بقلم : محمد بركات الطراونة
لا يخفى على أحد حجم الجهد الكبير الذي تقوم به مديرية الأمن العام، ممثلة بادارة مكافحة المخدرات في التصدي لآفة المخدرات، ونظمت من أجل ذلك العديد من الحملات التي ضيقت الخناق على أوكار تجار المخدرات والمروجين والمتعاطين لها، وقدمت من أجل ذلك الشهداء في سبيل الواجب والوطن، ومنتسبو الأمن العام يتعاملون مع فئة شرسة شريرة، هدفها جمع المال بأي طريقة، ولو كانت على حساب الوطن والأمن والسلم المجتمعي، وقامت وتقوم إدارة مكافحة المخدرات بدور كبير في توعية الشباب، ونشر الوعي المجتمعي بهذه الآفة الخطيرة والمدمرة، وبيان أض?ارها التي تهدد الجميع، ولا يخفى على أحد أن انتشار آفة المخدرات أصبح أمراً واضحاً، ومشكلة التعاطي أصبحت تهدد الشباب، على الرغم من كثافة الجهود التي تبذل في هذا المجال.

الجدير بالقول إن هذه الآفة تستهدف أول ما تستهدفه فئة الشباب، وصغار السن، فهي من الظواهر المهددة للأمن الاجتماعي، والتي تعطل جهود البناء والتطوير والتنمية وتقف عائقاَ امام قدرة الأفراد على العمل، وتحول دون مساهمتهم الايجابية والفاعلة في بناء مجتمعهم، وهنا لابد من الاشارة الى العديد من الوسائل التي تساهم في الحد من انتشار هذه الآفة، الاسرة هي اللبنة الأولى والاساس، وخط الدفاع الأول لتوفير التحصين الاجتماعي، ولا يمكن أن تؤتي الجهود الأمنية اُكلها، اذا لم تتكامل معها جهود الأسرة وتقوم بدورها في تربية الأبناء و?عدادهم الإعداد السليم، وتربيتهم على قيم الخير قيم الدين الحنيف ومراقبة سلوكهم ولا بد من قيام الجهات المعنية، بتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم، وتوجيههم الوجهة السليمة، المدارس والجامعات لها دور مهم ورئيس في مكافحة المخدرات ومحاصرتها، ولا شك أنها خط الدفاع الثاني بعد الأسرة في هذا المجال، وعلى الجامعات أن تساهم في مواجهة هذه الآفة، وعليها أن تعد البرامج والخطط العملية، من أجل النهوض بقطاع الشباب وتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، ولا بد أن يشارك الجميع في تحمل المسؤولية المجتمعية والوطنية لمكافحة هذه الآفة، ?خلق الوعي المجتمعي الذي يحارب هذه الآفة ويكافحها بشتى الوسائل، مؤسسات المجتمع المدني، القطاعات الرسمية والأهلية والمؤسسات التعليمية، ودور العبادة ووسائل الإعلام بمختلف صنوفها، ومواقع التواصل الاجتماعي عليها دور مهم، ويجب ان تشكل درعاً واقية، وان تتبنى مشروعاً وطنياً لمكافحة المخدرات، وبهذه المناسبة لا يسعنا الا أن نقدر جهود ادارة مكافحة المخدرات، وجهود أحد رجالها الذي خدع، وبطريقه ذكية وحس أمني رفيع، أحد كبار تجار المخدرات، واوقع به، وبحوزته كميات كبيرة من الحبوب المخدرة، التحية والتقدير أيضاً الى قوات حرس?الحدود على الجاهزية العالية والاحترافية، في التصدي لهذه الآفة في كل الوسائل.