20-10-2022 11:53 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
جاءت لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة، وزياراته إلى عدد من المحافظات والمناطق، لتعبر عن التواصل الملكي المستمر مع المواطنين، ومع الناس بشرائحهم، وأماكنهم كافة.
وهي زيارات، تحمل دوماً الكثير من الخير، وتتلمس احتياجات الناس في مناطقهم، خاصة وأنها دوماً ما تكون زيارات "ممؤسسة" أيّ أنها تستعرض المطالب للناس، بالأحياء والقرى والمدن والمحافظات، وتوضع هذه الاحتياجات والمطالب على أجندة الزيارة، ويجري لها متابعة لاحقة، بالتنسيق مع الديوان الملكي.
إنّ التواصل الملكي المستمر، هو نهج أرساه ملوك بني هاشم، ويعبر عن تواصل مستمر مع الناس، وحضور بينهم، وهي سمة هاشمية، متأصلة منذ تأسس الأردن، فما يميز العلاقة بين ملوك بني هاشم، والأردنيين، بأنها علاقة عميقة، ما أوجد صيغة فريدة على مستوى المنطقة في الحُكم، ذلك أنّ هموم الناس، وتطلعاتهم، وما يريدون حاضرةً، في سمةٍ لربما لا تتوفر في كثيرٍ من المجتمعات والدول المحيطة بنا.
لقد شهدنا خلال الأسابيع الأخيرة عدة لقاءات لجلالة الملك عبدالله الثاني، في عددٍ من المحافظات والمناطق، برفقة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وهي لقاءات اتسمت بصراحةٍ معهودة، ووضع الأردنيين في صورة المواقف، والتعاطي معها، إقليمياً، ودولياً، فمن محافظة البلقاء، وقبل أكثر من شهر رسم جلالة الملك ملامحاً لعلاقة الأردن بمحيطه العربي، والإقليمي، بالإضافة إلى التأكيد على محورية القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطنيين، كمبدأ ثابت.
وعالجت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو ولي العهد في البادية الجنوبية، واحدة من الهموم الكبيرة هناك، إذ أوعز جلالته بتخصيص 9 آلاف دونم للأسر في البوادي الأردنية الثلاث، ما يطلق مرحلة ًتنموية جديدة في هذه المناطق، وما يؤسس لتنمية اقتصاديةٍ، وهذا مشروع كبير، نسبة لمساحة هذه البوادي، وحاجات سكانها المتزايدة.
وعادة ما تتنوع الزيارات الملكية، وتمتد إلى زيارة المشاريع التنموية، في رسالةٍ إلى الحكومة والمجتمع، على أهمية المبادرات الفردية، وأهمية ما يقوم به من يسعون لخدمة مجتمعاتهم المحلية، ودعماً للنماذج الإيجابية.
ويلحظ بأنّ ملفي الاستثمار، وضرورة تعزيزه، وتطوير الزراعة، الاستثمار بها على رأس الأجندة الملكية، وذلك لأهمية هذا القطاع ولحيويته التي تلتقي مع الرؤى الملكية لملف الأمن الغذائي، إقليمياً، وحتى دولياً.
إضافةً، إلى تأكيد جلالة الملك وإيعازه، بمحاربة ما يتهدد مجتمعنا، من آفاتٍ، وعلى رأسها المخدرات، وقد ركز جلالة الملك على مكافحة هذه الآفة في عددٍ من لقاءاته الأخيرة، ويحلظ الاستجابة الأمنية، عبر العمليات التي ينفذها الأمن العام، وقوات حرس الحدود.
وكان اللقاء الملكي الأخير مع مجموعة من الضباط والمتقاعدين العسكريين في نادي ضباط إقليم الشمال للعاملين والمتقاعدين، هو رسالة ملكية أخرى، على الاعتزاز بحملة "الشعار الهاشمي" ولأهمية دور هذه الشريحة التي بذلت لأجل الأردن.
إنّ هذا التواصل المستمر، تميز بحضور سمو ولي العهد، الذي تتكامل لقاءاته مع جهود جلالة الملك، فلقاء سمو ولي العهد بعمداء شؤون الطلبة بالجامعات الخاصة، يعطي دفعة قوية لجهود الإصلاح السياسي، وضورة إيلاء الشباب الأهمية، وخاصة تأكيدات سموه على "صون حق الطلبة في ممارسة العمل الحزبي، دون التأثير على سير العملية التعليمي".
هو تواصل هاشمي مستمر، لطالما تميز الأردن به، ولطالما عبر عن حكمة ملوك بني هاشم، وعن القُرب من الناس على اختلاف شرائحهم.
حمى الله وطننا عزيزاً..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-10-2022 11:53 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |