولواء الحسا ولواء القويرة ولواء الحسينية وقضاء أذرح وقضاء إيل وقضاء المريغة وقضاء الجفر و قضاء وادي عربة.
.. من تلك الفيفي والسهوب، أراد الملك عبدالله الثاني، أن تكون باديتنا الأردنية، حضورها في مستقبل الأمن الغذائي والأعمال والاستقرار، والتعليم، وتنمية ودعم وتعزيز رؤية الملك الهاشمي في تمكين الدولة والشعب، حكومة ووطنا وانسانا وسكانا، فأطلقها مبادرة وبإرادة ملكية:
أولاً:
مبادرة سيتم إطلاقها مع المؤسسات المعنية لتخصيص 9 آلاف دونم للأسر في البوادي الثلاث تنفذ على مراحل بهدف إقامة مشروعات زراعية، وتنمية تحقق الأمن الغذائي وديمومة التنمية المستدامة والثقافة والأمن.
ثانياً:
نجاح المبادرة، بالتعاون مع الأهالي للتوسع بها بشكل أكبر وخدمة المزيد من الأسر في البوادي.
والاستثمار بثروات البادية الجنوبية والمقومات الكبيرة التي تزخر بها، خصوصا في مجالات الزراعة والسياحة والتعدين.
ثالثاً:
تشجيع الشباب على الاستفادة من فرص العمل المتوفرة في الاستثمارات الجديدة بالعقبة، ومختلف مناطق البادية الجنوبية وقراها.
رابعاً:
تحسين الواقع المعيشي للمواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات..والرؤية الملكية توجيهه للحكومة، والأجهزة كافة بالتركيز على الاقتصاد، وأن يكون على رأس أولوياتها توفير فرص العمل وتشغيل وتمكين الشباب، والمرأة والعمل التنموي.
خامساً:
الاستفادة من المشاريع الاستثمارية المقامة في البادية الجنوبية للحد من الفقر والبطالة، داعيًا إلى تسهيل الاستثمار وتبسيط سبل نجاح الأعمال في القطاعات كافة.
سادساً:
تنمية ورفع شأن الدولة الأردنية والثقة بالحكومة، يعزز ويدعم رغبة العديد من الدول العربية والأجنبي والمؤسسات الاستثمارية الكبرى، بالاستثمار في المملكة بخاصة في مجالي الأمن الغذائي والطاقة.
سابعاً:
تحفيز الاستثمار بشكل عام وفي البادية الجنوبية على وجه الخصوص، التي ستستفيد من الحوافز التي مُنحت للمدينتين الصناعيتين في محافظتي الكرك والطفيلة، إذ تمتد حدودها ضمن هاتين المحافظتين.
بحسب ما لفت الرئيس الخصاونة، من أن هنالك حوافز للاستثمار الذي يخلق فرص عمل توظيفية أو يستهدف المواقع خارج المناطق العمرانية،والسكنية.
.. وكان الملك سعيداً بالحوار.. وعبق البادية..!
بين تلك السهوب النقدية، وعلى أرض مسارات الثورة العربية الكبرى، وحاضرة البوابات الجنوبية والغربية نحو القدس، والأراضي المقدسة، كانت الحسا، وجبل العاشق، ورم والبترا الرقم، وايل و اوهيدة، رئة المحبة والرجال الرجال، الذين تنبهوا، وحاوروا الملك في رؤى الوطن ودعم أجهزة الدولة والأمن العام والوزارات والأجهزة الأمنية والإعلام الوطني، حكوا، نخبا ورجالا وشيوخا ثقاة، عن تلك السنابل التي عشقت أرض البادية وكانت، ويتعود، سندا لأهراء الأردن، وقصة التزام الملك الهاشمي وسمو ولي العهد، بالدور الأردني الوطني والقومي والأممي، نقطة استقرار لكل الشرق، ومحفزا لديمومة ثقافتنا هويتنا، التي تساهم حضاريا في تنوير وتمكين القوة الناعمة، بتعزيز ثقافة الحب والجمال والانتماء في أرض البادية الجنوبية.. ومنها إلى أعماق الوطن.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-10-2022 08:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |