بقلم : علي الدلايكة
في لقاء بالديوان الملكي بيت الاردنيين والذي اراده كذلك جلالة الملك بان يفتح ابوابه للجميع وان يسمع من الجميع وان يتابع ما يأمر به جلالة الملك من مبادرات واوامر ملكية نتيجة زياراته ولقاءات جلالة الملك مع الاهل والعزوة وعلى امتداد الوطن...التقينا مع معالي ابو حسن رئيس الديوان الملكي على اثر لقاء جلالة الملك مع متقاعدي الشمال في نادي ضباط الشمال ...
لقد كان لقاء مثمرا زاخر بالافكار والمقترحات وكانت لحظات عصف ذهني اظهرت ان المتقاعدين هم مخزون استراتيجي للوطن ومن مختلف النواحي لما تربوا عليه من تربية وطنية رسخت لديهم حب الوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة والعمل من اجل الوطن ورفعته وتميزه والبعد عن جلد الذات وكل ما يصيب وحدتنا وتماسك جبهتنا الداخلية كالاشاعة واثارة الفتن ما ظهر منها وما بطن وخطاب الكراهية المبني على الفئوية والعنصرية البغيضة والتي لم نتعود عليها وسنبقى ننبذها بما أوتينا من قوة المتقاعدون الذين يملكون الخبرة والمعرفة والحكمة المقرون بالثقافة والعلم والدرجات العليا من التخصصات العلمية على اختلافها ...لقد كان لقاء اتسم بالشفافية والمصارحة التي تصب في الصالح العام وبما يهم المتقاعدين واحتياجاتهم وخصوصا القدامى منهم وهي مطالب مشروعة ومحقة اكد على اهميتها وضرورتها جلالة الملك اطال الله في عمره وابدى رئبس الديوان الملكي الاهتمام الكبير في متابعتها مع جميع الجهات الرسمية وكذلك مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكرين ... ولم يغفل المتقاعدون عن ما يخص الوطن ايضا وما يواجه من تحديات داخلية وخارجية ودورنا في المشاركة الفاعلة والتفاعل مع باقي اركان المجتمع في تحمل المسؤولية الاخلاقية والادبية والوطنية تجاه ذلك واننا جزء فاعل في المجتمع يقع على عاتقنا الكثير الكثير مما يجب القيام به في هذة المرحلة وما سيتبعها من مراحل اصلاحية تتطلب ان يتقدم المشهد من همه الوطن والمواطن ومن همه الصالح العام بعيدا عن الانا والمكاسب الضيقة من يعمل بشفافية ونزاهة ويحافظ على المال العام ويعظم المكاسب الوطنية ...
المتقاعدون في وجدان جلالة الملك ومحط عنايته ورعايته واهتمامه ويبذل جلالته كل جهد ممكن من اجل تحسين اوضاعهم المعيشية ومستقبلهم ومستقبل عائلاتهم وخصوصا القدامى منهم وعلى جميع الجهات الاخرى ان تحذو حذو جلالته وان تقتدي به في هذا الجانب ...
مؤسسة المتقاعدين العسكرين هي الحاضنة المؤتمنة على شؤون المتقاعدين ويقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات الجسام تجاه المتقاعدين سيما فيما نمر به من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة لذلك يتطلب الامر اعادة هيكلة عملها وواجباتها واعادة النظر في المشاريع الاستثمارية المقامة من حيث ادارتها وجدواها الاقتصادية ومن حيث التوسع وبانتظام وروية في باقامة المشاريع الجديدة وعلى امتداد الوطن وبما يتلاءم والميزة النسبية للمناطق لضمان نجاحها وتوفير فرص العمل المناسبة للمتقاعدين وابنائهم ومن حيث ايضا بناء شراكات مع القطاع الخاص للاستفادة من خبراتهم في مجال المشاريع المقامة والتي ستقام مستقبلا ...على المؤسسة التوسع في جلب التمويل والمنح من الجهات الداعمة للتوسع في تمويل المشاريع المنتجة الصغيرة والمتوسطة للمتقاعدين مع التأكيد على ان تتم وفق ضوابط ودراسات جدوى ميدانية تضمن ديمومتها بعيدا عن الواسطة والمحسوبية في ذلك وان تكون هناك آلية محكمة للمتابعة والتقييم واسترداد قيمة القرض او المنحة في حالة التقصير والاهمال في الادارة ...وهناك دور اجتماعي تكافلي على المؤسسة ان لا تغفل عنه تجاه المتعثرين من المتقاعدين يغنيهم عن المسألة ضمن اسس ومعايير محددة
هناك الكثير مما يقال في هذا المجال ولكن نختم بشكرنا لجلالة الملك على اهتمام الموصول ومتابعته الشخصية لاحوال المتقاعدين والشكر ايضا الى معالي رئيس الديوان الملكي على حسن تواصله وتواضعه في التعامل مع الجميع والى الباشا الشوبكي على ارادته القوية في احداث التغيير في عمل المؤسسة التي تضم مئات الالاف من ابناء الوطن الذي افنوا شبابهم في خدمة الوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة وما زالوا على العهد والوعد