22-10-2022 04:05 PM
بقلم : د. زيد ابو جسار
عندما استسقى موسى لقومه بصلاة الاستسقاء ,لم يستجب سبحانه وتعالى ,لوجود من يعصيه لاربعين عام ,علم ذلك موسى عليه السلام ,لانه كليم الله تعالى ,عندما اخبر موسى قومه بذلك ,وطلب من العاصي ان يخرج ,في نقس الوقت انزل الله تعالى الغيث ,ليحيي الارض الميته , كون العاصي قد تاب ,وستره الله تعالى ....
ما يلزمنا في كل مجالات حياتنا المتعسرة ,ان ندرك ان كل امور حياتنا مرتبطة بارادة الله تعالى في اصلاح الحياة واقامة العدل ,ارادة لا تكون الا خيرا ,وارادتنا في شر الامور عند بعدها عن ارادة الله تعالى ,وارادة الله عليها بالحرمان والعقاب .......
كم عدد الذين يجب ان يخرجوا عند صلاة الاستسقاء ,ليستجيب الله لنا ,وبالرحمة تتبسط الامور ,يكفي توبه وصفحة صادقة جديدة مع الله يفتحها العبد في لحظة مع الله تعالى ويستجيب الله تعالى بلحظتها
رغم وجود القران الكريم بين ايدينا وشفائه ,ورغم قراءتنا له الا انه يلزمه ايمان العمل به وحسن النية وحسن العبادة باخلاص العمل لوجه الله تعالى, وطهارة الانفس قبل طهارة الابدان ,فالمؤمن لا ينجس , كم نقراء هذه الاية فقلت ( )ولم يستجاب لنا واحوالنا كما هي او تزداد سوءا رغم استغفارنا ,فاستغفار اللسان بدون العمل به والتصحيح , بحاجة لاستغفار وتجديد الايمان ............
كم نقراء (ومن )التقوى التي توصل الانسان لقمه هرم العبادة ,بعد نجاح الانسان في تخطي كل مراحل الاختبار الايماني ,حيث يتوصل الانسان لرب الاسباب ,يغنيه تعالى عن اتخاذ الاسباب ,
صفحة جديدة مع الله تعالى وارادته ,لحظة كفيلة ان يقفز الانسان من واقعه الا واقع اراده الله لخلقه ,ودلالة صدقها لا بد ان تجد فيها قلبك الضائع في متاهات الدنيا ,فالدعاء بدون حضور القلب دعاء لا يصعد الى الله ,وحضور القلب يعني حضور الرحمة والشعور ,وحياة القلوب بذكر الله عند كل عمل وقول,والقلوب هي ضمائر النفوس الحية ,التي تحاسب نفسها بميزان خالقها الي وضعه بعد رفع سمائه ......
د. زيد ابو جسار
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-10-2022 04:05 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |