23-10-2022 12:23 PM
بقلم : علاء عواد
رغم ولادتها الحديثة، إلا أن "عرين الأسود"، استطاعت أن تشق طريقها إلى عقول الفلسطينيين وقلوبهم بسرعة فائقة.
أسودها شبان في مقتبل العمر، يرتدون زيّاً موحداً باللون الأسود، وتغطي فوهات بنادقهم قطع من القماش الأحمر لتؤكد أن لا رصاصة ستطلق هدراً. أما العرين، فهو البلدة القديمة في مدينة نابلس، في حين أن الهدف معروف ومحدد ومباشر، وهو الاحتلال الإسرائيلي، بقواته ومستوطنيه.
حتى فترة قريبة جداً، لا تزيد على ستة أشهر، لم يكن اسم "عرين الأسود" معروفاً، لكن كان هناك حضور فاعل للمقاومين منذ العام الماضي، من خلال مجموعة من الشبان غير المؤطرين، الذين حملوا السلاح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وقرروا التصدي له، خلال اقتحاماته المتتالية لمدينة نابلس.
كانت "عرين الأسود" تؤكد مرة تلو المرة، سواء من خلال بياناتها أو وصايا شهدائها أنهم يقاتلون موحدين تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وأنهم "جميعاً على قلب رجل واحد.
هذا الأمر لم يكن مجرد كلام فالمجموعة تضم شبابا محسوبين على معظم القوى والفصائل حتى تلك التي تحاربها السلطة الفلسطينية مثل حركة حماس لكن الجميع لا يعملون إلا باسم العرين
فيعتبر عرين الأسود بمثابة إنذار لتعامل الاحتلال الإسرائيلي مع التحديات المقبلة
"عرين الأسود" هو مفهوم جديد في كل من قاموس المصطلحات الإسرائيلية والفلسطينية، وقد اقتحم الوعي منذ أكثر من شهر بقليل، إنه تهديد أمني، ولكنه في الوقت نفسه أيضاً مقدمة لخطوات عميقة في النظام الفلسطيني، وقبل كل شيء هو التأثير المتزايد للجيل الفلسطيني الشاب الذي يتمتع بخصائص فريدة.
شِعارُ عرين الأسود “ارتِداءُ اللّثام حتّى الشّهادة، فليَسْقُط غُصن الزّيتون، ولتحيا البُندقيّة، والقِتال حتّى الشّهادة”، ويرفضون أن تُلَفّ جثامين شُهدائهم بأعلام الفصائل، والعلم الفِلسطيني فقط.
المُقاومة في الأراضي المُحتلّة عائدةٌ بقوّةٍ، مُعتَمِدةً على نفسها، ومُحصّنة من اختِراقاتها وأموالها، ولهذا ستُغيّر كُلّ المُعادلات على أرض المِنطقة، وليسَ في الأراضي الفِلسطينيّة المُحتلّة فقط.. والقادم أعظم بكثير.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-10-2022 12:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |