حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22250

اعتذار .. ولا أسامح!

اعتذار .. ولا أسامح!

اعتذار ..  ولا أسامح!

17-10-2022 08:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهير بشناق
كثيرة هي المواقف التي تمر علينا وتختبرنا برحلة العمر مع من نحب كيف نصمد امامها وكيف يمكن لبعض منها أن يغيرنا..

لندرك في كل مرة أننا نمتلك قدرة عميقة بأنفسنا على «المسامحة» وتجاوز الكثير لنمضي دون أن نخسر من نحب فتلك الحياة لا تمنحنا دوماً من أحببناهم ولا نحن نقوى على الخسارات فبعض منها لا نشفى منه مهما حاولنا ذلك..

نسامح لأننا نحب... ولكنها امرأة متعبة لم تعد تقوى على اختبار قدراتها بمسامحة من أحبت..

بعض الاخطاء بالعلاقات البشرية متعب يصيب ثنايا القلب، ويؤلم الروح ويضعنا دوماً أمام خيارات عديدة.. لا نعترف منها إلا بذاك الخيار الذي يغلق أي طريق يمكنه أن يُعيدنا كما كنا قبل أن نُجرح ونتألم..

لم تكن تريد لقلبها سوى مساحة أمان تحتمي بها وسط عالم يخيفها مليء بالتناقضات.

لم تكن تريد لخطأ ان يجردها من قدرتها على أن تسامح وهي التي تؤمن بأن مسامحة من نحب أحد قوانين الحب التي لا نتعلمها سوى من أيامنا وسنوات العمر مع من نحب.. وكل ما يمكنه أن يجمعنا معهم ليغدوا أقرب إلينا من أنفاسنا ونبضات قلوبنا..

ولكن أحياناً بقدر ما نحب.. بقدر ما نتألم ونصبح غير قادرين على أن نتخطى آلامنا التي يتهاوى أمامها أي اعتذار سيمضي وكأنه لم يكن... في حضرة وجع قلب أحب... لم يكن يستحق ذاك الألم.

هي امرأة لا ترفض «الاعتذار».. لكنها لم تتمكن من تخطي آلامها لتتصالح مع ذاتها قبل أي شيء آخر.. ولتبقي على حب كل ما يحتاجه ليستمر أن تسامح وتمضي..

وهو رجل.. يمنحه ذاك العالم شهادة «براءه» لا حدود لانتهاء صلاحيتها.. فتلك الاخطاء التي يمكن أن يرتكبها بحق من يحب عليها أن لا تغتال حباً ولا تنهي علاقة حب فلا بأس الكل يخطئ...

لا بأس... سنعود كما كنا..

كم استوقفتها تلك العبارة مراراً ومراراً..

لا بأس... ستمر آلامها وأوجاعها أمام كلمة اعتذار واحدة...

لا بأس.. الرجال جميعهم يخطئون والنساء جميعهن يسامحن..

لا بأس فالاخطاء وإن لامست الروح عليها أن تمضي فتكون عابرة بأيامنا ولا تنهي حباً أو حياة...

لا بأس بقليل من الأوجاع والانكسارات!!

فأوراق هذا العمر ممتلئة بالخيبات والخيانات والتوقعات التي لم تأتِ كما نتمنى..

هي تحدق كثيراً بتلك الورود التي كان يضعها كل يوم لها معتذراً... ومعبراً عن ندمه... لأنه أوجع روحها وقلبها..!!

لا بأس... في قبول هذا الاعتذار... أيضاً كي تعترف بطبيعة الحياة والبشر يخطئون ويعتذرون.. ونستمر!

لكنها أبعد بكثير من أن تسامح لا اليوم ولا في أي وقت سيأتي.. فلا بأس أيضاً من ان نتوقف كثيراً قبل أن نجرح قلب امرأة.. لا تستحق هذا الألم... الحب ليس جواز سفر يمنح الحق للآخر بأن يغتال لهفتنا.. ومشاعرنا ويؤلم قلوبنا ونستمر...








طباعة
  • المشاهدات: 22250
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-10-2022 08:38 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم