بقلم : الدكتور هيثم الربابعة
نستذكر إنجازات المرأة في المجالات المختلفة طوال السنوات الماضية سواء في مجال الفن والثقافة والكيمياء والإقتصاد والسياسة والإدارة والحكمة وغيرها من المجالات التي استطعن إثبات جدراتهن بها بل وتفوقهن على زملائهن من الرجال، وسوف نستعرض في هذا التقرير بعض النساء اللائى استطعن تحقيق إنجازات بمجالهن وساهمن في تغيير مجرى التاريخ.

"جلالة الملكة رانيا العبدالله"

وتقديراً لعمل جلالة الملكة رانيا العبدالله، تسلمت جلالتها العديد من الجوائز محلياً وإقليمياً وعالمياً. ومن بينها: جائزة الانسانية لجمعية الصحافة الأجنبية، وجائزة آندريا بوتشيللي الإنسانية، وتسلمت جائزة من الملكة سيلفيا ملكة السويد تقديرا لدعمها حقوق الاطفال في الاردن والعالم. وجائزة والتر راثيناو لجهودها من أجل السلام وتشجيع الحوار والتفاهم بين الحضارات، وجائزة المواطنة العالمية من "مجلس اتلانتك" وجائزة جايمس سي. مورغان الإنسانية، وجائزة فارس العطاء العربي من ملتقى العطاء العربي، وجائزة من منظمة الأصوات الحيوية، وتسلمت جائزة شخصية العام المؤثرة خلال قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الثالثة، وجائزة يوتيوب للإبداع، وتسلمت مع جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022، وجائزة الطريق إلى السلام.

"أسماء الأسد السيدة الأولى - سورية".

أسماء فوّاز الأخرس، هي زوجة الرئيس بشار الأسد، وتنحدر من مدينة حمص السورية.
بدأت بالعمل على إطلاق برامج لتدعيم الجهود والمشاريع لتفعيل دور الشباب. إضافة إلى متابعتها ومشاركتها في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في سوريا ، كما أنها سعت من خلال زياراتها الخارجية مع الرئيس الأسد إلى نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة وتوظيفها في سورية. وتعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة. حاصلة على جائزة
المرأة العربية الأولى، من قبل هيئة المرأة العربية، 2008.

"مادلين اولبرايت.. أول وزيرة خارجية أمريكية"

كانت مادلين أولبرايت، أول وزيرة خارجية أمريكية على الإطلاق، وسعت خلال عملها إلى التوسط في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتقوية العلاقات الأمريكية مع الصين وفيتنام، ودخلت التاريخ أيضًا من خلال الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية آنذاك، كيم يونغ إيل، ومهدت قيادتها الطريق ليس لوزيرة واحدة، بل وزيرتين للخارجية في السنوات التي انقضت منذ أن تخلت عن المنصب في عام 2001 .

"هدى صالح مهدي عماش هي عالمة عراقية وأكاديمية."

أطلقت عليها القوات الأمريكية إبان احتلال العراق عدة ألقاب منها سيدة الجمرة الخبيثة . ولدت في بغداد ، حيث أكملت دراستها هناك بعدها تخرجت من كلية علوم الحياة جامعة بغداد، وبدرجة بكالوريوس، وكانت من الأوائل على بعثتها فحصلت على بعثة إلى جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت هنالك على شهادة الماجستير في الأحياء المجهرية ثم حصلت على الدكتوراه من جامعة ميزوري.

وبعد دخول القوات الأمريكية المحتلة إلى بغداد شغلت الرقم 53 من أصل ال55 مطلوبا عراقيا على قائمة العراقيين المطلوبين للقوات الأمريكية. وكانت هي المرأة الوحيدة في هذه القائمة واتهمت هدى عمّاش بأنها من الشخصيات التي تحاول إحياء البرنامج النووي العراقي بعد حرب الخليج الثانية.

وشغلت هدى عماش منصب رئيس مجمع علم الأحياء الدقيقة العراقي في جامعة بغداد. وذكر المسؤولون الأمريكيون أن هدى عماش تدربت على يد ناصر الهنداوي الذي وصف بأنه «عراب برنامج الأسلحة البيولوجية العراقية».

" الدكتورة ريم حرفوش ( سورية - اللاذقية ) "

إن رغبتها الحقيقية لتكون فرداً فاعلاً بترك بصمة ضمن مجتمعها؛ لتكون نموذجاً إيجابياً ( للمرأة السورية ) ؛ متخلية عن مهنتها كطبيبة أسنان وتنذر وقتها وجهدها لتقديم الدعم النفسي والمادي والإجتماعي لذوي الإحتياجات الخاصة ومتضرري الحرب.
فكان القرار التوقف عن ممارسة مهنة طب الأسنان، والإنتقال إلى العمل الإنساني الذي أخذ جزءاً كبيراً من حياتها، وهو ما ولَّد لديّها -على الرغم من لحظات الحزن والتعب والعجز- طاقة إيجابية وإصراراً على الإستمرارية بتقديم الخدمات ضمن المجالات المتاحة، فكانت من الفريق المؤسس لمركز "أنا وطفلي" للأطفال المعوقين عام 2008، كما عملت مديرة للمركز .

ضمن مجال العمل الإنساني والإغاثي الذي نشط بوضوح في بداية الحرب على "سورية"، كانت إلى جانب الكثيرين الذين حاولوا أن يكونوا جنوداً لأجل الوطن ونصرة قضيته، والوقوف إلى جانب المتضررين من الحرب، فنظّمت عملها وبدأت بتوحيد جهودها لتجاوز سلبيات الحرب .
وانطلقت لتقديم خدماتها ضمن عدة محافظات ومناطق، كـ"حلب"، و"دمشق"، و"درعا"، و"كسب"، ووصلت مع فريقها إلى المناطق الساخنة لإيصال الدعم إلى جنود الجيش العربي السوري ، لكن إيمانها بعملها وبلدها وثقتها الكبيرة بالنصر ذلّلت المصاعب وأحبطت أحلام المشككين بنجاحها».

"فالنتينا تيريشكوفا.. رائدة فضاء".

فالنتينا تيريشكوفا، هي رائدة فضاء سوفيتية أمضت في عام 1963 ما لا يقل عن ثلاثة أيام في الفضاء، وكرمت بلقب بطل الاتحاد السوفيتي بالإضافة إلى فوزها بميدالية السلام الذهبية للأمم المتحدة .

"ماري كوري.. أول إمرأة تفوز بجائزة نوبل ".

أول إمرأة تفوز بجائزة نوبل، وصاغت مصطلح "النشاط الإشعاعي"، واستخدمت كوري، اكتشافاتها العلمية للمساعدة في توصيل تقنيات الإشعاع الكهرومغناطيسي المنقذة للحياة إلى المستشفيات الفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى، وافتتحت برنامجًا تدريبيًا في معهد" Radium ".

"شيرين عبادي" قاضية إيرانية".

محامية إيرانية وفائزة بجائزة نوبل للسلام، وهي اول قاضية إيرانية، وتم فصلها من منصبها سنة 1979 بعد الثورة الإيرانية، شاركت عبادي المحامية في العديد من القضايا الجدلية، وعلى أثر ذلك تم اعتقالها عدة مرات.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي