بقلم : علي الدلايكة
الى متى سيبقى الوطن رهينة لحفنة من الجشعين الذين يتاجرون به يبيعون ويشترون لا رحمة ولا رأفة ولا ضمير ولا دين ولا اخلاق ولا قيم تردعهم همهم جيوبهم وبطونهم وملذاتهم حيث لم يقصر يوما الوطن معهم فمنحهم ما لم يكونوا يحلمون بجزء يسير منه ...
الى متى سيبقى البعض الجاحد الناكر لجميل الوطن يصول ويجول يجر الويلات والمصائب على الوطن واهله دون رقيب او حسيب...
الى متى ستبقى حفنة مارقة تتعامل مع الوطن بمبدأ الربح والخسارة لا انتماء ولا ولاء يذكر وكانهم يحملون تذكرة ترانزيت يعبرون بها الوطن متى شاؤوا ....
الى متى سيبقى البعض يمثل علينا وعلى الوطن في المحافل يظهر شيء ويخفي اشياء يظهر حب الوطن ويطعنه خفية وخلسة ...
الى متى سيبقى الوطن والمواطن يدفع الضريبة المرتفعة نتيجة رعونة وتهور وتخبط البعض وعدم ادراكهم ...
الى متى سيبقى البعض يراهن على الواسطة والمحسوبية وعلى بعض مراكز القوى المزعومة الداعمه لهم وعلى الفزعة والانا ويتصرف بعيدا عن المسؤولية والامانة واللامبالاة وينخر بالوطن ومقدراته ...
ما حصل مع المتقاعدين يجب ان لا يمر مرور الكرام ويجب الوقوف على كل تفاصيله منذ بدايته الى ان وصل الى نهايته الدرامية المؤسفة المخجلة التي نالت من سمعة الوطن وابنائه والتي اضاعت العديد من الفرص على الوطن وابنائه والحقت الاذى المادي والمعنوي والنفسي بالمتقاعدين وذويهم ولا ندري لا سمح الله هل سيكون لها آثار مستقبلية سياسية واقتصادية تبنى على ما حصل ...
لا ادري لماذا ترك الامر منذ بدايته دون ان تتدخل مؤسسة المتقاعدين العسكريين صاحبة الولاية في ذلك وان يكون لها الدور الرئيس فيه حفاظا على الجانب الوطني وهيبة الدولة ولكسب ماء الوجه امام الاشقاء في قطر والعالم ولماذا ترك شأن كهذا وبهذة الاهمية دون ضوابط تحفظ حقوق الوطن وسمعته وكرامة ابنائه وفي نفس الوقت لا ادري لماذا اقتصر دور مديرية الامن العام على عقد دورات انعاش للمتقاعدين في ميادينها دون ان تتدخل وتحافظ وتحمي حق الوطن وحقوق المتقاعدين رغم اثارة موضوع العقد وبنوده والغموض الذي يكتنفه من قبل البعض قبل البدء بسفر المشاركين بالواجب ....
نعي جميعا ان العقد شريعة المتعاقدين وبذات المقام والمقال فان القانون لايسمح بالغبن والربح الفاحش وكما هو ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الاصيلة العريقة ونحن هنا امام حالة خاصة تتعلق بالوطن وسمعته ومكانته امام دول العالم الذين عرفونا جيدا بالمشاركات الدولية وخصوصا في قوات حفظ السلام وغيرها وكيف كانت وما زالت المهنية والاحتراف في اداء الواجب هو ما يمز قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية على اختلافها...
الم نعي بعد ما تعنيه هذة الشريحة لجلالة الملك وكيف انها في وجدانه وتفكيره وولي عهده الامين وان جلالته وولي عهده دائمي التواصل معهم والحرص على توفير سبل العيش الكريم لهم ولعائلاتهم وهو يخاطبهم دائما انتم رفاق السلاح والعزوة والسند للوطن ...
كفى مجاملات على حساب الوطن وسمعته وكفى التغاضي عن الاستهتار والاساءة للوطن ومقدراته ومكتسباته وكفى التهاون والتراخي في تطبيق القانون وسيادته وعلى الجميع دون هوادة خصوصا في قضايا الوطن وسمعته وسيادته...من امن العقاب اساء الادب ...
اما الاخوة الاشقاء في قطر فاننا نعي مدى حرصكم على نجاح هذا الحدث التاريخي الهام لديكم ونحن نشاطركم ونشارككم هذا الحرص لان نجاحكم هو نجاحنا جميعا ونجاح للامة العربية ونحن نعي عظم هذا التحدي ولكننا في ذات الوقت متيقنون من مقدرتكم من خلال اصراركم على الوصول الى الهدف المنشود بكل جدارة وكفاءة وتميز ونحن على يقين انكم ايضا تدركون ان ماحدث انما هو سقطة وهفوة يتحمل مسؤوليتها مجموعة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة وانهم لا يمثلون الاردن ولا الاردنيون بتصرفاتهم وما صنعوا لان الاردن والاردني الحر الشريف ليس من ديدنه هكذا تصرفات