22-10-2022 08:09 AM
سرايا - كلاً منا يتعرض لأعراض ارتفاع الضغط وانخفاضه فليس من الضروري أن تكون من ضمن مرضى ضغط الدم حتى تتعرض لذلك، وتشمل تلك الأعراض صداع مفاجئ أو دوار أو حتى تعرضك للإغماء؛ إذا سبق وتعرضت لأحد أنواع الصداع المختلفة أو لأعراض أخرى مشابهه لم تعرف سببها، تابع معنا هذا المقال للتحدث بشكل عملي عن علامات ارتفاع الضغط وانخفاضه وما هي الخطوات الأولى الواجب اتباعها؟
ماذا يعنى ارتفاع الضغط وانخفاضه ؟
يتكون الجهاز الدوري للإنسان (الدورة الدموية) من القلب وهو المضخة الرئيسية للدم في الجسم، ويتصل به شبكة متشعبة جداً من الأوعية الدموية، والتي إما أن تكون شرايين (أوعية تحمل دماً نقياً محملاً بالأكسجين والغذاء) أو أوردة (أوعية تحمل دماً غير نقى محمل بثاني أكسد الكربون و فضلات الجسم) وتتدرج الأوعية بنوعيها في الحجم تدريجياً حتى تصل إلى أوعية صغيرة جداً تسمى شعيرات دموية، وهى تصل بين أصغر الأوردة و أصغر الشرايين على مستوى الخلايا و الأنسجة لتبادل الدم.
ارتفاع الضغط وانخفاضه .. كيف يعمل ضغط الدم؟
عندما يضخ القلب الدم فإن ذلك ينتج عنه ضغطاً بقدر معين يتوقف على عاملين:
حجم الدم الذي يتم ضخه (فكلما زادت كمية الدم زاد الضغط الذي يحتاج إليه القلب لضخها في الأوعية).
مرونة الأوعية أو المقاومة الخاصة بها (فكلما كانت الأوعية مرنة وكانت مقاومتها منخفضة فلا يحتاج القلب لضغط كبير لضخ الدم للجسم).
[ad1]
الفرق بين ارتفاع وانخفاض الضغط
يمكن التفرقة بين ارتفاع الضغط وانخفاضه من خلال معرفة أهم الأسباب والأعراض كالتالي:
أسباب ارتفاع ضغط الدم
بما أن الحديث عن ارتفاع الضغط وانخفاضه فسنبدأ بأهم أسباب ارتفاع ضغط الدم:
ارتفاع الضغط غير المرضي: ويكون في حالات التعرض لتوتر أو ضغوط نفسية شديدة، أثناء الخضوع لجراحة أو التعرض للخوف الشديد، وبعض الأدوية أيضاً قد تسبب ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع الضغط المزمن (المرضي): معظم الحالات تكون دون سبب واضح وهى المنتشرة وتسمى primary hypertension إلى جانب حالات أخرى تحدث نتيجة وجود أورام بالكلى، أو أورام بالغدة الكظرية، أو عيوب خلقية بالأوعية الدموية، أو بعض الأدوية والمواد المخدرة، أو مرض السكر وتصلب الشرايين، أيضاً قد تصاب المرأة الحامل بارتفاع في ضغط الدم.
التدخين: يؤدي إلى ارتفاع الضغط المفاجئ وذلك لاحتواء التبغ على نسبة كبيرة من المواد الكيميائية مثل النيكوتين، وهذه المواد تؤدي إلى حدوث تغيرات في الضغط الدموي.
اتباع نظام غذائي غير صحي وتناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون والصوديوم تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، كما أن تراكم الدهون يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية وأحياناً يؤدي إلى السكتة.
الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: الشاي، والقهوة، والكحول، والتي تساهم في زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.
اعراض ارتفاع الضغط المفاجئ
ارتفاع الضغط وانخفاضه كل منهما أمر مختلف عن الآخر، لذلك سنتحدث عن علامات ارتفاع الضغط والتي تبدأ عندما يزداد ضغط الدم عن 80 / 120 ملم عند قياسه، ويطلق على ذلك ارتفاع ضغط الدم ويصاحبه عدة أعراض ومنها:
النوبات غير المرضية والتي عادةً ما تسبب صداع غير معلوم المصدر، وخلل بالرؤية أو دوار أو في حالات قليلة نزيف من الأنف.
الشعور بضيق في التنفس وعدم الشعور المؤقت بالذراع أو الساق.
ارتفاع الضغط المزمن والذي عادةً لا يسبب أعراض تذكر، لأنه يحدث على مدى سنوات متعددة وعادةً يتم اكتشافه من خلال المضاعفات على مستوى النظر، أو أمراض القلب، أو الكلى أو عن طريق الصدفة عند الكشف على صداع مستمر دون سبب واضح.
علاج ارتفاع الضغط المفاجئ
إذا لم تكن مريض ضغط: إذا أصُبت بأعراض مشابهة و لا يوجد لها سبب أخر واضح مثل أنيميا معتادة، أو التهابات بالأنف أو الأذن أو الأسنان أو غير ذلك فيمكنك التوجه لأقرب صيدلية أو مركز طوارئ لقياس ضغط دمك، طبقاً للإرشادات العالمية فضغط الدم أعلى من 140/90 غير طبيعي، ولكن في غير المرضى قد يقبل ضغط مرتفع نسبياً دون الحاجة لأدوية لأنها نوبات غير مستمرة.
