06-11-2022 09:55 AM
سرايا - رصد - مع اقتراب نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني يبدأ التجار بالاعلان عن تخفيضات على أسعار الملابس والسلع المختلفة؛ كما ينتظر العملاء هذا اليوم من كل عام للاستفادة منه بأكبر قدر ممكن، وفي هذا العام ستصادف "الجمعة السوداء" أو كما يسميها البعض "الجمعة البيضاء" بـ25 من شهر نوفمبر.
مع انتشار مفهوم الجمعة السوداء والبيضاء في العديد من الدول الغربية والعربية تعددت الروايات والقصص حول أصل حكايته.
في أحد الروايات، التي رصدتها سرايا، فإن ظهور يوم "الجمعة السوداء" متعلق بأزمة مالية وانهيار سوق الذهب في الولايات المتحدة في 24 أيلول عام 1869، وقام حينها اثنان من رجال المال بشراء كل ما يقدران على شرائه من الذهب على أمل رفع الأسعار بدرجة كبيرة وتحقيق أرباح قياسية، وفي تلك الجمعة انكشفت المؤامرة وانهارت البورصة وأفلس الكثيرون.
كما طُرحت قصة أخرى عن أصل التسمية تعود إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر في جنوب الولايات المتحدة حيث كان "ملاك العبيد" يبيعونهم بخصومات في اليوم الذي يعقب "عيد الشكر"، ولكن هذه الرواية دفعت البعض للدعوة لمقاطعة "الجمعة السوداء" في حين أن العديد نفى صحتها.
وفي ذات السياق، بينت إحدى الروايات بأن أصل التسمية يعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما استخدمت الشرطة في فيلادلفيا تعبير "الجمعة السوداء" لتصف الفوضى التي تعقب "عيد الشكر" عندما يتدفق الكثير من المشترين والسياح على شوارع المدينة قبل مباراة كرة القدم الأمريكية التي تقام السبت من كل عام؛ ففي يوم الجمعة الذي يسبق المباراة لا يستطيع رجال الشرطة الحصول على اجازه بل يعملون لساعات أطول في مواجهة الحشود وتعثر المرور كما أن لصوص المتاجر يستغلون هذه الحالة لتصعيد نشاطهم.
في ثمانينيات القرن الماضي، وجد التجار بأمريكا وسيلة لتغيير النظرة عن "الجمعة السوداء" وعملوا على تنظيم تخفيضات كبرى في المتاجر بيوم الجمعة الذي يأتي عقب "عيد الشكر"؛ وفي المحصلة انتشرت هذه الفكرة من الولايات المتحدة إلى أوروبا وباقي الدول.
أما "الجمعة البيضاء" فجاءت بمبادرة من أحد مواقع التسوق الإلكتروني في العالم العربي عام 2014 ردًا على الجمعة السوداء في أسواق أوروبا والولايات المتحدة، وتم اختيار اللون الأبيض بدلا من الأسود نظرا لخصوصية يوم الجمعة لدى شعوب المنطقة.