05-11-2022 10:40 AM
سرايا - احتفى فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد وضمن برنامجه «منارات ثقافية»، في بلدية إربد الكبرى، بالشاعر الدكتور محمود الشلبي، وبمشاركة النقاد: الدكتور مصلح النجار، الدكتور سالم الدهام، وجعفر اللقطة، وأدار مفردات المنارة التكريمية الشاعر أحمد الشطناوي بحضور كوكبة من الأكاديميين والنائب محمد عقيل الشطناوي وحشد من المثقفين والمهتمين.
واستهل المنارة الثقافية التكريمية بالحديث د. مصلح النجار حيث قد دراسة نقدية حملت عنوان: «منابع الشعريّة.. وأسئلة الشعر في تجربة محمود الشلبي» قال فيها: يشكّل محمود الشلبي (1943- ) حضورًا لافتًا في الحركة الشعريّة في الأردن منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين، وهو وإن كان يقف جنبًا إلى جنب مع طليعة شعراء الحركة، وبحضور دائم في الدوريّات، والمحافل، والدراسات النقديّة، والتتبعات التأريخية؛ إلا أنّه تميّز باهتمامه الواضح بالشعر الموجّه إلى الأطفال، منذ نشر مجموعته بالغة الشهرة «هكذا يسمو الوطن» 1979، أي منذ السنة الدولية للطفل. وخلص إلى أن الشلبي يلجأ إلى منبعين من منابع الشعريّة: الحديث عن الشعر، والحديث عن الماضي. فهو يكتب عن الشعر، وعن الكتابة، وعن القصيدة، ويستثمر فضاءات البوح والنبوءة. إنّه يجعل الشعر موضوعًا لقصيدته، ليخلقَ حقيقةً جديدة تقابل حقيقيةَ الواقع.
من جانبه الدكتور سالم الدهام أكد في ورقته أن تجربة الدكتور محمود الشلبي الشعرية تجربة غنية وثرة، فقد امتدت إلى ما يقرب من نصف قرن، أنتج خلالها حوالي اثني عشر ديوانا للكبار، بدأت بديوان عسقلان في الذاكرة الصادر عام ألف وتسعمئة وستة وسبعين وصولا إلى ديوان «نقش الكينا» الصادر هذا العام، كما أنتج أكثر من ست مجموعات شعرية للأطفال.. وأشار د. الدهام أن تقنيات الكتابة الشعرية لدى محمود الشلبي قد تنوعت لتضم طائفة واسعة من حيل التعبير الشعري وإمكاناته الفنية حيث بدا الشاعر متمكنا منها بما يكفي لإنتاج أسلوبيته الشعرية الخاصة.
وقدم الباحث جعفر اللقطة ورقة حول «القلق الوجودي عند الشاعر محمود الشلبي»، أشار فيها إلى أن شعر محمود الشلبي يعد مناسبًا للدراسات المختلفة لما حفِلَ به من استخدامٍ خاصٍ للغة الشعرية، ولما حملَ في طياته من رؤية خاصة للحياة، ولما تمتعَ به من ملامحَ أسلوبيةٍ يمكنُ مقاربتُها من عدة زوايا. مؤكدا أن المتأمل في شعر الشاعر محمود الشلبي، يلحظ بوضوح استبداد القلق والحزن الوجودي على تجربته الشعرية الممتدة والتي تتسم بذلك الجرح الوجودي، بدءًا من إحساسه بفجيعة الموت الذي يلاحقنا ومرورًا بمغادرته وطنه الأم، وانتهاءً بما يعانيه المبدع من إحساس بالتشيؤ، والفراغ الروحي، مما أوجد شاعرًا ذا بصمة واضحة في الشعرية العربية.
ومن ثم قرأ المحتفى به مجموعة من القصائد من مثل قصيدة «أقحوانة الشمال» وقصائد أخرى قصيرة نالت استحسان الحضور، وبعد ذلك تم تقدم المنارة الثقافية للشاعر من قِبل مجموعة من الأكاديميين والنائب الشطناوي، وكما قدمت النشطة الاجتماعية له سيفا عربيا، وكما تم تكريم المشاركين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-11-2022 10:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |