سرايا - أثارت مخرجات لقاء مجلس نقابة الأطباء ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري، الذي جرى أول من أمس، انتقادات وجهها أطباء لمجلس نقابتهم معتبرين إياه “مقصرا في انتزاع حقوقهم”، فيما اعتبر نقيب الأطباء زياد الزعبي أن اللقاء كان “مثمرًا”.

ويطالب أطباء منذ أشهر، بحوافز وعلاوات فنية مجزية، وإيجاد حلول لساعات عمل الأطباء المقيمين.

وقال عضو مجلس النقابة، الدكتور طارق الخطيب، إن مخرجات اللقاء “لم تلب أدنى طموحات الأطباء”، مضيفا أنه “لا يعقل أن نكتفي بالاعتراف بالظلم دون القيام بخطوات جادة لرفعه”.

وفيما يخص موضوع العلاوات الفنية، أقر وزير الصحة خلال الاجتماع، بحسب الخطيب، بأن هناك “ظلما واقعا على أطباء وزارة الصحة بعلاوتهم الحالية”.

وأضاف الخطيب، أنه “لم تكن هناك مقترحات أو حلول آنية أو وعود تلبي الطموحات، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة من أعضاء المجلس من أطباء وزارة الصحة مع المستشار المالي والمدير المالي للوزارة لمناقشة موضوع العلاوات”.

وفيما يخص موضوع الحوافز، طالب الخطيب بفصل صندوق الحوافز للأطباء عن بقية الصناديق، حيث ستتم مناقشة ذلك من خلال اللجنة التي سيتم تشكيلها.

ودعا لتنفيذ الاتفاقيات السابقة مع الوزارة بكافة بنودها وضرورة تعديل العلاوات الفنية بحق الأطباء في العام 2019.
وأكد أنه تم خلال اللقاء، الاتفاق على توقيع بدل اقتناء، وبدل العمل الإضافي لـ484 طبيبا بدءا من الأول من الشهر المقبل، إضافة إلى أنه سيتم منح “مؤهل الاختصاص” علاوة فنية إضافية.

وفيما يخص مطالب الأطباء المقيمين، أوضح الخطيب، أنه تم بحث قضاياهم التي تخص ساعات العمل والبرنامج التعليمي والإقامة غير المدفوعة، مشيرا إلى أن وزير الصحة وعد بتقليل ساعات العمل بدلا من النظام المعمول به حاليا الذي سيؤدي إلى زيادة أعداد مقاعد الإقامة.

واعتبر أطباء أن ما جرى في اللقاء، هو “بمثابة دعوة لأطباء القطاع العام للتصعيد”.

وقال أحد الأطباء في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن رفض وزير الصحة لمطالب أطباء وزارة الصحة فيه “غبن كبير” وقع عليهم.

وأشار أطباء، إلى أن موقف مجلس النقابة باستثناء بعض أعضاء المجلس كان “سلبيا” خلال الاجتماع، في حين اعتبر آخرون أن حل مطالب الأطباء في القطاع العام لا يكون إلا على أرض الواقع وليس عبر اللجان.

واعتبرت عضو مجلس النقابة الدكتورة مها فاخوري، أنه “لإضاعة أي فرصة للإنجاز يتم اللجوء إلى تشكيل لجان”.

وأكدت فاخوري، أن الوزارة تتحدث عن عدم وجود مخصصات مالية وأن السنة في نهايتها لذلك لا توجد في موازنة “الصحة” أموال للصرف.

وأشارت إلى أن الجميع يسمع يوميا عن مستشفيات تم افتتاحها وأخرى تم تطويرها، مبينة أنها ليست ضد التطوير وإنما مع تطوير وضع الأطباء الذين هم العنصر الأساس في القطاع الصحي.

وبينت أن أطباء القطاع العام “يشعرون بالغبن الواقع عليهم”، لافتة إلى أن لجنة أطباء وزارة الصحة هي التي ستقرر ما هي مطالبها وسيجتمع معها مجلس النقابة في هذا الخصوص.

إلى ذلك، أكد نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي أن اللقاء كان “مثمرا وتم بحث العديد من القضايا والمطالب التي تخص أطباء القطاع العام”.

وأشار الزعبي إلى أنه سيتم إصدار بيان مشترك من النقابة والوزارة اليوم الاثنين لتوضيح ما جاء في الاجتماع.

الغد

• إقرأ أيضاً : عين الباشا: غياب مجمع للباصات يفاقم فوضى النقل العام باللواء
• إقرأ أيضاً : قرض بـ125 مليونا سيوجه للحصاد المائي والتمويل الزراعي
• إقرأ أيضاً : تحويلات مرورية على طريق إربد - الزرقاء اعتبارا من اليوم