23-10-2022 05:23 PM
سرايا - حذر خبراء من أن المرشحين الجمهوريين في جميع أنحاء الولايات المتحدة لانتخابات التجديد النصفي الوشيكة، يتبنون نظرية "الكذبة الكبيرة" التي روج لها دونالد ترامب - وهي اتهامات لا أساس لها تفيد بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سُرقت منه، مما يدل على التهديد الذي يواجه الديموقراطية الأمريكية.
شكك 249 مرشحًا جمهوريًا في فوز الرئيس الديموقراطي جو بايدن في 567 انتخابات وطنية ومحلية، وفقًا لإحصاء مركز أبحاث "بروكينغز" ومقره واشنطن.
اوضح مارك باير، مستشار ورئيس مكتب سابق لسناتور أميركي أن الديموقراطية الأمريكية لم يسبق لها، منذ الحرب العالمية الثانية، أن واجهت مثل "خطر الانهيار الكبير" هذا.
واضاف "شكل تبني الكذبة الكبيرة موضوعاً هاماً في الحملة الانتخابية للعديد من المرشحين الذين يرفضون نتيجة الانتخابات الرئاسية. كيف سيكون رد فعل هؤلاء المرشحين إذا خسروا بشكل قانوني انتخابهم في نوفمبر؟".
لم يتم إثبات الاتهامات بالتزوير مطلقاً، لكن هذا لم يمنع الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاءه من إقناع جزء كبير من الناخبين الجمهوريين أن جو بايدن لم يُنتخب بشكل قانوني.
ويرى العديد من مناصري الحزب الجمهوري، مثل تيري بريفيت التي التقتها وكالة فرانس برس مؤخرًا في فلوريدا، أن حجم الحشود التي تتزاحم لرؤيته هو دليل قاطع على التزوير.
بمقارنة جو بايدن مع دونالد ترامب، ترى أن الديمقراطي لا يستقطب جمهورًا كبيرًا، بينما "عندما تذهب إلى تجمع ترامب ستجد آلاف الأشخاص يحاولون الدخول".
وأكدت بذلك "تعلم أنهم سرقوا الانتخابات".
- انتخابات محلية -
جعل دونالد ترامب الذي أيد أكثر من 200 مرشح جمهوري في انتخابات 8 تشرين الثاني/نوفمبر، الاقتناع بـ "الكذبة الكبيرة" شرطاً اساسياً.
تقول باربرا وينرت، أستاذة العلوم السياسية في جامعة ولاية نيويورك في بوفالو إن "التحليلات السياسية تشير إلى أن معظم الديمقراطيات لم تتم الإطاحة بها عبر الثورات أو الانقلابات، ولكنها تتآكل من الداخل".
واوضحت "وكذلك سيكون حال الديمقراطية الأمريكية إذا تم انتخاب الذين ينكرون نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020، أو إذا أعيد انتخاب ترامب رئيسًا".
لن تكون هذه المخاوف ذات أهمية فيما لو كان المرشحون المعنيون هامشيين. لكن أكثر من نصفهم لديهم فرصة جيدة للفوز في الانتخابات، بحسب مركز بروكينغز.
يُنظر إلى الانتخابات المحلية، لاختيار الحكام أو النائبين العامين، على أنها بالغة الأهمية. يقوم هؤلاء المنتخبون بتنظيم الاقتراع ويشرفون على الفرز ويصادقون على على النتائج، وبالتالي هم في الصف الأول.
وبحسب منظمة States United Action، فإن 58 بالمئة من الأمريكيين، في 29 ولاية، سيصوتون في 8 نوفمبر في انتخابات يسعى فيها مرشح واحد على الأقل يرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 إلى تبوء هذه الوظائف.
- "مناهضة للديمقراطية" -
إذ كان هناك قلق من أن هؤلاء المرشحين الخاسرين سيحاولون التشكيك في النتائج، فإن المشكلة الحقيقية تكمن في الفائزين الذين سيمكنهم تغيير القواعد الانتخابية لصالح المرشحين التاليين الذين يشاركونهم رؤيتهم، بحسب آن كريغلر من جامعة جنوب كاليفورنيا.
واوضحت لوكالة فرانس برس أن "الديموقراطية هشة وعرضة للفساد اذا لم يبد المشاركون في عملية التصويت والحكومة يقظة ونزاهة".
اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة فاندربيلت، جون جير "أن قص الكاذيب ورفض الاعتراف بالحقائق أمر مناهض للديموقراطية أساساً. باختصار، بإنكار ما هو واضح، تعرض أساس ديموقراطيتنا للخطر".
كما يوجد عنصر آخر يعزز المخاوف: الولايات التي يتنافس فيها معظم هؤلاء الرافضين لنتيجة 2020 هي ولايات رئيسية - بنسلفانيا وأريزونا وميشيغان وفلوريدا وتكساس وويسكونسن وجورجياوهامة لتولي زمام الأمور في الكونغرس والبيت الأبيض.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-10-2022 05:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |