26-10-2022 12:39 PM
سرايا - ليندا عيد - قال الخبير الاقتصادي، حسام عايش، بأنه لا بد من النظر لإفلاس شركات التأمين كعلامة حمراء لما يحدث بالاقتصاد الأردني، والطريقة التي تدار بها العملية الاقتصادية.
وأضاف عايش لسرايا بأن المشاكل الاقتصادية في الأردن ومنها إفلاس شركات للتأمين، تدل على أن النمو الاقتصادي ليس كافيًا، ودخل الأسر لم يعد قادرًا على الوفاء بالالتزامات المختلفة بما فيها الكلف المستحقة لشركات التأمين.
وتابع بأن هناك ضرائب ورسوم تتحملها هذه الشركات، تعكسها على المواطنين وبالتالي لم يعد المواطن قادر على دفع الكلف الإضافية وفي ذات الوقت الشركات غير قادرة على دفع الضرائب المترتبة عليها.
وأشار عايش، إلى وجود تلاعب في التأمين من قِبل بعض المؤمن عليهم و الآلية التي يتم بها مراجعة الحوادث المختلفة، ومحاولة البعض الاستفادة من هذه الشركات بحوادث وهمية او تضخيمها، للحصول على مال دون وجه حق.
وبين لسرايا بأن الجميع سيدفع تكلفة انهيار قطاع التأمين بما فيه المواطن والقطاعات الاقتصادية والشركات والعاملين فيها.
لافتًا إلى أن هناك شركات تأمين عاملة بالأردن تعد وكيلة لشركات اخرى، وانهيارها يعني أن تُسحب منها هذه الوكالات، مؤكدًا على أن عدم تحقيق إصلاح في قطاع التأمين هو مقدمة لانهيار قطاعات أخرى.
وختم عايش "بحسب عاملين في قطاع التأمين فإن هناك 4 شركات تم تصفيتها وشركتين توقفت منذ قرابة عام ومديونية شركات التأمين خلال الـ20 سنة الماضية بلغت حوالي 370 مليون دينار".