إذا كان ضغط دمك مرتفع نسبياً عن المذكور، يمكنك الجلوس في مكان هادئ والبعد عن التعرض للشمس واستخدام أي مسكنات بسيطة معتادة في حالة الصداع، وتناول الماء البارد وفي حالة لم تتحسن أعراضك في خلال 20-30 دقيقة يرجى التوجه لأقرب مركز طوارئ.
إذا كنت مريض بالضغط: إذا أمكنك قياس ضغط دمك في مكان قريب للتأكد من أنها مشكلة ضغط الدم فيفضل عمل ذلك، وإذا ثبت ارتفاع ضغطك عن 160/100 أو أعلى فيجب التوجه فوراً لأقرب مركز طوارئ، حتى وإن لم يكن هناك أعراض إلا الصداع.
علامات ارتفاع الضغط التي يجب الانتباه لها
صداع شديد أو خلل بالرؤية أو فقدان مفاجئ للرؤية.
خلل في الوعي أو فقدان للوعي.
تشنجات.
ضيق بالتنفس لا يتحسن.
آلام بالصدر أو حرقة في المعدة.
تورم بالجسم.
نزيف من الأنف.
أسباب انخفاض ضغط الدم
أسباب ارتفاع الضغط وانخفاضه تختلف، وأهم أسباب انخفاض الضغط هي:
انخفاض الضغط الغير مرضي: عادةً يكون السبب الخروج للعمل أو الدراسة بدون وجبة إفطار مناسبة، خاصةً مع بذل مجهود أو التعرض للشمس لفترات طويلة، أيضاً الأنيميا المزمنة، أو التعرق الشديد أو فقدان كميات كبيرة من الماء دون تعويضها، أو فقدان فجائي لكميات كبيرة من الدم، أو التعرض لحروق شديدة.
انخفاض الضغط المزمن (المرضي): يحدث نتيجة اضطرابات بإفرازات بعض الغدد، أو بسبب بعض أمراض القلب، أو عند بدايات الحمل أو بعد تناول بعض الأدوية.
أعراض انخفاض ضغط الدم
دوار أو إغماء.
صداع مستمر غير معروف السبب.
خلل بالرؤية.
ضعف عام و عدم القدرة على الوقوف.
تغير في درجة الوعي و فقدان التركيز.
غثيان وقئ.
علاج انخفاض ضغط الدم
تختلف طريقة التعامل على حسب ارتفاع الضغط وانخفاضه وفي حالة انخفاض الضغط يكون العلاج كالتالي:
إذا كنت تشك بأعراض نتيجة لانخفاض ضغط الدم يمكنك التوجه لأقرب مكان لقياس ضغط دمك، في المعتاد حسب الإرشادات العالمية أنه يكون أقل من 120/80 و لكن بشكل عام حتى نسبة 100/70 لن يشكل أعراض تذكر، إذا كان نسبة الانخفاض 90/60 فيما أقل (أي من الرقمين) يرجى التوجه للطوارئ بشكل مباشر.
إذا كانت النسبة منخفضة إلى حد ما، ولكن ليس للحد الخطر المذكور سابقاً، يمكنك فقط الجلوس في مكان هادئ بعيداً عن الشمس، والحصول على الراحة وشرب الكثير من السوائل ويفضل العصائر، يجب أن تتحسن حالتك في خلال 20 دقيقة على الأكثر، إذا لم تتحسن الحالة يرجى التوجه لأقرب مركز طوارئ.
بعد انتهاء النوبة، إذا سبق و تكررت النوبات أكثر من مرة يرجى مراجعة طبيب أمراض قلبية أو طبيب باطني لتحديد سبب المشكلة الأساسية وإذا كنت تحتاج لتدخل دوائي أم لا.
نصائح مهمة لمريض ضغط الدم المرتفع
تختلف النصائح الموجهة عند ارتفاع الضغط وانخفاضه وأهم النصائح لمرضى الضغط المرتفع هي:
الالتزام بالعلاج ضرورة وتجنب الشائعات المعتادة عن المرض.
قياس ضغط دمك من فترة لأخرى ويفضل بشكل منتظم وتسجيل ذلك، لتحديد مدى نجاح العلاج من عدمه وإن كنت تحتاج لتغييره.
البعد عن الأكلات شديدة الملوحة واستبدال طعامك بأطعمة صحية قدر الإمكان.
ممارسة الرياضة للحفاظ على صحة الجسم وخفض ضغط الدم المرتفع.
التوقف عن التدخين.
التقليل من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: الشاي أو القهوة أو المشروبات الغازية.
مراجعة العلامات التحذيرية السابقة و عدم إهمالها.
بشكل عام يجب على الأشخاص المتعرضين لأعراض متكررة من الصداع والدوار والتي عادةً ما تكون مترافقة مع ألم بالصدر أو سرعة بنبضات القلب مراجعة طبيب بخصوص ذلك لاحتمال الإصابة بأنيميا مزمنة تحتاج لعلاج محدد.
الحفاظ على أسلوب حياة صحي يقيك من التعرض لكثير من المضاعفات، فاحرص على اختيار الطعام الصحي، والحصول على النوم ليلاً بقدر كاف.
البعد عن الضغوط النفسية كلما أمكن ذلك، وممارسة الأنشطة التي تساعد على ذلك، والاهتمام بالاسترخاء.
الاهتمام بتناول الأطعمة التي تقلل من ضغط الدم المرتفع مثل: الثوم، الليمون، الحلبة، الكرفس.