بقلم : علي الشريف
لو تصفحنا موقع سرايا الى ما قبل حكومة الرزاز وربما اكثر قليلا سنجد عشرات المقالات التي كتبتها انا شاكيا من من عدم وصول المياه الي حينا او بيتنا حيث كنت اعاني ازمة خانقة.
في ذاك الوقت قام دولة الرزاز بزيارة مفاجئة الى مقر مكاتب الشركة في اربد حيث لم يجد موظفا على كرسيه وكلهم لم يصلوا الدوام بعد مما ادى الى احداث تغيرات في قيادات الشركة.
طبعا انا لم أتفاءل خيرا بالتغيرات لاني وضعت يدي قلبي بان يستمر ضخ المياه كالعادة للقرايب والحبايب ويتم تناسي منطقة يسكنها خمسون الف عام لكن مع مرور الوقت بدات كانت تزيد المخاوف نتاج الحديث عن ازمة مياه قادمة على الاردن.
منذ عامين وبكل امانه لم اعاني من ازمة مياه ذاك لان هناك من احسن ادارة الازمة في شركة مياه اليرموك وتابع اغلب الشكاوي وعمل على حلها لنكتشف ان ما كان عندنا هو ازمة ادارة ولم يكن ازمة مياه.
للان انا لم اسمع اي شكوى عن انقطاع المياه ولم اعد اشاهد سكان المنطقة التي اسكن فيها يسهرون وينتظرون وصول الماء كمن ينتظر عروسا او ولدا وهذا الصيف يمر علينا ونحن بامن مائي لم نشاهده على مدار خمسة الى ستة سنوات خلت.
اعتقد بعد ما رايته من حسن ادارة في شركة مياه اليرموك ان الازمة الوحيده التي تعيشها مؤسساتنا هي ازمات الادارة واي اشكالية يمكن حلها ببساطة لو امتلكنا من يحسن ادارة الازمة ففي الوقت الذي كان المدراء يبحثون عن رضى الاقارب على حساب 50 الف مواطن جاء من يحقق العدل بما يقدر ليرضي الجميع .
صحيح ثمة ازمات بسيطة تظهر هنا وهناك ولكن سيكون حلها بسيطا اذا ما اديرت تلك الازمات برويه وهدوء وحنكه وحسن ادارة كالذي نراه من ادارة شركة مياه اليرموك ومديرها .
يبقى ان اقول ان التفاني والعمل وفق رؤية وطنية واستراتيجيه لا ظلم فيها هو ما ينفع وان يتابع المسؤول عمله هو ما يحقق العدل فمن الجميل ان يغادر مدير شركة مياه اليرموك مكتبه بعد الدوام لنجده يشرف على الابار ليلا ... نحن في حقيقة الامر نحتاج هؤلاء الرجال.