سرايا -

سرايا - دعا سياسي كويتي من الحركة السلفية وزارة الإعلام في بلده إلى فتح تحقيق في ظهور رجل عارٍ تماماً على القناة الثالثة للتلفزيون الكويتي الرسمي، في حين رفض مسؤولو وزارة الإعلام التعليق على الصورة أو المطالب بفتح تحقيق.

وظهرت صورة الرجل العاري منذ عدة أيام، ضمن عرض لإحدى المسابقات الأوروبية الخاصة بلعبة التزلج، قدمته القناة الثالثة. ووصف النائب السلفي السابق محمد هايف المطيري ما حدث بأنه مخل بالآداب العامة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وزارة الإعلام الكويتية تتحمل المسؤولية في بث هذه الصورة التي تعد غريبة على المجتمع الكويتي المحافظ.

وأشار المطيري، الذي سيخوض الانتخابات البرلمانية التي يجرى الإعداد لها في الكويت، في تصريحات خاصة  :إلى أنه طلب من وزير الإعلام فتح تحقيق في تلك القضية. وأضاف أن وكيل وزارة الإعلام أخبره بأنه سوف يتم محاسبة المسؤول عن بث تلك الصورة.

وذكر المطيري أنه سينتظر نتيجة التحقيق، موضحاً أنه لا يريد أن يقول إن هناك تعمداً، "لكن يوجد تسيب وعدم دقة تسببا في ما حدث". وشدّد على أن تلك القضية تشير إلى أن هناك خللاً وقصوراً واضحين في الرقابة بشكل لا يمكن التساهل معه.

وأبدى المطيري، الذي يتولى منصب أمين عام تجمّع ثوابت الأمة ذي التوجه السلفي، عدم رضاه عن مستوى الرقابة، مستبعداً التصعيد ضد وزارة الإعلام مادام أن هناك تفاعلاً من قبل المسؤولين في وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شملان العيسى إن مسألة تدخل الإسلاميين في كل شيء أصبحت قضية مملة، مشيراً إلى أن ما حدث على شاشة التلفزيون الكويتي يمكن أن يحدث في جميع دول العالم.

وأشار العيسى المحسوب على التيار الليبرالي إلى أن الإسلاميين يبحثون عن أي موضوع لأنه ليس لديهم عمل، ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن الصور العارية ومنع الأغاني لم نجدهم يتحدثون عن التنمية أو الاقتصاد أو التعليم أو المشاريع التنموية، مؤكداً أن أحداً لم يتضرر من نشر الصورة التي أثارت تلك الضجة، حيث لم يستمر عرضها أكثر من 20 ثانية.

وكانت شبكة إخبارية كويتية على الانترنت، هي موقع "الآن"، والتي يديرها وزير الإعلام الكويتي الأسبق سعد بن طفلة العجمي، أوردت الخبر منذ عدة أيام وقالت: "تفاجأ مشاهدو القناة الثالثة في تلفزيون الكويت بظهور رجل عار تماماً من الملابس في إحدى المسابقات الأوروبية الخاصة بلعبة التزلج، ولا يمكن أن يقبل نشر مثل هذه المواد في بلد محافظ سواء كانت مواد فيلمية أو مصورة، فكيف يسمح أن تنشر في تلفزيون رسمي يمثل الدولة".