20-10-2022 02:01 PM
بقلم : علاء عواد
تحت شعار " الكرامة للجميع " شارك الأردن الأمم المتحدة والعالم هذا الأسبوع إحياء اليومٍ العالمي للقضاء على الفقر للعام 2022 – 2023 الذي يحل في الـ(17) من تشرين الأول من كل عام.
وكما تقولُ منظمةُ الأمم المتحدة على موقعها فإن " كرامةَ الإنسانِ ليست حقًا أصيلا وحسب، بل هي الأساسُ لكافة الحقوق الأساسية الأخرى.
ولذا، فإن الكرامةَ ليست مفهوماً مجرداً فهي حقٌ إنسانيٌ لكلِ فردٍ على هذه البسيطة.
واليوم، يعاني عديدٌ من الذين يعايشون الفقر المزمن من الحرمان من كرامتهم، وغياب احترامها.
نحن هنا نتحدث عالمياً لكن لنوجه البوصلة إلى الداخلِ وفي عمقِ دارنا هل نعاني من الفقر؟ بكل تأكيد لا يخلو مجتمع أو دولة من هذا المرض المزمن والذي نتمنى الشفاء منه سريعا, لكننا إذا نظرنا للأردن حيث كشف تصريح سابق لوزير العمل نايف استيتية، في أيلول الماضي، أن خط الفقر في الأردن بلغ 550 دينارا هل هو رقم طبيعي ؟ هل هو مرتفع ؟ كيف استطاعت الحكومة أن تحدد هذا الرقم ؟
بلغت نسبة الفقر على مستوى الأردن للربع الأول من العام الحالي 24.1%، وفق ما أكده وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، مشيراً إلى أن فرق العمل الميداني انتهت من جمع بيانات أول جولتين من المسح الحالي لنفقات ودخل الأسرة.
اشعر أننا أمام أرقامِ خياليةِ ياسادة هل يعقل أن خط الفقر في الأردن يبلغ 550 دينارا وبالمقابل أن يكون الحد الادنى للأجور 260 ديناراً, كيف يمكن أن تقوم الحكومة بتركيب هذه المعادلة؟ دخل هذه الأسرة 550 ديناراً وهو خط الفقر إذن هم فقراء فكيف يمكن اعتبار الأدنى من الأجور 260 ديناراً إذن هؤلاء هم ما دون خط الفقر, أيضا لجائحة كورونا الأثرُ الأكبر، في إظهارِ اتساعِ الفجوة، بين الأغنياء والفقراء، وكذلك إبراز فشل نظام الحماية الاجتماعية وغياب المساواة , لكن بالمقابل معاناة الفقر والفقراء كانت أيضا ما قبل كورونا فالمتمعن في سلم الرواتب في الأردن لا يستطيع إلا أن يشهق بطريقة عجيبة ويبقى يتسأل من يعملُ في السلك الأمني في الجيش العربي هل يتقاضى راتباً يتعدى الـ 550 ديناراً ؟ لا أعتقد أن شبابنا تتقضى هذه الرواتب وهم الأولَّى بإعطائهم من الكثير الكثير هل يعقل أن يكونوا هم من الذين يقبعون ضمن خطوط الفقر, إلى أين نتجه يارب.
لماذا لا تقوم الحكومة بنشر الأرقام الصحيحة لنسب الفقر في الأردن هل سيؤثر ذلك عليها محليا ودوليا ؟ هل مايهم الحكومة النظرة العالمية لها بغض النظر عما يعاني منه المواطن الفقير لا بل المعدم, إذن نحن لا نحتاج إلى دراسات وتفصيلات وبيانات ونسب لبيان نسب الفقر يكفيك فقط أن تذهب لجيوب الفقر في المملكة المنتشرة في كل مكان لتعلم أن هذه النسب غير صحيحة وأننا نحتاج لحلولٍ جذريةٍ للوصولِ لاقلِ النسبِ لفقيرٍ يحتاجُ من دولته الكثير.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-10-2022 02:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |