23-10-2022 09:49 AM
سرايا - هاجمت شخصيات سياسية ووطنية أردنية بارزة مسار السلام مع إسرائيل في إطار تساؤلات إعلامية حول مخاسر ومكاسب الأردن.
واعتبر نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد حلايقة أن "العدو الصهيوني" لا يقدّم الالتزام المتفق عليه بخصوص حصة المياة ويعتدي ويستهدف "الوصاية الهاشمية"، مشيرا لعدم وجود أي مكاسب حقيقية على صعيد التنمية الاقتصادية جراء توقيع إتفاقية وادي عربة يمكن رصدها أو الحديث عنها معتبرا أن العكس قد يكون صحيحا حيث ممارسات العدو الإسرائيلي تؤثر سلبا على المصالح الحيوية للدولة والشعب في الأردن.
ووصف الحلايقة اتفاقية وادي عربة بأنها "إطار سياسي" فقط وانتهت بتحفيزٍ اقتصادي يخص المناطق الصناعية من الولايات المتحدة وبتوقيع اتفاقية التجارة الحرة لكن الإقتصاد الوطني الأردني بقي يستمع لكلام كثير في مشاريع الإقتصاد ولم تنفذ والحصيلة برأي الحلايقة قد تكون "صفرية" عندما يتعلّق الأمر بمكاسب تنمية اقتصادية.
وعبّر حلايقة عن أسفه لمرحلة السلام والدين والإبراهيمي قائلاً بأنها تخدم العدوّ فقط وتسبّبت بتراجع القضية الفلسطينية على سُلّم الأولويات العربية.
ومن جانبه شدّد وزير الخارجية الأسبق وخبير المفاوضات والسلام الدكتور مروان المعشر على إنه لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي في غياب حل القضية الفلسطينية.
وشرح المعشر أن الأردن وقّع معاهدة سلام مع إسرائيل لكن حتى تكون هذه المعاهدة ذات فائدة على الأردن والمنطقة، يجب إزالة الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية باعتبار أنها مصلحة أردنية كما أنها مصلحة فلسطينية”.
وأشار إلى أنه حصل تراجع كبير في عملية السلام منذ وصول اليمين الإسرائيلي إلى الحكم” منوها إلى أن الإخفاق الحقيقي حدث حينما لم تجمد الاستيطانية، أي أنّ أوسلو فشلت فشلا ذريعا في تجميد العملية الاستيطانية وكان الحديث وقتها يمكن الانتظار سنتين حتى يتم التفاوض حول قضايا الوضع النهائي.
ولفت إلى أنه منذ أوسلو كان عدد المستوطنين في القدس الشرقية والضفة الغربية يصل إلى 250 ألف مستوطن لكنه تضاعف ليبلغ نحو 700 ألف، ما يعني قتل حل الدولتين وأصبح مثل هذا الحل ليس مستبعدا بل مستحيلا.
وقال، “الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إطلاقا إزالة الاحتلال والاحتفاظ بالأراضي الفلسطينية للأبد. ففي ظل هذا لا يمكن الحديث عن سلام دافئ بين الأردن وإسرائيل أو بين أيّة دولة عربية وإسرائيل”.
وأضاف، أن الاتفاق الإبراهيمي أخل بأهم قاعدة بعملية السلام والتي تقول الأرض مقابل السلام، “فلم تتكلم على الإطلاق عن الأرض وعرضت السلام مقابل السلام”.
وتحدّث المعشر أنه هنالك العديد من الأمور التي يجب أن نفعلها؛ عكس التقارب الاقتصادي مع إسرائيل في موضوعين التي تمس حياة المواطن وهي الطاقة والمياه، “فلا يعقل أن نتقارب مع إسرائيل اقتصاديا مع محاولة إسرائيلية لحل على حساب الأردن”.
وأكّد على ضرورة دعم الجهود مع المنظمات الدولية الرامية إلى الصمود الفلسطيني؛ لمنع تهجير الفلسطيني من أرضه، مشددا على ضرورة فضح الممارسات الإسرائيلية العنصرية.
وكان رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات في محاضرة مثيرة له قد حذر الشعب الأردني من ضرورة الإنتباه لسيناريو "الوطن البديل" وترحيل الشعب الفلسطيني مجددا بصرف النظر عن الصيغة رابطا بين جدل الملاعب في بلاده والإساءة للوحدة الوطنية وبين ملايين من قطع السلاح من جهة وبين إسرائيل من جهة اخرى معتبرا أن خطر الترحيل والوطن البديل لا يزال قائما واتفاقية وادي عربة لا تُوفّر الحماية الكاملة لبنودها وليس لمصالح الشعب الأردني العليا.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-10-2022 09:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |