05-11-2022 10:23 AM
بقلم : د. زيد ابو جسار
كثيرا منا من يبحث عن حظه من خلال الابراج ,ومن يبحث عن معرفة توقعات المستقبل من خلال المتنبئين وهم كثر ,والحقيقة ان كلها كاذبة وان صادف بعضها الصدق ,فالغيب لا يعلمه الا الله تعالى ,وعلمه يقرره الايمان الصادق والاخلاص لله تعالى ............
توقعات المستقبل لحياة الانسان من خير او شر ,يمكن للانسان معرفته ,وذلك من خلال ارتباط الانسان بعالم الغيب والشهادة وهو الله تعالى,فالانسان ومن ارادة الله تعالى يمكن ان يصنع مستقبله فيما يريد ,وان يدفع عنه الشر ,ويمكن ان يبشر بذلك من خلال الرؤى الصادقة ................
ما يشغل الانسان الرزق ويسر الحال من عسره ,قضاء حاجاته ,معرفة خير او شر ما ينوي في فعله او الاقدام عليه , الخروج من مصائب ما قضي عليه ,وغير ذلك في كل ما يشغل الانسان ,وكل ذلك يلزمه الايمان الصادق ,تتطهر به النفس والجسد من ما حرم الله تعالى ,الذي يوصل الدعاء ورجاء العبد من خلال حبل الله تعالى المتين الذي يتمسك به الانسان ...........
فطلب الارزاق من المال والبنين يلزمه الاستغفار اي الطهارة ,ويسر الاعمال يلزمها الصدقات الخالصه لوجه الله تعالى ,ومعرفة خير ما ينوي الانسان في القدوم عليه يلزمه الاستخارة ,مع معرفة والايمان بكل كلمة من كلماتها ,وردع شر القضاء من شر الافعال الدعاء بعد تصحيح الاخطاء ,وبالمجمل فان كل مقاصد الدين في العدل والعمل الصالح للانسانية الخالص لوجهه تعالى فيها اصلاح لحياة الانسان ,في تيسير الاحوال وقضاء الحاجات ,فالله سبحانه وتعالى غني عن الانسان ,وكل الاعمال التي لله مردودها للانسان ,ومن سعى في حاجة اخيه سعى الله تعالى بقضاء حوائجه,ومن دعى لاخيه بخير بظهر الغيب كان له ما دعى بتاميم الملائكة لدعائه ,ولا يرد القضاء الى الدعاء بطهارة من حقوق العباد........
لنعلم رحمة وقدرة وارادة وحضور من نعبده تعالى ,ولنعلم مقاصد العبادة والاخلاص بها لوجهه تعالى,وبكل ذلك نتنباء بمستقبلنا والبشرى به من خلال الرئى وانشراح الصدور بالرضى والقناعة التي توصل الانسان للسعادة بكل الاحوال........
هذه كلها من خبايا الايمان لمن احسن ايمانه ,والصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم تكفي الانسان من همه وابواب الهم كثيره ,التنبؤ حقيقة يسعى اليها الانسان بالعمل الصادق لمن يملك وباذنه الامر ,وتنؤ العرافين تخيلات وهم وسراب لا يمكن ادراكه بضياع الانسان ......
د. زيد ابو جسار
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-11-2022 10:23 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |