سرايا - حسين السلامين - حذر مواطنون في حي القرارة بمدينة وادي موسى من مغبة عدم دحر الخطر الكبير الذي يهدد منازلهم منذ عامين متتاليين بسبب الانهيارات والانجرافات التي طالت أجزاء طولية من أطراف الشارع الفرعي الذي يعلوها، فيما أن هذه الانجرافات والتي خلفتها السيول قد أحدثت تآكل واضح في التربة وعرت خطوط المياه والصرف الصحي.

وقال الناشط المجتمعي جهاد ابراهيم الهلالي لـ "سرايا" إن منزله ومنازل مواطنين مجاورة له أصبحت الإقامة فيها تشكل لهم قلقاً حقيقياً في ظل الخطر المحدق بها أثر تداعيات انجرافات السيول خلال العامين الماضيين، والتي ساهمت بتعرية مساحة واسعة من الأرض المائلة كثيراً، سيما وأنها تعلو هذه المنازل.

وبين الناشط المجتمعي الهلالي لـ "سرايا" إن جزء من خطوط المياه والصرف الصحي الفرعية والمغذية لمنازل المواطنين باتت مكشوفة ومصدر للتلوث البصري بعد انجراف الأتربة التي تغطيها عنها، في وقت قامت فيه مديرية مياه لواء البترا بإرسال كتب رسمية إلى سلطة إقليم البترا بخصوص الوضع القائم لهذه الخطوط العارية تماماً بفعل السيول.

وهنالك تجويف جانبي في جزء من الشارع وفق ما قاله الهلالي مرشح للاتساع في حال بقائه بوضعتيه الحالية دون معالجة هندسية وفنية عاجلة.

كما أن خطوط المياه حسب ما أوضحه الهلالي والصرف الصحي الرئيسية المدفونة أسفل الشارع وتحديداً على طرفه المتضرر معرضة للكسر في حال إنهيار أي أجزاء منه، مما ينذر بكارثة بيئية تدفع السكان لمغادرة منازلهم اجبارياً.

وبين الهلالي لـ "سرايا" إنه قد تم وضع سواتر ترابية في أجزاء من أطراف الشارع حتى أصبح بالكاد تسير معه مركبة صغيرة الحجم، علاوة عن أن مستخدمي الشارع تواجههم صعوبة السير معه لضيق سعته وخطورته.

وأوضح الهلالي إن المراجعات المتكررة من قبله منذ عامين إلى سلطة إقليم البترا التنموي السياحي لم تجد آذان صاغية نهائياً، ولم تتعدى إجابات المسؤولين فيها سوى الوعود والتطمينات التي لم ترى النور نهائياً لغاية الآن.

واتهم الهلالي سلطة إقليم البترا بإدارة ظهرها له، إضافة إلى التقصير المتعمد معه في ظل أن المدة الزمنية الطويلة التي طال انتظارها من قبله تبرهن المماطلة الصريحة في إنجاز معاملته الخدمية المهمة.

ودعا الناشط المجتمعي الهلالي جميع المسؤولين على امتداد مساحة المملكة إلى ضرورة الإطلاع على حجم المعاناة الحقيقية التي تواجهه وجيرانه والموجودة على أرض الواقع من خلال الكشف الحسي عليها.

وطالب المواطنون عبر "سرايا" سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بضرورة اقامة جدار استنادي خرساني بهدف حماية الشارع والمنازل الواقعة أسفله من الانهيارات والانجرافات، سيما وأن المنطقة ذات انحدار حاد وتشكل خطورة فعلية على السلامة العامة بشكل عام في ظل سلسلة الجبال التي تحيط بها من الأعلى.

من جانبه أوضح مدير مياه لواء البترا المهندس ربيع سالم العمايرة لـ "سرايا" إن مكان الإنهيار الذي طال الشارع يقع على حدود خطي المياه والصرف الصحي والموجودة في حرم الشارع، فيما أنه في حال حدوث إنهيار لا قدر الله فإنه سيتضرر الخطين بشكل مباشر، فصلا عن أن هذه الخطوط لا زالت في باطن أرضية الشارع.

وبين م. العمايرة أنه ونظراً لوجود شبكتي مياه وصرف صحي في المنطقة مدار الحديث فإنه وحفاظاً على السلامة العامة تم مخاطبة إقليم البترا مرتين العام الماضي في سبيل إجراء اللازم بخصوص الإنهيار الذي تعرض له الشارع حفاظاً على شبكة الصرف الصحي، فضلاً عن أنه سيتم مخاطبة إقليم البترا خطياً اليوم بخصوص ذلك.

وعلى صعيد متصل أوضح مصدر مطلع إن مديرية منطقة العبيدية في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي قد قامت بتمرير الملاحظة المتعلقة ببناء جدار حماية إلى مفوض البنية التحتية في السلطة بهدف إيجاد الحلول المناسبة لذلك وفق الإمكانيات المالية المتاحة.

بدوره قال مفوض البنية التحتية في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي المهندس سعد سلامة الرواجفة لـ "سرايا" إن مطلب المواطنين قيد الإهتمام والمتابعة، فضلاً عن أنه قد تم أخذ هذا المطلب على محمل من الجد.

• إقرأ أيضاً : نقابة أصحاب المعاصر لسرايا: طباعة عبارة "زيت زيتون بلدي إنتاج الأردن" على جميع الـ"تنكات" لإثبات مصدرها
• إقرأ أيضاً : "الأوقاف": مدة الانتظار لصلاة الفجر 20 دقيقة بالتزامن مع تثبيت العمل بالتوقيت الصيفي
• إقرأ أيضاً : حفر آبار من الجانب السوري يتسبب بهبوط منسوب المياه الجوفية في المفرق