03-11-2022 10:29 AM
بقلم : عوّاد إبراهيم حجازين
عندما كنتُ طالبًا أسمعُ وأقرأ قصصَ الخلفاءِ والملوك والسّلاطين ، في تفقّدِهم أحوالَ الرّعية ، خُيّلَتْ لي بأنّها ضربٌ من الخيال ، ولكنْ عندما تعيشُ في كَنفِ الهاشميّين تجد ذلك حقيقةً ، لا بل مدرسة في الإنسانيّة والتّواضع .
ففي الزّيارات الملكيّة دروس وعِبر ؛ فهي مليئة بالحبّ والاهتمام بالمجتمع بأطيافه المُختلفة من شتّى المَنابت والمَشارب .
وزيارة ولي عهدنا المحبوب سمو الأمير الحسين ، للفنّان موسى حجازين لها معانٍ كثيرة ؛ فهي تنسجم والرّؤى للزّيارات الملكيّة ، التي يَستمِع فيها الزّائرُ لمطالبٍ شعبيّة ، ويبادلُهم الحبّ بالحبّ ، وتخفّف من وطأة الحياة وضنك العيش ، وهي لفتة طيّبة لترسيخ مفهوم العمل الميدانيّ ، وخصوصًا أنّ الزّيارة جاءت من أمير يحمل أرَنَ الشّبابِ ، ولفنّانٍ من القامات الفنيّة العربيّة .
أيُّ وطنٍ هذا الّذي يَضْوانا ؟ وأيّة قيادةٍ وهبنا اللهُ ؟ فهذا سيّدنا يتفقّدُ رُفقاءَه ، وذاك أميرٌ يَعُودُ مَريضًا ، ويَمسحُ دَمْعَةَ يتيم . وأميرٌ يَستقبل عجوزًا ويُجلْسُه بجانبه ويبادله الحديثَ ، ويترحّمون على موتانا ويُجِلّون شهداء الوطن والأمة .
هم الهاشميّون ، يا سادة ! ورثة رسالةٍ نبيلة ، ومن نعمة الله علينا أنّنا نتفيّأ شجرةً وارفة الظلال .
أدامكم الله يا مولاي ، ومتّعكم بالصّحّة والعافية .
عوّاد إبراهيم حجازين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-11-2022 10:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |