30-10-2022 08:37 AM
سرايا - أفرجت السلطات الأمريكية عن سيف الله باراشا، أكبر المعتقلين سنا، في مركز الاحتجاز في غوانتانامو، وأعادته إلى بلاده باكستان، بعد قرابة 20 عاما من الاعتقال.
وقد اعتقل سيف الله، البالغ من العمر 75 عاما، عامين بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة، بتهمة التعاطف مع تنظيم القاعدة.
واشتبهت السلطات الأمريكية بأنه ضالع في تمويل التنظيم المسلح، ولكنه نفى هذه الشبهة عن نفسه، ولم توجه له أية تهمة رسميا.
وكان معتقل عوانتانامو الأمريكي في كوبا يضم مئات المشتبه فيهم، الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة، عقب الهجمات.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن "سيف الله باراشا، الباكستاني الجنسية، أفرج عنه من معتقل غوانتانامو ووصل إلى باكستان يوم 29 أكتوبر تشرين الأول 2022".
وألقي القبض على سيف الله في يوليو تموز 2003 في تايلاند، في عملية استخباراتية أمريكية قادها مكتب التحقيقات الفديرالي أف بي آي.
واتهمت السلطات الأمريكية سيف الله، الذي درس في الولايات المتحدة، بإقامة علاقات مع كبار المسؤولين في تنظيم القاعدة، من بينهم أسامة بن لادن، وخالد شيخ محمد.
وبعد أربعة أشهر من الاعتقال في سجن في باغرام بأفغانستان، تقرر نقله إلى غوانتانامو.
ويستعمل الجيش الأمريكي سجن غوانتانامو السري لاعتقال من تسميهم الولايات المتحدة المقاتلين غير القانونيين في "حربها على الإرهاب".
ويتعرض الرئيس، جو بايدن، إلى ضغوط من أجل الإفراج عن المعتقلين دون تهمة رسمية، والمضي قدما في محاكمة المتهمين بإقامة علاقات مباشرة مع تنظيم القاعدة.
وكانت الإدارة الأمريكية وافقت، العام الماضي، على الإفراج عن باراشا رفقة معتقل باكستاني آخر، يبلغ من العمر 55 عاما، واسمه عبد الرحيم رباني، واليمني عثمان عبد الرحيم عثمان، البالغ من العمر 41 عاما.
ولكن بيان الخارجية الباكستانية لم يشر إلى رباني.
ولا يزال في غوانتانامو 35 معتقلا، بينهم خالد محمد، الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول، حسب التقرير الأمريكي الخاص بهجمات 11 سبتمبر أيلول.
وأضاف البيان: "نحن سعداء أن مواطنا باكستانيا معتقلا في الخارج أفرج عنه وعاد إلى عائلته.