سرايا - مع بدء الموسم الزراعي واعتدال درجات الحرارة، تتجدد معاناة سكان الأغوار والمتنزهين نتيجة انتشار مقلق للحشرات كالبعوض والذباب المنزلي، وسط مطالبة الجهات المعنية بتكثيف حملات الرش خلال الفترة الحالية التي تشكل بيئة مناسبة لتكاثرها وضرورة استخدام مبيدات أكثر فاعلية.

ورغم الجهود التي تبذلها البلديات ومديريات الزراعة الا انها دون جدوى في ظل الانتشار المتزايد للذباب المنزلي والبعوض والقارص، وفق سكان.

ويؤكد عدد من الأهالي أن مناطق الأغوار تشهد خلال الفترة الحالية انتشارا كبيرا للحشرات كالذباب والبعوض الأسود الذي يحرمهم النوم ليلا، لافتين إلى أن عمليات الرش التي تقوم بها الجهات المعنية منذ أسابيع غير ذات جدوى بل انها زادت من حجم انتشار هذه الحشرات.

ويبين محمد العايد أن مناطق الأغوار تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض كونها مناطق زراعية تكثر فيها التجمعات المائية، ويكثر فيها استخدام الأسمدة العضوية، فضلا عن مخلفات السياح وكثرة النفايات والحفر الامتصاصية، مطالبا الجهات المعنية بتكثيف حملات الرش والمكافحة للحد من تكاثر وانتشار هذه الآفات التي باتت تشكل مصدر قلق للأهالي والمتنزهين.

ويوضح أنه من المفترض أن يتم البدء بالمكافحة بداية شهر أيلول (سبتمبر) مع بدء التجهيز لزراعة الأرض وهي الفترة التي تعتبر بيئة مثالية لتكاثر الذباب والحشرات، مشيرا إلى أن تأخر حملات الرش إلى بداية تشرين الأول (اكتوبر) جعلها دون جدوى نظرا للانتشار الواسع لهذه الحشرات وقدرتها على التكاثر بشكل مذهل في ظل وجود ظروف مناسبة.

ويقول أحمد العدوان، إن انتشار الحشرات وخاصة البعوض والذباب، يهدد الأهالي بنقل الأمراض المعدية، ناهيك عن المعاناة التي يعيشونها نتيجة اللدغ الذي يسبب الما، ويترك بقعا وبثورا حمراء خاصة لدى الأطفال، لافتا إلى أن الانتشار الكبير لهذه الحشرات يفسد عليهم نهارهم وینغص لیلهم.

ویطالب العدوان بتكثیف حملات الرش والمكافحة للحد من انتشار هذه الآفات، خاصة وأن منطقة الأغوار تعتبر المكان الانسب للسياحة العائلية في مثل هذا الوقت من العام، لافتا إلى أن الحركة السياحية والمخلفات التي يتركها المتنزهون تعتبر إحدى أهم البؤر المسببة لتكاثر الذباب ما يتطلب العمل على توعية السياح بضرورة جمع النفايات ووضعها في أكياس محكمة الإغلاق والحفاظ على نظافة أماكن التنزه.

ويبين محمود الشطي، أن شهري آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، هما ذروة موسم ظهور البعوض والذباب في المنطقة ما يتطلب مكافحة مبكرة للحد من انتشارها، لافتا إلى أن مضار انتشار الذباب والبعوض تتعدى كونها مصدر قلق وازعاج للأهالي، إذ أنها قد تشكل خطرا على الصحة العامة لنقلها الأمراض المعدية.

ويشدد الأهالي على ضرورة التركيز على رش أماكن تكاثر هذه الحشرات خاصة داخل المناطق السكنية وضرورة الاهتمام بالنظافة العامة للإسهام في تقليص أعدادها.

ويبين رئيس بلدية الشونة الوسطى احمد علي العدوان أن مكافحة البعوض والحشرات الضارة يحتاج إلى تكاتف جميع الجهات المعنية كالزراعة والسلطة والبلدية، مؤكدا أن البلدية باشرت بحملة رش منذ نهاية الشهر الماضي شملت جميع مناطق البلدية.

واضاف أن البلدية بدأت بحملة رش جديدة بالتعاون مع مديرية زراعة وادي الأردن، مشددا على ضرورة تعاون المواطنين من خلال وضع النفايات في أكياس وإغلاقها ووضعها في أماكنها المخصصة والعمل على إغلاق الحفر الامتصاصية المنتشرة ضمن حدود المناطق، إضافة إلى تنظيف زرائب الأغنام والتي تشكل بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات.

ويؤكد رئيس بلدية ديرعلا الجديدة مصطفى الشطي أن البلديات تقوم بجهود جبارة لمكافحة الحشرات وخاصة الذباب المنزلي والبعوض، لافتا إلى أن برامج المكافحة تتضمن الرش بالمبيدات السائلة والتدخين، مبينا انه يتم عادة استخدام المبيدات الصديقة بالبيئة.

من جانبه، يؤكد مدیر زراعة وادي الأردن المهندس ياسين العدوان، أن المدیریة باشرت منذ مطلع الشهر الحالي بتنفیذ حملة شاملة لمكافحة الذباب المنزلي والحشرات بالتعاون مع البلدیات شملت جمیع مناطق الوادي بما فيها منطقة البحر الميت والزارة، لافتا إلى أن الحملة استهدفت أكوام السماد العضوي والمستنقعات والبرك المائیة وزرائب الأغنام وحاويات القمامة والتي تعتبر جميعها بیئة مناسبة لتكاثره.

ويضيف أنه ومن أجل الحصول على أفضل النتائج فقد جرى استخدام المبيدات على طريقتين الرش بالرذاذ والتدخين، معولا على أهمية تعاون المواطنین في عملية المكافحة من خلال إغلاق الحاویات وبرامیل النفایات، وإحكام إغلاق الحفر الامتصاصیة، وتنظیف زرائب الاغنام باستمرار، ووضع النفایات في أكیاس بلاستيكية، وتغطیة أكوام الأسمدة العضویة المنتشرة في المزارع.

الغد

• إقرأ أيضاً : أنباء عن وفاة وإصابات بحريق منزل في إربد .. والأمن يحقق
• إقرأ أيضاً : 20 ٪؜ من البطاقات الائتمانية تمتلكها إناث
• إقرأ أيضاً : سحب عينات من المواد الغذائية المستوردة من سوريا