23-10-2022 08:43 AM
بقلم : حسن محمد الزبن
عندما يضع إعلامي محترف في عالم الصحافة مؤسسته الإعلامية ورأيه وفكره بقلم حر وطني، في خدمة قضايا المملكة الأردنية الهاشمية، والانتصار للوطن وقضايا الأمة، وأحسبه لم ينحن يوم إلا للحق، فهو لم يتجن على أحد عبر مسيرته الصحفية، ويُشهد له كشخصية صحفية وإعلامية أنه مهني ملتزم، لكنه لا يُجامل على حساب الوطن، حتى لو اضطره الموقف أن يكون مشاكسا، لأن الوطن بالنسبة له مقدم على كل الاعتبارات، وعلى كل المصالح والمكتسبات، ميزانه في ذلك تربيته وأخلاقه ومهنيته وضميره الحي الذي لم يضعف أمام صفقات الدولار أو اليورو، ويرفض بشدة أن يكون قلمه محل مساومة، لأنه ببساطة يمقت الأقلام المأجورة، ويرفض أي فكرة تثنيه عن خطه الوطني الملتزم، وأصرّ عبر مسيرته أن يكون مؤثرا وصاحب كلمة في سبيل رفعة وتقدم الوطن، وخدمة المواطن وقضاياه أينما كان، ويؤشر على أي خلل هنا وهناك، دون وجل أو خوف ما دامت الحرية التي دعا إليها الملك "حرية عنانها السماء"، فالأولى قبل المطالبة بمحاكمة هاشم الخالدي على أن الخبر يسيء للسلطة التنفيذية، فإنه من باب أولى التريث والوقوف على خطوط الشفافية والرد على ما تفضل بطرحه الخالدي على حسابه الخاص بالفيسبوك، وموقع سرايا الإخباري، وإثبات أمام الرأي العام أن كلامه يُجانب الصواب، حينها يحق للحكومة أو من يمثلها رفع دعوى ضده أمام المحاكم المختصة، فيكون الرأي والفصل بالأمر للقانون.
برأيي أن الإعلامي الخالدي لم يفعل شيئا يُفهم على أنه إساءة للحكومة أو لوزير الطاقة صالح الخرابشة، فالوزير كما فهمت أجتهد من طرفه فيما يخص الحفر والتنقيب عن النفط بوادي السرحان، والخالدي وضع الأمر أمام الوزير، بأسطر معدودات وعبر عن رأيه ضمن حرية التعبير، وكأنه يريد إجابة لما بين يديه، وكما قال وحسب تعبيره أن ما أفصح عنه غيض من فيض، ورده سيكون مرهونا برد وإجابة على استفساره من قبل وزير الطاقة المعنى بالموضوع للإجابة عليه، وخلال تصفحي للخبر لم أجد بين الأسطر التي كتبها الخالدي أي تقصد أو محاولة للإساءة لشخص الوزير، أو الحكومة، بقدر أسفه على ضياع الوقت والمال دون تحقيق الغاية المرجوة، وعلى كل مهما طالت الأيام فإنها كفيلة بكشف القصة كاملة.
والخالدي لا تنقصه الشهرة، ولا يريد أن يقول لنا إنه "أبو اَلْعُرِيف"، حتى نقول إنه يسعى إلى تضخيم القصة أمام الشارع الأردني، ولا أراه إلا وطنيا عميق الوفاء والانتماء لهذا الوطن، حتى أنه يؤشر في كتاباته على الخلل بأدب جم، ويترك الأمر للحكومة وأهل الاختصاص للتصرف، ويترك للرأي العام الإنصاف فيما يكتب.
لن أطرز هذه السطور بالمديح والثناء على الصحفي والإعلامي هاشم الخالدي صاحب ومؤسس موقع سرايا، فهو بغنى عن هذا من أي كان، فهو أشهر من أن يُعرف، فيكفي أن تقرأه وتحلل شخصيته مما يكتب ويطرح من قضايا عامة، لتجد فيها الغيرة والحب المتفاني للأردن وأهله.
دام مداد الأحرار الشرفاء في خدمة الأردن،
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-10-2022 08:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |